الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السياسة تقتحم أبواب صفقة بيع «جنرال موتورز» لـ«أوبل»

30 أغسطس 2009 22:22
تحولت عملية بيع شركة «جنرال موتورز» لفرعها في أوروبا «أوبل» إلى مجال للجدل السياسي بين الحكومتين الألمانية والأميركية، حيث تضغط المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للتدخل لدي «جنرال موتورز» لإنهاء صفقة بيع «أوبل» لشركنة «ماجنا» سريعاً. هذا الضغط الذي تمارسه ميركل على أوباما، يلقي الضوء على التوازن الحرج الذي تواجهه الإدارة الأميركية، في مسعاها لتفادي التدخل في إدارة شركة «جنرال موتورز» التي تملك الحكومة 60 في المئة منها. وبالفعل تجري لجنة حكومية تابعة لأوباما محادثات مع «جنرال موتورز» بشأن بيع «أوبل»، ولكن لم يتم الكشف عن طبيعة هذه المحادثات. وصرح المتحدث أميركي بيل بورتون بأن أوباما يرى أن القرارات الخاصة بالعمليات اليومية في جنرال موتورز ينبغي أن تقوم بها إدارتها، وهو لا يريد أبداً الخوض في هذا، وهو مقتنع بأن يتخذوا هم قراراتهم ون يتعافوا مرة أخرى. ويعمل بشركة «أوبل» نحو 25000 عامل في ألمانيا، وهو عدد كبير من العمال المهرة الذي يمثل ضمان بقائهم في العمل قضية مهمة للمستشارة إنجيلا ميركل التي ستخوض الانتخابات العامة الشهر المقبل في مواجهة وزير خارجيتها الألماني فرنك - وولتر شتاينمير. وقد تحولت بالفعل قضية «أوبل» إلي مركز للجدل السياسي، فخلال مباحثات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، نظيرها الألماني شتاينمير، وافقت كلينتون على توصيل موقف الحكومة الألمانية إلى الإدارة الأميركية، الخاصة ببيع «أوبل» إلى «ماجنا». ويقول بعض محللي الصناعة إن الاحتفاظ بـ»أوبل» ربما يكلف «جنرال موتورز» مليارات الدولارات ، إلا أنه يمكن أن يكون خيار الاحتفاظ بها يظل قائماً، حيث أن لـ»أوبل» منشآت هندسية هامة و تضفي على «جنرال موتورز» نوعاً من السمعة والصيت في أوروبا.ويعلق توماس كلاير، الخبير الاقتصادي في بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاجو بقوله «إن كنت ترغب أن تكون طرفاً فاعلاً فلا يمكنك تجاهل أوروبا». وتقول ريبيكا لنلدلند، مديرة مجموعة السيارات، إنه من الممكن التغلب على اعتراضات ألمانيا والتخلي عن صفقة «ماجنا»، لو حصلت الحكومة الألمانية على ضمانات بأن خسائر الوظائف ستكون قليلة نسبياً. (عن واشنطن بوست )
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©