الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ترجيح اتفاق «أوبك» على تثبيت الإنتاج خلال سبتمبر

ترجيح اتفاق «أوبك» على تثبيت الإنتاج خلال سبتمبر
30 أغسطس 2009 22:22
رجح عضو بـ «المجلس الأعلى للبترول» في الكويت أمس أن تتفق منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» على تثبيت الإنتاج خلال اجتماعها المقبل المزمع عقده في سبتمبر 2009. وفي مقابلة هاتفية أجرتها وكالة «زاويا داو جونز»، قال عماد العتيقي إنه «من غير المرجح أن تقدم «أوبك» على خفض الإنتاج في ظل مرحلة التعافي الاقتصادي التي تشهدها الدول المستهلكة اليوم مثل الصين والهند ودول الشرق الأقصى». ويُذكر أن الحكومات الآسيوية، مثل حكومات الدول الأخرى في العالم، اعتمدت سياسات توسعية للتصدي للتباطؤ الاقتصادي العالمي وتحفيز اقتصادياتها، ما أسهم بدوره في تعزيز الطلب على موارد الطاقة وأسعار النفط الخام. وبحسب ما جاء في تقرير صادر عن المصرف المركزي الصيني في شهر أغسطس الجاري، فقد ارتفعت قيمة القروض في الصين وحدها بواقع 7.36 تريليون يوان (1.08 تريليون دولار) خلال الأشهر الستة وصولاً إلى شهر يونيو الماضي. وأشار العتيقي إلى أن أعضاء «أوبك» يستهلكون أيضاً حصصاً من إنتاجهم في ظل نمو اقتصاداتهم، الأمر الذي سيعوض ويوازن الطلب العالمي على موارد الطاقة الذي يسجل انحساراً، بالإضافة إلى منافسة الدول غير الأعضاء في المنظمة مثل روسيا. وأفاد العتيقي أن الاستهلاك الداخلي في دول «أوبك» أصبح عاملاً ذا أهمية أكبر، بالكاد كان يتم أخذه بعين الاعتبار، حيث إن استهلاك هذه الدول من النفط يخفض من حجم صادراتها. وأضاف العتيقي أن المجموعة التي تضم 12 عضواً والتي تنتج حوالى 40% من النفط في العالم، قد تلجأ إلى زيادة الإنتاج في حال بلغت أسعار الخام 100 دولار للبرميل لمدة شهرين على الأقلّ. وقال في هذا السياق: «إن بلوغ سعر النفط 100 دولار للبرميل لشهرين من الزمن قد يدق ناقوس الخطر إذ لن يكون هذا الأمر مشجعاً للانتعاش الاقتصادي العالمي وسوف يؤدي إلى دورة أخرى من تدني الطلب، وعليه، لن ترحب «أوبك» أو المستهلكين بهذه الخطوة». هذا وقد تراوحت عقود النفط الآجلة بين 70 و75 دولاراً للبرميل الواحد وسط مؤشرات التعافي التي تحيط بالاقتصاد الأميركي. وارتفع النفط الخام الخفيف يوم الجمعة الماضي بواقع 25 سنتاً أو بنسبة 0.3% فبلغ سعر البرميل في بورصة نيويورك التجارية 72.74 دولاراً، أمّا بالنسبة إلى خام برنت فارتفع بواقع 28 سنتاً أو بنسبة 0.4% في بورصة «أي سي إي» حيث بلغ سعر البرميل 72.79 دولار. ويرى المحللون أن العقود الآجلة لا يمكن أن ترتفع دون أي أدلة قاطعة تشير إلى أن التعافي الاقتصادي العالمي سيؤدي إلى استهلاك فائض المخزونات النفطية، وفي الوقت نفسه، قد تؤدي المخاوف المتجددة بشأن تأزم الظروف الاقتصادية العالمية إلى تدهور الأسعار. وسيُعقد اجتماع «أوبك» المقبل في فيينا في التاسع من سبتمبر، ويُذكر أن المجموعة قد أبقت في اجتماعها الأخير في مايو الماضي معدلات الإنتاج على حالها بعد أن أسهم التزام الأعضاء الهام في انتعاش الأسعار وارتفاع سعر البرميل إلى 65 دولاراً بعد انخفاضه إلى ما دون الأربعين دولاراً في أواخر العام الفائت، وكذلك وسط المخاوف التي أشارت إلى أن ارتفاع تكاليف الطاقة قد يعيق التعافي الاقتصادي
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©