السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طرح تطبيقات تكنولوجية لمهارات العلوم والرياضيات من خلال «سباق السيارات»

14 مايو 2010 23:42
يتمكن طلبة المدارس الثانوية الحكومية والخاصة في دولة الإمارات قريباً من اكتساب المعارف النظرية للعلوم والرياضيات والهندسة بطريقة تكنولوجية مميزة من خلال برنامج جديد سوف يُطرح للمرة الأولى في الدولة من خلال كلية دبي للطلاب بعنوان «بروإنجينير وايلدفاير». فقد تبنت «كلية دبي للطلاب» برنامجاً متكاملاً لتنمية وإلهام الجيل الجديد من الطلبة المبتكرين والمبدعين في دولة الإمارات، من خلال اتفاقية تجمعها مع «إديوتك» التي تقوم بتوفير حلول التعليم المعتمدة على التكنولوجيا، و»بي. تي. سي»، شركة البرمجيات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها. وستقوم الكلية بناء على الاتفاقية بتدريب مدرسيها في المرحلة الأولى لكي يتمكن الطلبة من الاستفادة من هذا البرنامج المتطور في أسرع وقت ممكن بما يدعم العملية التعليمية في معهد الهندسة في الكلية. أما في المرحلة الثانية فستقوم الكلية بتنظيم دورات تدريبية للمعلمين في المدارس الثانوية الراغبة في تطبيق البرنامج كمادة مساندة لتدريس مواد العلوم والرياضيات. ويعدّ هذا البرنامج فرصة ثمينة للمدارس لخوض طرق التدريس الحديثة التي تقوم على التكنولوجيا، خصوصاً أن الشركة المصممة للبرنامج «بي، تي، سي» قد تبرعت بتقديم هذا البرنامج لجميع المدارس الثانوية في الإمارة بقيمة تصل إلى 3,3 مليون درهم. وستتلقى كل مدرسة ثانوية ترخيص الموقع المجاني لبرمجيات «بروإنجينير وايلدفاير» والتي تشتمل أيضاً على الاستخدام المنزلي المجاني للطلاب، علماً أن هذا البرنامج يستخدمه أكثر من 10 ملايين طالب في 30 دولة مختلفة وذلك في التعليم المتعلق بالعلوم والرياضيات والتكنولوجيا والهندسة. ويمكن لكل مدرسة استلام 300 مقعد لموقع الترخيص من برمجيات «بروإنجينير وايلدفاير» لشركة «بي. تي. سي». كما يمكن للمدارس الحصول على مجموعة واسعة من مواد وموارد المنهاج الدراسي التي طورها المدرسون حول العالم. وسيختبر طلبة المدارس تحديات جديدة ومثيرة من خلال المشروع التعليمي «التصميم، الصنع، السباق» و«سكايلكستريك- فور- سكولز» (Scalextric4Schools) الذي أصبحت كلية دبي للطلاب مركز التدريب المعتمد بالتعاون مع «إديوتيك». ويمكن للطلاب من خلال هذا البرنامج الإطلاع عن قرب على عالم صناعة السيارات الرياضية بطريقة تعليمية بحتة، إذ يمكن التعلم بمساعدة الحاسوب كيفية استخدام برمجيات الهندسة والتصميم الرائدة، من خلال صنع السيارة الخاصة بهم باستخدام التكنولوجيا القياسية مثل توجيه «حاسوب التحكم الرقمي» (CNC) ثلاثي المحاور، والقطع بالليزر، وتشكيل الفراغ الحراري. كما أن الخبرة المكتسبة ضمن إطار هذا المشروع ستساعد على تطوير وتحسين الثقافة التكنولوجية وتزويد الطلاب بفهم حول كيفية تصميم وتصنيع المنتجات وتزويدهم بلمحة حول التحديات التي يواجهها فرق رياضة السيارات حول العالم. وسيوفر البرنامج الجديد للطلاب المهارات الحياتية الأخرى بما فيها العمل الجماعي والثقة بالنفس ومهارات تكنولوجيا المعلومات. ولا تقتصر أهداف البرنامج على التعلّم وحسب، وإنما يساهم أيضاً في مساعدة طلبة المدارس على تحديد خياراتهم المستقبلية بالنسبة للتخصص الجامعي الذي سيختارونه. إذ يساعدهم البرنامج في الحصول على فهم أفضل لمجموعة واسعة من المهن المتعلقة بالتكنولوجيا والهندسة المتاحة لهم، وذلك من خلال التطبيقات العديدة التي يتضمنها البرنامج. تعزيز التنافسية عبر التكنولوجيا وتأتي هذه الاتفاقية ضمن إطار برنامج التعليم الاستراتيجي الذي أصبحت كلية دبي للطلاب جزءاً منه، والذي يركّز على المدارس الثانوية من خلال المساعدة على توفير التعليم المرتكز على «العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات» بشكلٍ أكثر تكاملاً. ويهدف هذا البرنامج إلى إعداد طلبة الجامعات للدخول الى سوق العمل بكفاءة متميزة، بالاضافة الى إعداد طلبة المدارس للدخول الى التعليم العالي بثقة مبنية على مهارات راسخة. وقال فيل كوركوس، مدير «كلية دبي للطلاب» بالإنابة ان الكلية تسعى إلى التميز في كافة نواحي الأنشطة، لافتاً إلى انه من خلال الاتفاقية مع «بي. تي. سي» و»إديوتيك» يمكن تحقيق أهدافنا لدعم المدارس الإماراتية بالأنشطة التي تطبق العلم النظري ومبادئ الهندسة ضمن إطار عملي ممتع. وقال ان تعليم «العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات» يُعدّ حيوياً لبناء الاقتصاد المعتمد على المعرفة وزيادة الثقافة التكنولوجية ضمن المجتمع الأكاديمي. إذ يحتاج أصحاب العمل في كافة القطاعات إلى كوادر مثقفة تكنولوجياً يمكن أن تحقق الاستفادة القصوى من التكنولوجيا للحصول على القدرة التنافسية والمحافظة عليها. ولفت غريغ سيسك المدير الأول لقسم برامج التعليم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في شركة «بي. تي. سي» ان الشركات تحتاج إلى تطوير المنتجات المبتكرة والقدرة على المنافسة ضمن الاقتصاد العالمي، الأمر الذي يتطلب قوى عاملة على درجة عالية من المهارة والتدريب. وقال إن الطبيعة المتميزة للاتفاقية مع «كلية دبي للطلاب» تلبي احتياجات التدريب وزيادة الطلب على برمجيات للمهندسين والمصمِّمين في قوى عمل اليوم، لكنه يساعد أيضاً على بناء قوى العمل المستقبلية التي لديها المعرفة التكنولوجية. طلبة متحمسون أبدى الطلبة في عدد من مدارس دبي الحكومية والخاصة حماساً شديداً للبرنامج الجديد، متمنين أن تقوم إدارة المدرسة باعتماد البرنامج بأسرع وقت ممكن. واعتبر طلبة القسم العلمي أن البرنامج يصبّ في صلب اهتماماتهم، حيث اعتبر الطالب حسن الأدهم من مدرسة دبي للتعليم الثانوي أن تعلّم العلوم والرياضيات من خلال برنامج تطبيقي تكنولوجي جديد يُعتبر نقلة نوعية ستساهم من دون شك في ترسيخ المهارات التي يكتسبها الطالب خلال المرحلة الثانوية. ولفت إلى أن البرنامج الجديد سيشكل من دون شك إضافة نوعية على مواد الرياضيات والعلوم. بدوره، دعا أحمد عبد اللطيف من مدرسة حمدان بن راشد للتعليم الثانوي إدارة مدرسته إلى الإسراع في تبني هذا البرنامج المتطور، مبدياً حماسته بالدرجة الأولى للجانب المتعلق بتصميم السيارات. واعتبر عبد اللطيف ان عشقه للسيارات ورياضة سباق السيارات جعلته يودّ لو ينتهي اليوم من دراسته الثانوية للالتحاق بالجامعة والتخصص في الهندسة الميكانيكية التي توصله إلى عالم الفورمولا- 1. ولا يقتصر اهتمام الطلبة على الذكور وحدهم، إذ شرحت الطالبة سارة من مدرسة الراية أنه بعكس الاعتقاد السائد، فإن الفتيات يهمهن الاطلاع أيضاً على هذه القطاعات، وخوض المجالات التفصيلية في عالم سباق السيارات الرياضية التي تتابعها سارة عن كثب. واعتبرت أن البرنامج الجديد في حال تمّ تطبيقه في مدرستها فإنه يساهم ليس فقط في تطوير طرق تعليم الرياضيات والعلوم من خلال دمجها أيضاً بالهندسة والتصميم، وإنما يضعهم على سكة المنافسة الأكاديمية مع الطلبة في دول العالم الصناعية المتقدمة مثل اليابان. ورأت أن الطلبة في هذه البلدان يتمتعون بمهارات عالية جداً في العلوم والرياضيات نتيجة اعتمادهم على الكثير من البرامج التي تحفّزهم على التفكير والابتكار والتنافس.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©