منصور بن زايد يضاعف ميزانية جائزة «خليفة التربوية» إلى 12 مليون درهم

قرر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء جائزة « خليفة التربوية» مضاعفة ميزانية الجائزة من 6 ملايين درهم إلى 12 مليون درهم سنويا. واكد سموه حرص مجلس الأمناء على توفير الدعم المناسب لهذه الجائزة بما يمكنها من النهوض برسالتها في الارتقاء بالعلم والعلماء والعاملين في الحقل التربوي ليس داخل الدولة فحسب بل على مستوى الوطن العربي ، وتشجيع المبادرات والمشاريع التربوية الرائدة محليا وعربيا وتهيئة البيئة التعليمية للإفادة منها في الميدان التربوي. وتدشن الأمانة العامة لجائزة « خليفة التربوية» دورتها الثالثة الثلاثاء المقبل « الأول » من سبتمبر، وسط حضور أكاديمي وتربوي رفيع المستوى من داخل الدولة وخارجها. وتطرح في دورتها الجديدة عددا من المجالات التربوية والتعليمية التي يتنافس المرشحون من أساتذة الجامعات والباحثين والتربويين على الفوز بها. وأكدت أمل العفيفي الأمين العام للجائزة أن جائزة خليفة التربوية تمثل مبادرة تعليمية رائدة ليس على الصعيدين المحلي والإقليمي فحسب، وإنما على صعيد الوطن العربي لما تحمله هذه الجائزة من دلالات أكاديمية وتربوية تستهدف النهوض بالميدان التربوي في مختلف أنحاء الوطن العربي. وأشارت إلى أن رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لهذه الجائزة تجعل منها ركيزة أساسية لتحقيق نهضة تعليمية في الدولة والمنطقة والوطن العربي. المجالات العلمية وتطرح الجائزة في الدورة الجديدة عددا من المجالات العلمية والتربوية التي تستهدف الارتقاء بقطاع التعليم بشقيه الجامعي، وماقبل الجامعي على المستويين المحلي والإقليمي، من خلال فتح باب الترشح أمام فئات متنوعة من الأكاديميين والتربويين في مختلف أنحاء الوطن العربي، واكتشاف المواهب العلمية والتربوية وتعزيز جهودها في تطوير التعليم. وقالت العفيفي إن ما يشهده قطاع التعليم في الدولة من مشاريع تربوية وتعليمية حديثة، إنما يترجم حرص القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، ورعاية سموهم لاستراتيجية النهوض بهذا القطاع الحيوي، وتوفير البيئة المناسبة التي تهيئ الميدان التربوي لمواكبة المعايير العالمية. وأوضحت أن نجاح جائزة خليفة التربوية في أداء رسالتها محليا وعربيا يفتح الباب أمام قطاعات واسعة من المعلمين والإداريين والباحثين والأكاديميين في التعليم العام والعالي بمختلف فئاته للأطلاع على أحدث الأساليب العلمية والتطبيقية التي تأخذ بها المؤسسات العريقة في العالم في التدريس والبحث العلمي، ومواكبة هذه الأساليب التي تخدم الميدان التعليمي سواء في المدارس أو الجامعات، والتوجه نحو خدمة القضايا المجتمعية. وثمنت العفيفي التعاون الوثيق بين الجائزة ووزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم وغيرهما من الجهات ذات العلاقة من مجالس ومناطق تعليمية وجامعات ومراكز بحثية داخل الدولة وعلى مستوى دول التعاون والوطن العربي. وأكدت أن الجائزة تعتبر «منارة للإشعاع الفكري والتربوي» إذ تنطلق من دولة الإمارات العربية المتحدة ليعم نورها مختلف ربوع الوطن العربي، حاملة دلالات تربوية وتعليمية حول ما تشهده الإمارات من نهضة في هذا القطاع الحيوي الذي يتصدر أجندة التنمية الوطنية في الدولة وهو قطاع التعليم. نقلة نوعية من جانبها، أكدت سعاد السويدي عضو اللجنة التنفيذية والأمانة العامة للجائزة على أن الدورة المقبلة للجائزة التي ستنطلق في سبتمبر المقبل «تعتبر نقلة نوعية في مسيرة الجائزة ». وتشهد الجائزة طرح مجالات تربوية وتعليمية جديدة أقرها مجلس أمناء الجائزة برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، حيث وجه سموه بأن تكون هذه الدورة «انطلاقة جديدة بكل ما تحمله الكلمة من دلالات». وأشارت السويدي إلى الجهود التي بذلتها الأمانة العامة للجائزة استعداداً لانطلاقة الدورة الثالثة خاصة في ضوء توجيهات سمو رئيس مجلس الأمناء بمضاعفة ميزانية الجائزة. وأوضحت أن الأمانة العامة للجائزة قامت بزيارات تعريفية وميدانية على مستوى الوطن العربي شملت دول مجلس التعاون الخليجي، وبعض الدول العربية للتعريف بالجائزة، وإطلاع الميدان التربوي، والأكاديمي على برامجها وأهدافها العلمية المختلفة، وقد كان لهذا البرنامج من الزيارات صداه الأكاديمي والتربوي خليجيا وعربيا. وأكدت السويدي على أن جائزة خليفة التربوية في دورتها الثالثة « ستكون نقطة تحول استراتيجي ونوعي»، في مسيرة التعليم محليا وعربيا من خلال ما تتضمنه من مبادرات ومشاريع تربوية متميزة.