«الهلال الأحمر» تتقصى أحوال الأسر المتعففة في الساحل الشرقي

بدأت هيئة الهلال الأحمر في تنفيذ مشروع تقصي أحوال الأسر المتعففة في الفجيرة والساحل الشرقي، وذلك من خلال زيارة المدارس والوقوف على احتياجات طلاب هذه الفئة. وقال سهيل راشد القاضي مدير فرع الهيئة في الفجيرة إنه تم إنفاق مليونين و200 ألف درهم خلال الأشهر الأربعة الماضية، شملت مساعدات إنسانية ورعاية سجناء وتأهيل ورعاية معاقين وبناء مشاريع وشراء أجهزة طبية وتقديم مساعدات شهرية ومقطوعة لأسر محتاجة. وتبلغ ميزانية فرع “الهلال الأحمر” بالفجيرة هذا العام 13 مليون درهم، وهناك 4000 حالة تستفيد من مساعدات الهيئة على مستوى الفجيرة والساحل الشرقي. وأضاف القاضي أن مشروع تقصي أحوال الأسر المتعففة يأتي ضمن مشروع “الأقربون أولى بالمعروف”، ويهدف إلى حصر أكبر عدد من الأسر ذات الدخل المحدود، والذي بدأ تنفيذه الشهر الماضي وينتهي مع الشهر الحالي، تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر من منطلق حرص سموه على العناية والاهتمام بالأسر المحلية، وتقديم شتى أنواع الدعم والمساندة لها. وأوضح القاضي أنه تمت زيارة 36 مدرسة في الفجيرة، ويجري حالياً زيارة 24 مدرسة أخرى في مناطق خورفكان وكلباء ودبا الحصن، وسيتم بعد ذلك الوقوف على احتياجات كل أسرة ومدى حاجتها للدعم، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم التي قدمت كل التسهيلات من أجل تنفيذ هذا المشروع المجتمعي والإنساني، وسيحدد فريق العمل بالهيئة بالتعاون والتنسيق مع الاختصاصيين في كل مدرسة حجم الدعم وكيفية تقديمه للطالب أو لأسرته بناء على المؤشرات التي سيتم استنتاجها من خلال الاستبانة الموزعة على طلاب المدارس من ذوي الدخل المحدود، وسيتم رفع هذه المؤشرات إلى الإدارة العليا في الهيئة، وكذلك الجهات العليا ذات العلاقة للوقوف على احتياجات هذه الأسر ووجوه تقديم الدعم لها. وحول المشاريع التي تقوم بها الهيئة حالياً، أوضح القاضي أن هناك مشروع الرعاية الصحية، وهو من المشاريع التي تحظى بدعم كبير من هيئة الهلال ويستفيد منه ألفا شخص سنوياً، ويتمثل في العلاج وتوفير الأدوية وإجراء العمليات للأسر المتعففة وذات الدخل المحدود، وذلك بالتعاون مع الهيئة ومستشفى جي. إم. سي في الفجيرة. كما يقدم فرع الهيئة مبالغ نقدية كل عام لطلاب المدارس والجامعيين، حيث استفاد من هذا المشروع الأكاديمي هذا العام 38 طالباً جامعياً، بلغت تكاليفهم 200 ألف درهم، و59 طالبا في مراحل دراسية متعددة بلغت تكاليفهم 193 ألف درهم. وحول المشاريع المستقبلية، قال مدير فرع هيئة الهلال بالفجيرة إن هناك كثيراً من المشاريع منها الإنساني والخيري، والهيئة تبحث دائماً عن تقديم يد العون والمساعدة لكل محتاج، وستواصل عملها الخيري بكل جد وإخلاص، وذلك بمساعدة أهل الخير، كما لا يقتصر دور الهيئة على تقديم المساعدات بل لديها برامج وأنشطة متعددة، من أهمها نشر الوعي وبالأخص فيما يتعلق بتنظيم دورات للموظفين والأمهات للإسعافات الأولية، وسيتم خلال الأيام القادمة تنظيم ورشة عمل تحت إشراف مدربين متخصصين لتأهيل متطوعين مدربين بشكل كامل لتقديم دورات في المستقبل في الأمور المتعلقة بالإنقاذ وتقديم العون والإسعافات الأولية، وذلك لتعزيز دور الهيئة في هذا الجانب ونشر ثقافة المساندة والتطوع للمجتمع.