الصياد المواطن يسهم في تنوع وانخفاض أسعار الأسماك برأس الخيمة

تعد مهنة صيد الأسماك من المهن التي لا تعرف الإجازات أو العطل حتى في الأعياد أو المناسبات الدينية والوطنية والرسمية، حيث يستيقظ الصياد يومياً عند صلاة الفجر بالخروج إلي البحر للبحث عن رزقه دون كلل أو ملل ويعود في منتصف اليوم إلى أسواق السمك في إمارة رأس الخيمة ليبيع ما أنعم الله به عليه من رزق وجادت به أعماق خليجنا المعطاء . يقول الصياد عبد الله علي أحمد إنه يمتهن صيد السمك التي توارثها عن آبائه وأجداده منذ أكثر من نصف قرن، وذلك بهدف الحفاظ عليها من الاندثار وعلى اعتبار أن السمك يعتبر الغذاء الرئيسي لسكان مختلف مناطق رأس الخيمة مما دعاه إلي ممارسة المهنة ونقلها إلى أبنائه بهدف تواصلها بين الأجيال. وأشار إلي أن رحلة الصيد تستغرق يومياً ما بين 5و8 ساعات يقوم خلالها بالدخول بطراده البحري إلى أعماق البحر وإلي المصايد المائية ليعود عند الظهر إلى الشاطئ بما أنعم الله به عليه من رزق وهو يحمد الله ويشكره، لافتاً أنه دائم الخروج إلى البحر في الأعياد والجمع وكافة الإجازات الدينية والوطنية وسواها وما يمنعه من الخروج إلى البحر هو عند تقلب الطقس وارتفاع الموج عن معدلة الطبيعي، منوهاً إلى أنه بعد عودته من رحلة الصيد يلتقي مع زوجته وأبنائه وأحفاده ليتناول معهم وجبة الإفطار ومن ثم يبدأ في ممارسة حياته العائلية الطبيعية المتمثلة بزيارة الأرحام والأهل والقارب والأصدقاء. وأوضح الصياد عبد الله علي أحمد أن سواحل الدولة تزخر بـ 400 نوع من الأسماك ويستهلك منها محلياً 200 نوع من الأسماك القاعية والمهاجرة فقط وهو ما يتم طرحة في أسواقنا المحلية. وأشار عبدالله أحمد إلى عدم تعرض السواحل والعمق البحري للإمارة لظاهرة المد الأحمر مع بدء عودة الأسماك الهاربة من حر الصيف مما أسهم في وفرة المعروض (الأسماك) على دكك بيع السمك في أسواق الإمارة وهو ما أدى إلى انخفاض أسعار بيعها بنسبة تزيد على 20% . وأضاف أن مهنة الصيد تتطلب المزيد من الدعم لمواجهة ارتفاع معدات الصيد الذي يسهم بدوره في رفع أسعار بــيع السمــك في أســواق رأس الخيمة الثلاثة أمام المستهلكين. ومن جانبه أكد الصياد سعيد راشد أن عدم التزام البائعين بالأسعار المحددة من قبل لجنة تنظيم الصيد في دائرة بلدية رأس الخيمة إضافة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في الصيف الحالي أسهم في هروب عدد من أنواع الأسماك البحرية بعد توغلها إلى مسافات بعيدة بحثاً عن اعتدال حرارة المياه السطحية والقاعية مع آثار المد الأحمر الذي انحسر من سواحل الإمارة أسهم في قلة عرض وارتفاع أسعار الأسماك في أسواق رأس الخيمة. وأشار إلى أن دكك بيــع السمــك في أســواق رأس الخيمة كانت قد شهدت الأسابيع الماضية انخفاضاً في أنواع وكميات الأسماك المعروضة للبيع والتي تحظى بطلب أهالي الإمارة حيث يعد السمك الغذاء الرئيسي لسكان الإمارة. وأضاف أنه يمتلك طراداً بحرياً منذ 50عاماً ومازال يخرج يومياً إلى البحر للبيع ما أنعم الله عليه من رزق حيث يتوغل بطراده إلى عمق البحر وصولًا إلى المصايد التي كان قد أنشأها لوجود وتكاثر السمك بمختلف أنواعه، داعياً الجهات المعنية في وزارة المياه والبيئة العمل على جذب الشباب إلى مهنة صيد السمك، مع تمكينهم من ممارسة المهنة والعمل على توفير كميات من الأسماك داخل الأسواق والإسهام في انخفاض سعرها بما يتوافق مع إمكانية كافة الأسر والمواطنين والمقيمين في الإمارة. وقال المواطن أحمد علي إن خروج الصيادين المواطنين للصيد أسهم إلي حد كبير في انخفاض سعر السمك وعودته إلى السعر الطبيعي الذي كان قبل 3أشهر التي شهد فيها السوق ارتفاع كافة أنواع السمك خلال الفترة الماضية بسبب هروب الأسماك من حر وقيظ الصيف ومن تداعيات المد الأحمر. وأيدته في الرأي المواطنة أم أحمد، وأشارت أنها أصبحت الآن تجد مختلف أنواع وأصناف السمك وقد عادت إلى دكات البيع في أسواق الإمارة بعد غياب دام أكثر من ثلاثة أشهر. وأضاف الوافد العربي محمد صلاح أن سعر السمك المنخفض شجعه على شراء كميات مختلفة من أسماك الشعري والهامور والسلطان إبراهيم والجرجور وغيرها من الأنواع من الأسماك وحفظها في ثلاجة منزلة لتناولها مع أطفاله وأقاربه في رمضان وبعد رمضان، مؤكداً أن ما دعاه لشراء هذه الكمية هو انخفاض سعرها عما كانت عليه حتى نهاية الأسبوع الماضي وعدم تأكدة من استمرار انخفاض الأسعار على اعتبار أن السوق بين العرض والطلب. 1345 صياداً مواطناً في رأس الخيمة يستخدمون 1375 زورقاً يعمل في مهنة الصيد بمختلف المناطق الساحلية في إمارة رأس الخيمة الموزعة علي مرافئ المعيريض ورأس الخيمة والجزيرة الحمراء والرمس وغليلة وشعم والجير وخورخوير نحو 2845 صياداً منهم 1345مواطناً و1491 من غير المواطنين يستخدمون 1375 زورقاً بحرياً ويقومون بصيد 12590طناً من الأسماك سنوياً والبالغ علي مستوي الدولة 100ألف طن سنوياً.