الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«نوكيا» تتهم «آبل» بانتهاك براءات اختراع

«نوكيا» تتهم «آبل» بانتهاك براءات اختراع
14 مايو 2010 22:47
أقامت شركة نوكيا أكبر شركة تصنيع هواتف محمولة في العالم دعوى على شركة “آبل” تتهمها فيها بانتهاك عدد من حقوق براءات الاختراع في أحدث هجماتها على “آي فون” و”آي باد”. تعتبر هذه الدعوى التي أقيمت أمام المحكمة الفيدرالية في ماديسون بولاية ويسكونسن الأميركية الدعوى الخامسة بين الشركتين في السنة الماضية بشأن تكنولوجيا الهواتف الذكية، وهي توسع النزاع ليشمل الكمبيوتر اللوحي ذا الشاشة التي تعمل باللمس الذي أطلقته “آبل” تحت اسم “آي باد”. ومنذ إطلاق “آي فون” من ثلاث سنوات مضت استولت “آبل” على مكانة نوكيا بصفتها الشركة التي ترسم ملامح سوق الهواتف الذكية العصرية. وتأخرت نوكيا، التي ربطت الهواتف المحمولة بشبكة الإنترنت منذ أكثر من عشر سنوات من خلال أجهزتها المرتكزة على لوحة مفاتيح في الانتقال إلى شاشات اللمس التي زودت “آبل” بها كلاً من هاتفها الذكي (آي فون) الأكثر مبيعاً في العالم وكمبيوتر “آي باد” اللوحي الذي طرحته هذا العام. وقال بول ميلين مدير عام ترخيص حقوق براءات الاختراع في نوكيا: “إن نوكيا دأبت على ريادة تطوير العديد من التقنيات الرئيسية المستخدمة في الأجهزة المحمولة، وقد اتخذنا هذه الخطوة لنحمي ثمرات تطويراتنا السباقة ولنضع حدا للاستخدام غير المشروع والمستمر لابتكارات نوكيا”. وكان النزاع القضائي بدأ في شهر أكتوبر 2009 حين أقامت نوكيا المتمركزة في فنلندا دعوى على “آبل” متهمة إياها بانتهاك 10 حقوق براءات اختراع. وطالبت بحقها في تحصيل مبلغ مالي على كل هاتف من هواتف “آي فون” البالغ عددها أكثر من 51 مليون جهاز المبيعة منذ إطلاقه عام 2007. دعاوى أخرى تتعلق حقوق براءات الاختراع الخمس المدرجة في الدعوى الأخيرة بتقنيات تطوير حجم البيانات والتحدث وأوضاع الهوائي التي تحسن الأداء وتختصر من الحيز بحسب بيان أصدرته نوكيا. وهذه البراءات تختلف عن تلك البراءات الأخرى محل النزاع في دعاوى أخرى أمام المحكمة الفيدرالية في ديلاوير وأمام الوكالة الأميركية للتجارة الدولية، بحسب لوري ارمسترونج المتحدث الرسمي باسم نوكيا. هذه الدعوى تشير إلى أن نوكيا جادة في إجراءاتها حيث اتهمت “آبل” باقتباس تقنياتها المتعلقة بأوجه استخدام الجهاز واستهلاكه للطاقة ومكبر صوته وآلة تصويره. وهي تعد أكبر مجموعة من مخاصمات حقوق الاختراع في هذا القطاع على مدى السنوات العشر الماضية. ومن المعتقد أن نوكيا تخطط حالياً لمجموعة من الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية الضخمة التي في وسعها منافسة “آي باد”، بحسب تيرو كويتينين المحلل في إم كيه إم بارتنرز. تطالب الدعوى بتعويض نقدي غير محدد وبحكم من شأنه منع “آبل” من استغلال اختراعات نوكيا. وكانت “آبل” قد أقامت دعوى على “نوكيا” في ديسمبر الماضي ادعت فيها بأن نوكيا لا تكثف جهودها إلا في الهواتف اللاسلكية المحمولة العادية ذات أوجه الاستخدام التقليدية، كما ادعت أنها “أبل” إحدى الشركات السباقة والرائدة في تكنولوجيا الكمبيوتر وأنها استشعرت أهمية الأجهزة المحمولة سهلة الاستخدام. معارك البراءات ستظل معارك البراءات تتزايد في صناعة الهواتف المحمولة ما دمنا نشهد أطرافاً جدداً قادمين من قطاعي الكمبيوتر الشخصي والإنترنت، بحسب كارولينا ميلا نيزي المحللة في مؤسسة جارتنر البحثية. وأضافت أن هيوليت باكار نوهت إلى أن اختراعات شركة بالم البالغ عددها 1500 اختراع تعتبر مكسباً مهماً حين أعلنت الشركة عزمها الاستحواذ على بالم الشهر الماضي. ونوكيا التي سجلت الشهر الماضي أرباحاً أقل من المتوقعة نظراً لمنافسة آي فون القوية لا تزال تسعى إلى تطوير نسخة معدلة من نظام تشغيل سيمبيان يعمل باللمس يفترض أن تجعل هواتفها سهلة الاستخدام مثل هواتف “آبل”. وأفادت نوكيا في الدعوى بأن “آبل” استفادت من استثمارات نوكيا لعقود في تطوير اتصالات الهواتف المحمولة وفي جعلها هواتفها تتميز عن هواتف منافسيها. أما “آبل” فقد ادعت في دعواها في شهري ديسمبر وفبراير بأن نوكيا تسعى إلى لي ذراع “آبل” لإرغامها على إطلاعها على تقنياتها الخاصة التي تميز “آي فون” عن الهواتف الذكية الأخرى. يذكر أن “آبل” سبق أن أعلنت أنها لا تنوي بيع رخصة براءة اختراع “آي فون” لمنافسيها. هواتف ذكية جديدة إلى ذلك، سعى أولي بيكا كالاسفيو رئيس تنفيذي نوكيا لإقناع مساهمي الشركة في اجتماع نوكيا السنوي مؤخراً بأن نوكيا تعتزم اطلاق هواتف ذكية جديدة هذا العام ستسد الفجوة بينها وبين أجهزة “آبل” وأجهزة ريسيرش أن موشن (بلاكبيري) وأجهزة مرتكزة على برنامج جوجل المسمى (اندرويد). وقال ماكس جول المشترك في إدارة 95 مليار دولار في دانسكي كابيتال في كوبنهاجن والذي يفكر في بيع أسهم نوكيا التي يملكها، إن الصبر ينفد وحملة الأسهم بدأوا في القلق من اسم نوكيا التجاري المتناقص رغم أن نوكيا أنفقت نحو ستة أمثال ما أنفقته “أبل” على البحث والتطوير العام الماضي ومع ذلك لم تفلح في تطوير جهاز استحوذ على إعجاب الجماهير مثل “آي فون” المتعدد التطبيقات. يذكر أن أسهم نوكيا خسرت 50 في المئة من قيمتها في فترة الأسبوعين الماضيين منذ إعلانها عن إيرادات الربع الأول التي خيبت آمال التوقعات الأمر الذي أفقدها 10.5 مليار دولار من قيمتها السوقية. كما تراجع اسم نوكيا التجاري في استطلاع أجرته ميلوورد براون أوبتيمور مؤخراً ليصبح الثالث والأربعين عالمياً بعد أن كان الثالث عشر من عام مضى وخسر اسمها التجاري 58 في المئة من قيمته، مما يعد أشد هبوطا وسط 100 اسم تجاري في العالم. وتتوزع ملكية أكبر شركة فنلندية في أنحاء العالم وفيها 156 ألف مساهم لغاية أواخر عام 2009 و38 في المئة في اسهمها مملوكة في الولايات المتحدة حيث لا يجد مستثمرون غير القليل من هواتف نوكيا على أرفف المتاجر مقارنة مع أجهزة “آبل” ومنافسين آخرين. وفي مسعى لتعزيز سهمها قامت نوكيا بخفض أسعارها مضحية بالأرباح إذ تراجع متوسط أسعار هواتفها الذكية 18 في المئة في الأشهر التسعة السابقة. وحتى مع خفض أسعارها تراجعت حصة نوكيا في سوق الهواتف المحمولة العالمية نحو 2 في المئة في الربع الأول إلى 36.6 في المئة بحسب بيانات انترناشيونال داتا كورب في 30 أبريل. تولى كالاسفيو الإدارة التنفيذية في نوكيا عام 2006 بعد أن كلف بالعديد من المناصب فيها على مدى 30 عاماً منها مستشارها العام ومديرها المالي العام. وبدأ منحنى نوكيا في الهبوط في عهده بعيد اطلاق “آبل” هاتفها الذكي “آي فون” عام 2007. غير أن كالاسفيو (56 عاماً) تعهد الشهر الماضي بأن الشركة ستدافع عن اسمها وسمعتها وستطلق منتجات أكثر إبداعية وسرعة وتسلية. عن “واشنطن بوست”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©