عواصم (وكالات)
بحث نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا رمزي عزالدين رمزي في دمشق أمس، التحضير لجولة «جنيف 6» التي ستعقد خلال الفترة 16 إلى 19 مايو الحالي، مبيناً أنها ستكون «مختصرة ومركزة جداً» واستبعد مباحثات مباشرة بين أطراف النزاع، معرباً عن الأمل في إبداء الوفد الحكومي «موقفاً إيجابياً» لإنجاح المفاوضات. وأعلن أن أجندة الجولة المرتقبة ستكون ذات الأجندة التي تم بحثها في الجولة السابقة ممثلة بمكافحة الإرهاب، والانتقال السياسي، والدستور والانتخابات، وأكدت الهيئة العليا للمفاوضات مشاركتها في لقاء «جنيف 6»، وأبدت شكوكاً بشأن موقف نظام بشار الأسد الذي وصف منذ يومين، جولات جنيف بـ«لقاء إعلامي» رامياً بثقله في عملية أستانا.
وأبلغ رمزي في تصريح صحفي بدمشق بعد مباحثاته مع نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، أن اجتماع جنيف المقرر بعد غد الثلاثاء سيكون مختصراً ومركزاً جداً، معرباً عن تتطلع المنظمة الدولية إلى المساهمة الإيجابية والبناءة من الحكومة السورية. وقال «ما سمعته السبت من المقداد، يعطيني أملاً بأن الموقف السوري سيكون بنّاء خلال الاجتماع القادم». وأضاف «سنرى النتائج.. ولدينا أمل بأن يكون هناك تحرك إيجابي»، معرباً عن الاعتقاد أن «هذا ممكن إذا جاءت كل الأطراف بمواقف بنّاءة». وقال نائب المبعوث الأممي إن المنظمة الدولية تضع أهمية كبيرة لتخفيف التوتر مضيفاً «لدينا أمل كبير بأن يؤدي اتفاق أستانا إلى ذلك، وهذا من شأنه تهيئة المناخ المناسب لمسار جنيف .. ونعتقد أن هناك علاقة تبادلية بين جنيف وأستانا».
وفي ما يتعلق بعدد المشاركين في الجولة المرتقبة، أشار السفير رمزي إلى أنه ليس هناك جديد فيما يخص المدعوين موضحاً «أنه تم الاتفاق على ما سنقوم بمناقشته خلال الاجتماع القادم». ورداً على سؤال حول إمكانية عقد لقاءات مباشرة في محادثات جنيف المقبلة بين الأطراف المشاركة، أوضح المبعوث أن موقف الأمم المتحدة يتمثل بالتحرك نحو الحوار المباشر في أقرب فرصة «وهذا ما لم يتحقق حتى الآن». واعتبر أن مسار جنيف مهم لأنه يعكس الشرعية الدولية ممثلة بقرارات الأمم المتحدة والتي تتحدث عن مبادئ أساسية «وأعتقد أن السوريين بغض النظر عن موقعهم السياسي ملتزمون بها ويؤكدون ضرورة احترامها وهي وحدة وسلامة أراضي سوريا واحترام سيادتها وطبيعة سوريا المستقبلية وهذه كلها أمور مهمة جداً». أكد رمزي عدم تغيير جدول أعمال المؤتمر «فهو واضح وليس فيه تغيير وهناك 4 سلال سيتم التعامل معها بالتوازي، ولكن سبق أن أكدنا للأطراف أن هناك مع الالتزام بالتحرك بالتوازي إمكانية لتسريع إيقاع بحث إحدى هذه السلال».
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأوسع قطاعات المعارضة السورية، عقدت اجتماعات هادئة في الرياض لبحث المشاركة في هذه الجولة. ولم ترد أنباء عن خلافات أو تهديد بالمقاطعة كما يحصل دائماً، بل خرجت الليلة قبل الماضية، وبشكل سريع بتشكيلة وفدها الذي لم يطرأ عليه تغيير ويرأسه نصر الحريري. وأكدت الهيئة خلال الاجتماع، التمسك بالقرارات الدولية الناظمة للحل الأزمة، ورفض كل محاولة للخروج عنها، خاصة ما يجري عبر أستانا وغيرها.
وأعلنت الهيئة أن المتحدث الوحيد في المؤتمرات الصحفية داخل الأمم المتحدة هو الحريري، على أن يكون سالم المسلط المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات». وأمس، بحث وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في الرياض، مع المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب الجهود المبذولة حيال الأوضاع في سوريا. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن المباحثات تناولت «مستجدات الأوضاع على الساحة السورية والجهود الدولية حيالها».
عدد اليوم
