الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إعلان أسماء لجنة تحكيم «صناع الأمل»

إعلان أسماء لجنة تحكيم «صناع الأمل»
14 مايو 2017 11:28
دبي (الاتحاد) أعلنت مبادرة «صناع الأمل» إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية عن أسماء لجنة التحكيم، التي تتألف من معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور علي جابر عميد كلية محمد بن راشد للإعلام مدير عام القنوات في «مجموعة MBC»، والإعلامي السعودي أحمد الشقيري، المهتم في أمور الإحسان والتحسين، لتكون المسؤولة عن اختيار صانع الأمل في العالم العربي، وذلك يوم الخميس المقبل في قاعة «ساوند ستيج» بمدينة دبي للاستوديوهات. وقالت معالي نورة بنت محمد الكعبي: «يشرفني أن أكون أحد أعضاء لجنة تحكيم المبادرة، فالاطلاع على القصص الإنسانية والخيرية أمرٌ يدعو للإعجاب والفخر بأن صوت الخير في عالمنا لايزال يعلو فوق أي صوت، حتى يسود الشعور بالإيجابية في قلب وعقل الجيل الصاعد في مختلف دول المنطقة». وأضافت: «التكنولوجيا الحديثة وما رافقها من ظهور منصات التواصل الاجتماعية أسهمت بشكل مباشر في إبراز العديد من قصص النجاح الإنسانية والخيرية على المستويين الفردي والجماعي، فقد دفعت تلك المنصات بالتواصل الإنساني إلى حدود غير مسبوقة من التفاعل، الأمر الذي نتج عنه تلقي المبادرة أكثر من 65 ألف ترشيح من 22 بلداً خلال قرابة شهر فقط. وأرى ضرورة الاستمرار بتسخير القدرات التكنولوجية لخدمة الأهداف الإنسانية وبث الأمل في نفوس الصغار والكبار وترويج كل ما فيه خير المنطقة والابتعاد عن كل ما يمكن أن ينشر الطاقة السلبية. وهنا تلعب مبادرة «صنّاع الأمل» دوراً محورياً في هذا الإطار. إن صناع الأمل هي رسالة من الإمارات للمنطقة في عام الخير، هدفها ترسيخ عمل الخير والعطاء على كافة المستويات». التفاعل الشعبي من جانبه، قال علي جابر عميد كلية محمد بن راشد للإعلام مدير عام القنوات في «مجموعة MBC»: «إنني فخور بأن أكون جزءاً من مبادرة «صنّاع الأمل» فهي تتجاوز حدود كونها إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لتصبح واحدة من أهم تلك المبادرات على مستوى التفاعل والتأثير الجماهيري، ويمكن ملاحظة ذلك بشكل جلي من خلال حجم التفاعل الشعبي الكبير على وسائل التواصل الاجتماعية من كافة أقطار الوطن العربي، فبمجرد إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن المبادرة سادت حالة من النقاشات والاستفسارات حولها وتوجت بتلقي المبادرة لعشرات الآلاف من الترشيحات، وهو ما يدل على أن العالم العربي يحتاج فعلاً لنافذة تبرز مواطن الأمل وتنشر الطاقة الإيجابية». وأضاف جابر: «سنتشارك مع حضور الحفل تقييم المرشحين النهائيين، فالقصص الإنسانية عادة ما تتسم بالعاطفة الجياشة التي قد تؤثر بشكل مباشر على قرارات الناس، والمعيار في التقييم لن يكون حجم تأثرنا نحن بالقصص، وإنما حجم تأثير المرشح في بيئته ومجتمعه، وسنسعى لاختيار «صانع أمل» استثنائي يكون رمزاً للإنسانية والعمل التطوعي أو الخيري، في حفل سيحكي عنه الكثير لسنوات قادمة». وقود العمل بدوره، قال الإعلامي أحمد الشقيري: «في وسط الصعوبات والإحباطات نحتاج إلى الأمل. فالأمل هو وقود العمل، والعالم العربي مليء بأفراد كرسوا حياتهم لنشر الإحسان والخير ولمساعدة الناس، هؤلاء هم صناع الأمل، وأنا أحمد الله على هذه المبادرة التي أتاحت لي الفرصة للتعرف إلى عينة من هؤلاء الأشخاص، فهم القدوة الحقيقيين الذين نحتاج تسليط الضوء عليهم». مختارات ومنذ إطلاقها مطلع مارس الماضي، نجحت المبادرة في اجتذاب عدد كبير من المشاركات من شباب وشابات من مختلف أنحاء العالم العربي يتطلعون إلى المساهمة في نشر الأمل وصنع تغيير إيجابي، وتلقت «صناع الأمل» أكثر من 65 ألف قصة أمل من أفراد ومجموعات، لديهم مشاريع ومبادرات، يسعون من خلالها إلى مساعدة الناس وتحسين نوعية الحياة أو المساهمة في حل بعض التحديات التي تواجهها مجتمعاتهم. ومن بين تلك القصص قصة، الشيماء الظاهري التي أطلقت مبادرة «انصُر أخاك» لدعم الأسر المتعففة في السعودية، والظاهري فتاة سعودية أحبت القانون فدرسته، وأرادت أن تكون شعاع أمل في المجتمع لفئة تعاني ضعف القدرات المالية ما قد يتسبب في ضياع حقوقها. وسخَّرت الشيماء مواقع التواصل الاجتماعي لخدمة الأرامل والمطلقات والأيتام وذوي الدخل المحدود والاحتياجات الخاصة، وذلك من خلال تمكينهم من نيل حقوقهم القانونية عبر دعمهم بالاستشارات والتقاضي دون مقابل. وأطلقت الشيماء مبادرة «انصُر أخاك» في يوليو 2015، مستهدفةً من لا يستطيعون تحمل التكاليف المالية الباهظة للاستشارات القانونية، أو عملية الترافع أمام القضاء. حظيت المبادرة باهتمام وتفاعل كبير في المجتمع السعودي، ووجدت إقبالاً في جميع أنحاء المملكة. ومنذ انطلاقها، استقبلت المبادرة عشرات القضايا والطلبات والاستشارات عبر آلية تهدف لضمان تحقيق العدالة من خلال تعبئة الراغبين نموذج طلب الخدمة، قبل التحقق من صحة بياناتهم ووضعهم المالي، ليتم بعدها تقييم القضية لدى شعبة خاصة مكونة من أعضاء هيئة التدريس لقسم الأنظمة والشريعة لتقرر إحالتها لشعبة القضايا، أو قد يتم التعامل معها كاستشارة قانونية. وقد أنجزت المبادرة أكثر من 105قضايا و170 استشارة و12حملة ميدانية، كما سمحت لعشرات الطلبة بالتدرب عملياً على الممارسة المهنية، والاطلاع على الإجراءات القانونية وآليات تقديم الاستشارات. حملة قلوب دافئة أما القصة الثانية، فبطلها شاب أسس صفحة على الـ«فيسبوك لتحسين» واقع الحياة في مدينته، من خلال توزيع الملابس والأغطية على الأسر الفقيرة وتوفير العلاج لهم والفقير محمد، إعلامي شاب وناشط اجتماعي، من مدينة تارودانت بالمغرب، اتخذ من العمل التطوعي نهجاً له في حياته من خلال المشاركة في العديد من المبادرات والحملات، كما أسس مع مجموعة من الشباب صفحة «تارودانت العالمة تبتسم»، وهي صفحة اجتماعية على منصة «فيسبوك» نجحت في تنفيذ العديد من المبادرات بهدف خدمة المدينة والعمل على تنميتها وإبراز جمالياتها والجوانب السياحية فيها. من خلال هذه الصفحة، أطلق محمد مبادرة إنسانية لامست قلوب أبناء منطقته حملت اسم «قلوب دافئة»، نفذت للمرة الأولى في عام 2015، وهي حملة شعبية لجمع الملابس الشتائية والأغطية سواء المستعملة أو الجديدة، وذلك بغرض مساعدة الأسر الفقيرة في مدينة تارودانت ونواحيها والمناطق الجبلية القريبة من المدينة التي تعاني التهميش والعزلة في فصل الشتاء وفي موجة البرد القارس وتساقط الثلوج، كما عملت الحملة أيضاً على جمع التبرعات المالية بهدف مساعدة المحتاجين لعمليات جراحية مستعجلة وتغطية نفقات العلاج والمتابعات الطبية. ذاكرة السرو أما القصة الثالثة، فبطلها فؤاد خصاونة الذي يعيد الجمال للأشجار الميتة عن طريق الفن عبر مبادرة «ذاكرة السرو» استجابة لعاصفة ثلجية مدمرة. حين اجتاحت العاصفة الثلجية أليكسا الأردن وعدداً من دول بلاد الشام في ديسمبر من عام 2013، جرفت كل ما هو جميل في طريقها، فدمّرت البيوت والطرقات واقتلعت آلاف الأشجار، بعض هذه الأشجار جذورها ضاربة في عمق التاريخ. تداعيات العاصفة طالت أجزاءً ومناطق كثيرة في العاصمة الأردنية عمان، من بينها نحو 2000 شجرة من أشجار السرو والصنوبر المعمّرة، عدد منها في حرم الجامعة الأردنية. من هنا بدأت فكرة أستاذ الفنون فؤاد خصاونة ومعه إدارة الجامعة والأساتذة والطلبة لتحويل حطام وجذوع الأشجار، شبه المقتلعة، إلى تحف فنية تفيض بالألوان وتعجّ بالحياة وتضفي جمالية من نوع خاص في حدائق الجامعة من خلال مبادرة «ذاكرة السرو».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©