35 ألف طالب وطالبة يبدأون الدراسة في الجامعات اليوم

تبدأ اليوم الدراسة في الجامعات الحكومية ممثلة في جامعتي الإمارات وزايد وكليات التقنيات العليا وعدد من الجامعات الخاصة في الدولة حيث تستقبل المؤسسات الحكومية الثلاث حوالي 35 ألف طالب وطالبة موزعين على أكثر من 220 تخصصاً دراسياً في مرحلة البكالوريوس. كما تبدأ الدراسة اليوم في كلية التقنية العليا للطالبات بمدينة خليفة (أ)، والتي تعتبر أحدث فروع كليات التقنية على مستوى الدولة. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي لـ»الاتحاد» على أن العام الجامعي 2009/2010 سيكون مميزاً لجهة المبادرات الأكاديمية والمشاريع التعليمية التي سيتم طرحها في المؤسسات الثلاث. وفي مقدمة هذه المبادرات تسلم الحرم الجامعي الجديد لجامعة الإمارات والذي تم تدشينه بتوجيهات من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي، وبدء العمل في الحرم الجامعي الجديد بجامعة زايد في أبوظبي، والذي يتم تنفيذه أيضاً بتوجيهات من سموه. وأكد معاليه على أن العام الجامعي الحالي سيشهد مراجعة شاملة للتخصصات والبرامج الدراسية المطروحة في جامعتي الإمارات وزايد وكليات التقنيات العليا، بحيث تتضمن هذه المراجعة تقييماً ذاتياً من قبل الأقسام العلمية والكليات. كما سيشهد تقييماً خارجياً يقوم به عدد من الخبراء والمختصين ممن لهم خبرة عالمية في مجال الاعتماد الأكاديمي العالمي بما يعزز من قدرة المؤسسات الثلاث على استكمال عمليات الاعتماد الأكاديمي لبرامجها. وانتهجت جامعة الإمارات منذ أكثر من 14 عاماً هذا التقييم من خلال حصول كلية الهندسة على الاعتماد الأكاديمي العالمي، وكذلك كلية الإدارة والاقتصاد ومن بعدهما كلية التربية، وأيضاً حصول كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات على الاعتماد من المجلس الطبي البريطاني وغيره من المؤسسات الأكاديمية المرموقة. وأوضح معاليه أن جامعة زايد هي الأخرى حصلت على الاعتماد الأكاديمي العالمي كأول مؤسسة أكاديمية في الشرق الأوسط تحصل على هذا الاعتماد خارج الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما يعني أن جميع البرامج والممارسات العلمية والتعليمية التي تتم في جامعة زايد متوافقة تماماً مع نظيراتها الأميركية المرموقة. كما أن كليات التقنيات العليا حصلت على الاعتماد الأكاديمي في عدد من برامجها الهندسية والكيميائية والإدارية وتواصل الكليات الإجراءات الخاصة بالحصول على الاعتماد الأكاديمي الشامل وهو ما يفتح الباب أمامها للتوسع في طرح برامج ودرجات علمية تلبي احتياجات سوق العمل في الدولة. وحول جاهزية المؤسسات الثلاث لاستقبال الطلبة اليوم، أكد معاليه على أن المؤسسات الثلاث استكملت تماماً إجراءات استقطاب أعضاء هيئات التدريس والقيادات الأكاديمية الجديدة منذ بداية الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي الماضي. كما أن كل مؤسسة فيها لجان متخصصة في التجهيز للعام الدراسي الجديد سواءً فيما يتعلق بالبرامج الدراسية أو صيانة وتطوير قاعات التدريس والمختبرات وغيرها من الأمور التي تتطلبها عملية تهيئة البيئة التعليمية للطالب في تلك المؤسسات. وأوضح معاليه أن افتتاح كلية التقنية العليا للطالبات في مدينة خليفة (أ) من شأنه أن يخفف الكثافة الطلابية للطالبات في الكليات الحالية داخل مدينة أبوظبي، حيث تستوعب الكلية الجديدة حوالي 600 طالبة من المستجدات اللاتي تقع مقار سكنهن في المحيط الجغرافي لهذه الكلية. وأشاد معاليه في هذا الصدد بالدعم اللامحدود الذي يوليه سمو ولي عهد أبوظبي للتعليم في إمارة أبوظبي والدولة وهو ما جعل دولة الإمارات العربية المتحدة صاحبة تجربة رائدة في مجال التعليم العالي ليس على المستوى المحلي فحسب، وإنما على المستوى الإقليمي والعالمي أيضاً. من جانبه أوضح د.عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات على أن الجامعة تستقبل اليوم حوالى 15 ألف طالب وطالبة، وتم الانتهاء من الإرشاد الأكاديمي للمستجدين وتجهيز السكن الداخلي للطلاب والطالبات. وأشار الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد إلى أن الجامعة إنتهت من وضع خطتها التشغيلية للعام الجامعي الجديد من خلال اللقاء السنوي لأعضاء هيئات التدريس والذي تم فيه تحديد معالم هذه الخطة وفي مقدمتها تدشين عدد من المراكز الأكاديمية الجديدة. وأكد د. طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا على أن الكليات « جاهزة « تماما لاستقبال الطلبة الذين يبلغ عددهم حوالى 17 ألف طالب وطالبة، بعد افتتاح كلية فى مدينة خليفة « أ « ليصل عدد الكليات على مستوى الدولة إلى 17 كلية تقنية تطرح 100 تخصص علمي في مختلف البرامج التعليمية. كما تطرح الكليات عددا من برامج الماجستير بالتعاون مع مؤسسات علمية مرموقة في العالم مثل MIT وهارفارد حيث تهدف هذه البرامج إلى إكساب الطلبة المبدعين القدرة على نقل أفكارهم إلى سوق العمل. وتنظم الكليات المهرجان العالمي الثالث للمفكرين في الفترة من 1 الى 4 نوفمبر المقبل بمشاركة أكثر من 500 مفكر وشخصية عالمية من بينهم علماء من الحاصلين على جائزة نوبل، ورجال أعمال وصناعة وسياسيين وإعلاميين وعلماء اجتماع وشخصيات مجتمعية ذات إسهام عالمي.