الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فتاوى «التواصل الاجتماعي» مشبوهة جهلاء يفتون.. وبسطاء يصدقون.. و«التواصل» ملغوم !!

فتاوى «التواصل الاجتماعي» مشبوهة جهلاء يفتون.. وبسطاء يصدقون.. و«التواصل» ملغوم !!
25 يونيو 2016 12:58
استطلاع: منى الحمودي، فهد بوهندي، عمر الأحمد أحاطت ثورة المعلومات حياة البشر من جميع المنافذ، حيث أثر عصر السرعة على جميع النواحي الحياتية، وفتحت التكنولوجيا الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي جميع الأبواب وجعلتها مشرعة تماما أمام الفتاوى وسيل المعلومات التي لا حدود لها، والتي تختلط بين معلومات دقيقة وأخرى مبالغ فيها، وقد تكون غير صحيحة مطلقا. وفي الوقت الحالي يلاحظ الجميع وجود فقهاء وشيوخ وهميين يبالغون في إصدار الفتاوى ومنها تلك التي تجاوزت حدود العقل والمنطق، ومنها ما يثير الاستغراب والجدل بين الناس والفقهاء، بل هناك من أصبح يفتي وينشر فتواه ليجعل الأفراد في حيرة من أمرهم حول الأمر الذي حرمه هذا الشيخ لسنين طويلة، وبالتالي هذه الفتاوى تنعكس سلبياً على المجتمع وتؤثر بشكل كبير على أفراده. قامت«الاتحاد» باستطلاع آراء الجمهور عن مصادر الفتاوى التي يأخذون بها عند حاجتهم للفتوى في أمر ما، وقد رأى المواطن سليمان النقبي أنه يجب على الإنسان أن يكون واعيا تماما لما يدور حوله ولا ينجرف خلف مستجدات الأمور بشكل عشوائي، خصوصا في المسائل الهامة المتعلقة بحياته، وبالمسائل الدينية والطبية وغيرها، واستغرب من الكثيرين الذين يلجؤون إلى حسابات عبر الإنترنت أو غيره للحصول على فتوى دينية مثلا، فيما وفرت الدولة مركزا متخصصا للإفتاء وعلى قدر كبير من الشفافية والتعاون مع الجمهور، حيث تسهل مراكز الإفتاء الرسمية في الدولة عدة وسائل للتواصل والاستفادة، كما تعرض القنوات التلفزيونية الرسمية للدولة برامج متخصصة. الإنسان دليل نفسه يقول جاسم المنصوري: برأيي أن الإنسان هو دليل نفسه، خصوصا إذا كان أمامه عدة خيارات يجب أن يختار منها الأصح، إن الفتوى تعني الحاجة إلى معلومة، وللأسف اليوم نجد الكثيرين يضعون أنفسهم في مواقع ليست لائقة بهم ويتحدثون في أمور دقيقة قد تحتاج إلى متخصصين للبت فيها، فمثلا قد يصف أحدهم دواء أو علاجا لشخص دون أن يكون طبيبا أو متخصصا، وبالتالي قد يسبب كارثة فعليه لهذا المتلقي، لذا يجب على الإنسان أن ينهل المعلومات من مواردها الصحيحة، ولا ينجرف مع كل إنسان مستهتر يفتي فيما لا يعرف مكتفيا بنقل معلومة قد يكون سمعها ولم يتحقق منها. وقالت المواطنة عائشة سيف: يستطيع الإنسان الواعي أن يميز بين الخطأ والصواب في جميع شؤون حياته، فمثلا الإنترنت مليئة بالمعلومات التي قد تفيد أحيانا وقد تكون ضارة أحيانا أخرى، فحتى المواقع الإلكترونية على سبيل المثال يستطيع الإنسان أن يختار منها، فمثلا يمكنه الاستعانة بالموقع الرسمي لجهة معينة لأخذ المعلومة الدقيقة أو من صحيفة رسمية، ولا يأخذ فتوى من أي موقع إلكتروني يعرض معلومات ولا يمتلك أي مقومات ليعرض تلك المعلومات، فمن الممكن أن يدير هذا الموقع الإلكتروني شخص جاهل يعرض الفتاوى ويكتفي بنقل المعلومة دون التحقق منها. متاهات مؤذية وقال المواطن علي الحمادي: لماذا يدخل الشخص نفسه في متاهات هو في غنى عنها، حيث يعرض نفسه للأذى ويأخذ بفتوى قد تضره ولا تنفعه، لذا يجب على الجميع أن يكونوا على قدر كاف من الوعي، وأرى أن مغالطات الفتوى تزداد في الجانب الديني بشكل أكبر، لأن كثيرين يعطون أنفسهم الحق بالفتوى لمجرد أنهم متدينين، فيما لا يحق لأحد أن يفتي في الدين إلا علماء المسلمين المتخصصين في مجال الشريعة الإسلامية، وقد وفرت الدولة المركز الرسمي للإفتاء وهو يوفر المعلومات الدينية بكل سهولة ويسر، ولا يوجد مجال فيها للشك، لذلك أجد أنها الوسيلة الأمثل والأدق لأخذ فتوى دينية بعيدا المغالطات. كما أن البعض يحرم على نفسه أمرا أو يشق على نفسه في أمر آخر، وقد يكون للأسف أخذ ذلك من فتوى خاطئة عبر الجهة الخطأ، وبالتالي يكون هو الخاسر الأكبر في هذا الأمر، ولو كلف نفسه واجتهد في الحصول على المعلومة الصحيحة أو الفتوى الدقيقة لم يكن عرضه لفتاوى الجهلاء. وقال المواطن سالم محمد: لو يعلم المرء أنه قد يعرض غيره إلى مشكلة حقيقية، لما جعل نفسه مفتيا في أمور لا يفقه فيها، فالبعض قد يفتي بأي مسألة دون تردد، حتى لو كانت طبية أو قانونية قد تعرض الآخرين للمساءلة القانونية، أو لمضاعفات طبية خطيرة. لذا يجب أن يكون الإنسان على قدر من الوعي عندما تختلط عليه الأمور ويلجأ للمختصين والمؤهلين لإعطاء المعلومة الصحيحة، لأن المعلومة الدينية تحتاج إلى عالم دين، والمعلومة الطبية تحتاج إلى طبيب متخصص، كما أن المعلومات القانونية يجب أخذها من محام أو رجل قانون معتمد، لأن المسائل القانونية حساسة جدا ويجب أن لا يفتي فيها إلا الشخص المعني. أمر عظيم وقال المواطن عبدالعزيز محمد: الفتوى بغير علم هي أمر عظيم ينبغي على المرء أن ينتهي عنه على الفور، خصوصا الفتاوى الدينية من غير علم، لأنها ذنب كبير وقد حذرنا رسولنا الكريم من الإفتاء دون علم، لأنه يضر بالشخص الذي قد يتلقى فتوى خاطئة تجعله يمارس عباداته بشكل خاطئ، كما أنها تنشر المعلومات الخاطئة بين المسلمين، لذا ينبغي على المرء أن يلجأ إلى المراكز الرسمية للإفتاء ولا يجعل نفسه عرضة لكل متشدق ينطق بما لا يعلم ويفتن الناس في أمور دينهم ودنياهم. وبالنسبة للفتاوى الأخرى قد تجعل الشخص عرضة للمساءلة القانونية حيث من الممكن أن يفتي له شخص بجواز سلوك أو تصرف معين، ويكون الأمر مخالفا للقانون، مما يجعله عرضه للمساءلة القانونية، ومثال آخر قد يصف أحدهم دواء معينا قد جربه بنفسه لشخص ما وهو يعتبر من الفتاوى، ويكون هذا الشخص لديه حساسية معينة أو لأي سبب لا يتناسب معه هذا الدواء مما قد يعرض حياته للخطر. وأكد محمد عبد الله انه لا يأخذ أي فتوى إلا من مصدرها الموثوق كالموقع الرسمي للعلماء الأفاضل في الإنترنت، وقال: أصبح الكل الآن يفتي سواء بعلم أو من غير علم متناسين أن الفتوى كان الأئمة في السابق يتحاشونها خوفاً من الله، كما أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي ساهم بشكل كبير في نشر الفتاوى المغلوطة والأحاديث المكذوبة، والبعض من جهله بالعلم الشرعي يصدق وينشر دون الرجوع إلى المصادر الرسمية كالمواقع الرسمية لمشايخنا الأفاضل أو المركز الرسمي للإفتاء بالدولة. وأثنى محمد على جهود الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في وضع مركز رسمي للإفتاء تفاديا للوقوع في شر الفتاوى الخاطئة إذ قال: الهيئة وضعت هذا المركز ليستقبل اتصالات السائلين عن الفتاوى من الساعة 8 صباحا حتى الساعة 8 مساءً، وبالتالي لا عذر لمن يبحث عن الفتوى عند من لا علم له. تشويه الدين أوضح عمر عبدالرحمن اختلاط بعض الأمور مما يجبر الإنسان على البحث عن إجابة لمسألة شرعية إذ قال: أحيانا أمر بمواقف اضطر فيها إلى سؤال أهلي وأصدقائي من لديهم علم شرعي ليساعدوني في هذه المسألة، ولكن الأصح هو سؤال أهل العلم الشرعي الذين نثق بهم وبعلمهم. كما أننا في عصرنا الحالي تتوافر عدة وسائل لتقصي الإجابة الشرعية الوافية التي تشبع غليل السائل، كالمواقع الرسمية للسادة المشايخ الأفاضل على الإنترنت، إضافة إلى أن الدولة وفرت أسهل وسيلة لتقصي الفتاوى وهي المركز الرسمي للإفتاء. وأشار إلى انتشار الفتاوى التي تسيء للمشايخ الكبار وهذا الأمر كفيل بتشويه صورة الدين والمشايخ معا، وقال: انتشرت في الآونة الأخيرة في وسائل التواصل الاجتماعي فتاوى تسيء للدين والمشايخ، وهي كفيلة بتنفير الراغبين بدخول الإسلام» وطالب وسائل الإعلام بتوعية المجتمع حول مخاطر أخذ الفتاوى من غير أهلها مما يسبب سوء فهم لدى السائل. وأكد خالد المرزوقي أن الفتوى يجب أن تؤخذ من مصدر موثوق على علم ووعي بأهمية إصدار الفتوى وخطورته، وقال:الدولة وفرت مركزا رسميا معتمدا للإفتاء لديه خط ساخن لاستقبال اتصالات السائلين ، إضافة إلى وجود خدمة الرسائل النصية القصيرة التي استخدمها في أغلب الأوقات كما أن المشايخ الذين يفتون فيه هم على قدر من العلم والثقة«وأشار إلى تعدد وسائل استعلام الفتاوى الذي يدل على بذل الحكومة جهودا جبارة بهدف التيسير والتسهيل على أفراد المجتمع وقال:الدولة وفرت طرقا كثيرة للاستفسار عن المسائل الشرعية منها البرامج التلفزيونية التي توفرها قنواتنا المحلية والتي تستضيف المشايخ الأجلاء وتستقبل اتصالات السائلين، كما أن الدولة تستقبل في كل رمضان ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، الذين يقدمون خدمات عظيمة في نصح وإرشاد ووعظ الناس وتثقيفهم، نسأل الله أن يجعله أجراً عظيماً في ميزان والدنا صاحب السمو رئيس الدولة ،حفظه الله،. مركز الإفتاء ذكر عبد العزيز عبد الله أنه يتصل بالمركز الرسمي للإفتاء لأخذ الفتوى الشرعية من المشايخ الأفاضل في المركز وقال: الأمور مقننة ومنظمة في المركز حيث أن المكالمات مسجلة كما أن المشايخ الذين يقومون بالرد هم مختصون وقد خضعوا لعدة اختبارات ومعايير كي يستطيعوا الرد على المتصل السائل، إضافة إلى أن خطوط الاتصال متاحة حتى الساعة الثامنة مساءً«وأشار إلى وسائل التواصل الاجتماعي وسرعة انتشار الفتاوى فيها وقال:الجهل لدى البعض يجعلهم يعيدون إرسال فتاوى منسوبة خطأ للمشايخ كبار يشوه صورة هؤلاء المشايخ، ومنهم من هو متوفى أصلا ولكن الجهل بمخاطر إرسال فتاوى دون التأكد من صحتها يؤدي إلى اهتزاز صورته لدى المسلمين، وطالب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بالتمهل والتأكد قبل إعادة إرسال الفتاوى. وأشار عبدالعزيز إلى الكوارث التي تحدث جراء أخذ الفتوى من غير أهل العلم الثقات إذ قال:أحد أسباب ظهور الجماعات الإرهابية المتطرفة هي الفهم الخاطئ للدين وأخذ الفتوى من غير أهل العلم الثقات، وبالتالي يقومون بذبح المسلمين وغيرهم جراء فتوى صدرت من شخص قد يكون دخيلا على أهل العلم. الفتوى من أهل العلم أوضح يوسف الهاشمي أن أهل العلم الموثوقين معروفون ولا يغيبون عن ذهن أحد لما لهم من سمعة عطرة تجوب الأرض ،وقال: المشايخ الثقات لهم مواقع رسمية على الإنترنت حيث أنني آخذ الفتوى أولا من المواقع الرسمية للمشايخ الأفاضل وللهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، معظم المسائل الشرعية موجودة في هذه المواقع، وأشار إلى انتشار فتاوى وقصص غريبة في مواقع التواصل الاجتماعي ليس لها أساس من الصحة، وقال:انتشارها دليل جهل بعض فئات المجتمع بخطورة نشر مثل هذه الأمور دون التأكد من صحتها، حيث أنها تترتب عليها ممارسة العبادات والمعاملات بشكل خاطئ نتيجة قصور في فهم بعض المسائل الشرعية. سؤال غير أهل العلم ونوه الهاشمي إلى انتشار ظاهرة أخرى في المجتمع وهي سؤال غير أهل العلم وانتشار أناس يحاولون الإفتاء وهم غير منتسبين للجهات الرسمية في الدولة وقال: اللجوء إلى غير أهل العلم في المسائل الفقهية ينتج عنه انتشار البدع في المجتمع كما أن ظهور الجماعات الإرهابية الضالة كان نتيجة صدور الفتاوى من غير أهل العلم الثقات كصدور فتوى الجهاد في سوريا مما نتج عنه هلاك الشباب المغرر بهم وظهور جماعات إرهابية ما أنزل الله بها من سلطان. ووجه شكره للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف على خدمة الناس ووضع مركز رسمي يلجأ الناس إليه عند حاجتهم لأخذ فتوى في مسألة شرعية قاطعين الطريق على من يحاولون خداع الناس بفتاوى خاطئة. واقع الحياة ويرى حامد المرزوقي أن معظم الفتاوى التي نراها يتم نسجها مع واقع الحياة وتتنوع ما بين الأمور الدينية والسياسية، وفتاوى خاصة بالمرأة والرجل والتعامل مع العائلة، وبعض هذه الفتاوى تتضمن مضامين «غريبة وسخيفة» تراها تنتشر بشكل كبير في المجتمع، وقد تصلك الفتوى على هاتفك بما يزيد عن عشر مرات، وربما في كل مرة هناك اختلاف في الفتوى، وبالطبع فإن انتشار الفتوى يعتمد على ما تحمله من أمور مضحكة وغريبة ومثيرة للسخرية. وأضاف تتزايد في شهر رمضان الكريم حاجات الناس للإفتاء، وقد يعتمد الشخص على فتوى حصل عليها من صديق أو قريب له مستنداً إلى مقولة من شخص آخر أو ما سمعه في مكان عمله أو أحد المجالس، كما أن هناك من يعتمد على فتوى من طبيب حول أمر الصلاة أو الصيام. يجب علينا جميعا أن نكون واعين حول هذه الأمور وحتى لا نقع في الحرام، ونحلل ما هو حرام ونحرم ما هو حلال، ويجب إن نعود إلى المصدر الرسمي للإفتاء في الدولة، وإلى أهل العلم والمعرفة حتى لا نقع في المحظور والحرام. أمر عجيب ومحير تقول آمنة عبدالله النقبي: أصبحنا نحتار فعلاً في أمور الفتاوى، فيومياً تردنا عشرات الرسائل التي تحلل وتحرم، وفي المجالس ترى السيدات يحللن ويحرمن ما يردنه، أصبحت قلقة وأفكر كثيرا في الأمور التي أمارسها في حياتي اليومية والسبب ما أسمعه وأقرؤه من حولي. فأصبح كل من هب ودب يفتي ويقول ما لا علم له به، بل منهم لا يحفظ القرآن ولا يعلم من الأحاديث شيئا، ولا يعتمد في فتواه على كتاب ولاسنة ولا إجماع، وبالتالي ينشر الفتوى وآراءه الدينية عبر مختلف وسائل الإعلام الحديثة وفي المجالس بين العامة وبالتالي يضل الناس ويكتسب الشهرة والمكانة، خصوصا وإن مثل هؤلاء يسعون إلى الشهرة، وللأسف هناك من يتأثر بهم ويسمعهم ويتبعهم، لأن هذا المفتي يعمل على جعل ما هو حرام ولايجوز... حلالا وجائزا لهم. وأشار أيوب عبد الله إلى أنه من الضروري على أفراد المجتمع أن لا يقوموا بأخذ الفتاوى إلا من أهل العلم والمعتمدين، والحذر من مواقع التواصل الاجتماعي، فأهل العلم لم يجيزوا الكثير من الكتب الفقيه التي بها فتوى، فما بالك في مواقع التواصل الاجتماعي؟ وأضاف هناك جهود مبذولة من الدولة والعلماء ومؤلفات تم تحريرها تبين الصحيح والفتاوى التي تصح والتي لا تصح، ولربما أخذت منهم سنين طويلة من أجل اعتمادها، وبالتي نأتي نحن لنتجاهل مثل هذه الكتب ونتجه ونأخذ برأي من ألف كتاباً أو أنشأ حساباً على مواقع التواصل الاجتماعي. تقول هاجر عبد الله: هناك فتاوى في وسائل التواصل الاجتماعي تم نسبها إلى علماء ومفتين لهم سمعتهم في الإفتاء، وذلك عبر حسابات وهمية، ويتم استمرار تداول الفتوى من أجل السخرية والتقليل من شأن المفتي الذي في الأصل لم يتعرض للمسألة ولم يفتِ فيها. «الأوقاف والشؤون الإسلامية» تقدم خدمة الفتاوى عبر الرقم المجاني والرسائل النصية تقدم الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف خدمة الفتاوى عبر الرقم المجاني (8002422) منذ منتصف عام 2007م. كما تقدم أيضا خدمة الفتوى عبر الرسائل النصية «sms» وكانت الاتصالات تتراوح بين 200و250 اتصالا يومياً، وتطورت الخدمة لتصبح خدمة متكاملة عبر تأسيس المركز الرسمي للإفتاء، وقد تم إطلاق العمل في المركز في مرحلته التجريبية في شهر مايو 2008م. وتم افتتاحه رسمياً في 28 أغسطس 2008. ويقدم المركز خدمات رئيسية مثل خدمة الهاتف المجاني للفتوى: ورقمه (8002422) حيث تبدأ الخدمة يومياً من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساء خلال أيام الدوام الرسمي: وباللغات الثلاث: العربية، والإنجليزية، والأوردو. حيث يقوم المفتون بالرد على أسئلة المتصلين في مجال العبادات والمعاملات والقضايا الأسرية، وقضايا النساء الخاصة. مركز الفتوى يتلقى 1000 اتصال يومياً يستقبل مركز الفتوى يومياً أكثر من (1000) اتصال، ويرتفع العدد في المواسم مثل رمضان إلى أكثر من(3000) اتصال يومياً. ويقدم أيضاٍ خدمة الفتوى عبر الرسائل النصية sms، على الرقم (2535) حيث يتيح المركز للجمهور إرسال أسئلة من هواتفهم الجوالة بما لا يزيد عن (200) حرف للرسالة الواحدة، من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساء خلال أيام الدوام الرسمي. وفي حال وصول الرسالة بعد الدوام يتأخر وصول الإجابة إلى السائل خلال (24) ساعة على الأكثر. إضافة إلى خدمة المرشد الأمين عبر الموقع الإلكتروني للهيئة: www.awqaf.gov.ae حيث يمكن للجمهور إرسال أسئلتهم وفتاويهم على مدار الساعة، وخدمة الفتاوى الكتابية والمباشرة. ويهدف إنشاء المركز الرسمي للإفتاء لضبط الفتوى في المجتمع وتوحيد مرجعيتها، وسد الباب أمام الفتاوى الشخصية والارتجالية، والتواصل المباشر بين المجتمع بكل شرائحه مع أهل العلم والاختصاص الشرعي. بالإضافة إلى تنمية الوعي الديني ونشر فكر الاعتدال والوسطية والتسامح، ومعرفة حاجات المجتمع والعمل على توجيهه نحو التصرف الشرعي الصحيح، والمساعدة في حل مشكلاته. حسابات على مواقع التواصل تعود لأشخاص وهميين وتنظيمات إرهابية لفت خميس محمد إلى أن الناس أصبحوا في وقت يحتاجون فيه إلى السهولة والسرعة للحصول على الإجابة وتعتبر الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي هي المرجع لهم، فتم توظيف «تويتر» و«انستجرام» بشكل رهيب لأمور تتعلق بالشريعة والإفتاءات، وأغلب الحسابات تعود لأشخاص وهميين أو جهات وتنظيمات متطرفة، فمثلا ترى منهم من يفتي فيما يخص الجهاد والانضمام للتنظيمات السرية، وبالتالي هناك من الناس من يصدقهم لأنه «محسوب» على المفتين وهو بالأصل لا علاقة له بالإفتاء، إنما تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي بالنسبة له بيئة خصبة لإثارة الفتن وزعزعة أمن الدول، وفي الأصل وعند الرجوع للفتاوى من الجهات المعتمدة والرسمية تراهم أوضحوا الموقف الشرعي من اتباع هؤلاء الضالين أو الانتماء لجماعاتهم ودعمها أو الترويج لها. وقال: على أي فرد لديه استفسار شرعي أو التباس حول أمر ما أن يتجه إلى الأماكن الصحيحة لأخذ الفتوى الصحيحة عبر المنابر، والبرامج التي يتم تقديمها عن طريق المشايخ المعتمدين في وسائل الإعلام المعتمدة والتي توضح أي مسألة شرعية مهما كان حجمها.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©