خبراء يطالبون البنوك الإماراتية بالوجود في «الكوميسا»

دعا مشاركون في منتدى الاستثمار في دول الكوميسا البنوك الإماراتية إلى طرق أبواب بلدان التكتل الأفريقي والبحث عن فرص جديدة لتمويل المشاريع في هذه الدول. كما دعا هؤلاء البنوك الإماراتية إلى تأسيس صناديق استثمار في عدد من القطاعات الاقتصادية التي تلقى طلباً كبيراً مثل البنية التحتية والزراعة والتعدين. وأكد المشاركون في المنتدى الذي اختتم أعماله بدبي أمس أن ضعف التمويل وتواضع البنى التحتية والتشريعية في دول الكوميسا تعد أبرز التحديات التي تواجه حركة الاستثمارات إلى هذه المنطقة الحيوية التي يصل فيها العائد على الاستثمار إلى 30%. وتشير التقارير إلى أن الاستثمارات الإماراتية وصلت خلال العام الماضي إلى نحو 5,9 مليار دولار في قطاعات الموانئ والبنية التحتية والاتصالات وغيرها من القطاعات الخدمية. وفي جلسة عمل خاصة بتلفزيون دبي، أكد الدكتور ناصر السعيدي رئيس الشؤون الاقتصادية في سلطة مركز دبي المالي العالمي أهمية قيام صناديق استثمار مشتركة خصوصا في القطاعات التي تشهد طلباً كبيراً مثل البنية والتحتية والزراعة والتصنيع، إضافة إلى تأسيس شراكات فعلية بين المستثمرين من كلا الطرفين. كما تطرق إلى أهمية توفير جميع البيانات والمعلومات أمام رجال الأعمال والشركات وبما يسهل من حركة الاستثمار في هذه المنطقة. وقال السعيدي إن قطاعات النقل والخدمات اللوجستية والبنية التحتية والسياحة في دول الكوميسا تمتلك إمكانات نمو هائلة خصوصاً أنها تحتاج إلى ضخ استثمارات كبيرة لتطويرها. وأوضح في هذا السياق أهمية دبي كمركز عالمي يربط هذه الدول بأسواق العالم بما تملكه من خبرة عالية وبنية تحتية متطورة ومطارات ضخمة وشركة طيران عالمية. وأضاف أنه من الممكن أن تستفيد الشركات الأفريقية التي تريد التحول إلى مساهمة عامة بالطرح الأولي من إمكانية الإدراج في بورصة ناسداك دبي التي توفر معايير عالمية وتفتح أمامها آفاقاً جديدة للنمو. بدوره، دعا سليمان المزروعي رئيس مجموعة عمل المصرفيين في دبي إلى ضرورة تهيئة المناخ المناسب للبنوك الإماراتية للوجود في بلدان الكوميسا، للاستفادة من خبراتها في مجالات التمويل، لا سيما وأنها تتمتع بمستويات عالية من الملاءة المالية، وذلك لدعم التجارة والصناعة.