أحمد شعبان (القاهرة)
قرّر فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر الشريف، تشكيل لجنة لإعداد مشروع قانون لمكافحة الكراهية والعنف باسم الدين. وذكر المستشار القانوني والتشريعي للأزهر الشريف، محمد عبدالسلام، أن الغرض من إعداد مشروع القانون المقترح هو تجريم الحض على الكراهية ومظاهر العنف التي تمارس باسم الأديان وهي منها براء. ولم يقل متى ستوضع اللمسات الأخيرة على مشروع القانون.
يذكر أن هذا القرار المهم يأتي في إطار جهود الأزهر الشريف في مكافحة العنف والتطرف، والعمل على نشر الخطاب المستنير ومواجهة الأفكار الشاذة والخارجة عن سماحة الأديان، واتخاذ كافة السبل من أجل نشر ثقافة التسامح والأخوة بين الناس ومنع كل ما من شأنه إثارة الأحقاد والكراهية بين أبناء الوطن الواحد. وكان شيخ الأزهر قد التقى، أمس المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس، خلال زيارته للقاهرة.
وأكد الطيب خلال اللقاء أن الأديان كلها تدعو إلى السلام وتعميق روح المحبة والمودة بين الناس، وأننا لا ندخر أي جهد في العمل على نشر قيم السلام وتوطيد علاقتنا بكل الأديان، لافتًا إلى أن الأزهر يعي أبعاد القضية الفلسطينية ويساندها ويهتم بكل تفاصيلها.
من جانبه، أعرب المطران عطا الله حنا عن تقديره لجهود الأزهر في نشر قيم السلام وثقافة الحوار والتسامح بين الناس كافة، مؤكداً أن فضيلة الإمام الأكبر رمز من رموز التعايش، مشيدًا بخطاب شيخ الأزهر بمؤتمر الأزهر العالمي للسلام واصفًا إياه بالخطاب التاريخي، لأنه خطاب صادر من القلب.
وأوضح رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس أن مواجهة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وألوانه تحتاج إلى مبادرات دينية وسياسية وثقافية، إذ يجب على الجميع أن يسهم في إفشال مخططات هذا الإرهاب الغاشم، لكن الأهم أن نكون يداً واحدةً.
عدد اليوم
