الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عباس النوري: أنقذوا مدينة الله

عباس النوري: أنقذوا مدينة الله
30 أغسطس 2009 22:29
يقود النجم السوري عباس النوري حملة شعبية واسعة في الصحف والمجلات والفضائيات العربية، لإعلان القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية. وذلك بعيداً عن الهيئات والمنظمات والنقابات والمؤسسات والإدارات والأحزاب والجبهات، وعن كل ما من شأنه أن يجعل لمطالب الحق أختاماً وطوابع وتواريخ وفهارس مؤدلجة وغير مؤدلجة، وبعيداً عن السياسة، على حد تعبيره. ويضيف النوري بأن حملته هذه تأتي نتيجة لمحاولات المصادرة السابقة والقائمة لمدينة القدس لصالح ثقافة دخيلة ومنحازة ومتطرفة، يراد منها فرض واقع سياسي مختلف، يصادر تاريخ وماضي وجذور تلك الحاضرة التي تحمل قداستها من اسمها وهي من هي، كأم للثقافات والغنى والتنوع في العالم كله، وليس في منطقتنا فحسب. ويسعى النوري في حملته هذه لجمع أكبر عدد ممكن من تواقيع المواطنين العرب، ويقول إن القدس هي مدينة الله قبل أن تكون مدينة الأنبياء، وهي مدينة عربية متنوعة وغنية جداً في ثقافتها، يحاول الإسرائيليون يوماً بعد يوم تهويدها وصهينتها. وذكّر النوري بالقرار الذي صدر مؤخراً عن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتبديل أسماء الأماكن العربية بأسماء أخرى يهودية لطمس تاريخ القدس وفلسطين بأكملها، ومحو هويتها العربية. لكن النوري يؤكد أن القدس ستصمد، لأنها أكبر من كل ما يجري. ولدت فكرة عباس النوري خلال لقاء تلفزيوني على إحدى المحطات الفضائية، حين سألته المذيعة عما يمكن أن يقوله عن احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009، فجاء رده باقتراح إعلانها عاصمة أبدية للثقافة العربية، ومضى بإطلاق هذه المبادرة على نطاق شعبي. ويقول النوري إنه بحملته هذه لا يعني أن تتخلى بقية البلدان العربية عن هذه الاحتفالية، وإنما أن يتم إعلان القدس عاصمة مركزية لثقافتنا. ويجد النوري دعماً وتأييداً شعبياً واسعاً في حملته هذه، ويقول إن عدداً من الفنانين والمثقفين اتصلوا به وأعلنوا تضامنهم مع هذه الحملة، ومساندتهم لهذا المشروع، ويضيف بأنه يعتبر نفسه أمام مسؤولية ثقافية ومعرفية وحضارية ووطنية، مؤكداً على واجب ودور الفنان الثقافي والاجتماعي. يجهل كثيرون أن عباس النوري انخرط في مرحلة مبكرة من حياته في العمل الفدائي، فانتسب إلى المقاومة الفلسطينية، بعد أن أثقلته هموم القضية، وخاض تجربة الكفاح المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي باسم حركي هو (وليد)، مدفوعاً بعاطفة جياشة، ويقول: لو أني استشهدت في تلك الفترة لكنت الآن شهيداً، لكني لم أستشهد وإنما اعتقلت وعوقبت على ما فعلت بالسجن. لعل هذه التجربة غير المعروفة في سيرة حياة النوري، لعبت دوراً في نجاحه بأداء شخصية (أبو جندل) في مسلسل (الاجتياح) الذي أخرجه شوقي الماجري وحصد جائزة إيمي العالمية، حيث حقق النوري في أدائه لهذه الشخصية نجاحاً لافتاً، أثنى عليه عدد كبير من النقاد. ومن جهة أخرى فإن عباس النوري يفاخر اليوم بحريته وعدم انتمائه لأي حزب سياسي، فهو يرفض منطق الأيديولوجيا الجامد، ويرى أن على الفنان المثقف أن يكون متحرراً من كل انتماء حزبي. على الصعيد الفني، يشارك الفنان النوري في هذا الموسم الدرامي في ثلاثة أعمال تلفزيونية جديدة، هي (قلبي معكم) سيناريو وحوار أمل حنا وإخراج سامر برقاوي، و(شتاء ساخن) للكاتب فؤاد حميرة وإخراج فراس دهني، و(الحصرم الشامي) للكاتب فؤاد حميرة وإخراج سيف الدين سبيعي. ففي مسلسل (قلبي معكم) يجسد النوري شخصية الدكتور بشر، وهو صاحب مشفى، أسسه في بداية التسعينيات، يعيش على الصعيد الإنساني علاقة زواج إشكالية، من فتاة تصغره بعشرين عاماً. ومع أنها تحبه حباً كبيراً، إلا أنه لا يشعر بالانسجام معها، بسبب فارق السن بينهما، ويعتقد بأنه أخطأ في الاختيار. كما يلعب النوري شخصية مثيرة في مسلسل (شتاء ساخن)، حيث يجسد دور رب عائلة غارق في المشكلات، يمتلك ورشة لصنع المطاط، لكن أعماله تتعثر فيغرق بالديون، ويعاني من أزمات إضافية يتسبب بها أخوه المتخلف عقلياً. مما يدفعه لقيادة عصابة سطو مسلح، يجمع فيها أصدقاءه الأربعة، بهدف تحسين وضعه المادي، حيث يقوم مع أفراد عصابته بالتحايل على أحد الصياغ، بإيهامه بأنهم عناصر من الشرطة، يريدون تفتيش متجره لأسباب أمنية، لكنهم عملياً يقومون بسرقة المحل وقتل الصائغ وابنه. ومع سير أحداث العمل تتكشف خيوط الجريمة، وينال القتلة جزاءهم. كما يلعب النوري في الجزء الثالث من مسلسل (الحصرم الشامي) شخصية السلطان الجوربجي الداراني، وهو أحد المرتزقة الذين جاءوا إلى دمشق، وعاثوا فيها فساداً، في النصف الأول من القرن التاسع عشر، ويتصف بالتسلط والاستبداد والظلم، لكنه يسقط عند تقدم إبراهيم باشا ودخوله إلى المدينة. ويعد النوري أن مسلسل (الحصرم الشامي) مشروع بديل عن المسلسلات الشامية الفولكلورية مثل (باب الحارة)، فهذا العمل يعتمد على المراجع والوثائق، ويقدم التاريخ الحقيقي لدمشق، بعيداً عن الفانتازيا والقصص المتخيلة، وهو يعتبره من المشاريع المهمة جداً في عمله الفني، لأنه محاولة جادة ومسؤولة، ومختلفة عن الأعمال التي قدمت عن الشام. ويبدو أن قصة خلافه مع بسام الملا مخرج (باب الحارة) في طريقها إلى النهاية، فقد أكد النوري أنه لم ينتقد الملا شخصياً طوال فترة خلافه معه، وإنما انتقد طريقته في العمل، وقال إنه ينتظر أن يدق المخرج الملا بابه حتى يحتفل به. جاء ذلك بعد أن وجه بسام الملا رسالة تلفزيونية للنوري وأثنى عليه خلال استضافته في برنامج حواري على التلفزيون السوري. ويتكهن كثيرون بأن بسام الملا ندم على استبعاد النوري من المسلسل، واكتشف أنه أخطأ بعدم تقديره للنجومية والشعبية اللتين يتمتع بهما، وبتجاهل دوره في النجاحات التي حققها (باب الحارة). سنة أولى تليفزيون في رمضان دوللي شاهين: أسعى لدخول التاريخ مثل هند رستم وصباح محمد قناوي القاهرة - منذ ظهورها على شاشة السينما من خلال فيلم «ويچا» للمخرج خالد يوسف لفتت اللبنانية دوللي شاهين الأنظار، وعرفت طريق الشهرة كممثلة قبل أن تحصد شهرتها كمغنية، وعلى شاشة رمضان هذا العام تخوض دوللي أولى تجاربها في الدراما المصرية من خلال مسلسل «أدهم الشرقاوي» أمام محمد رجب وإخراج باسل الخطيب• وتقول دوللي شاهين: رغم ردود الأفعال الطيبة التي تلقيتها حتى الآن عن دوري في «أدهم الشرقاوي» فمازلت خائفة على تجربتي بصفة عامة وقد بدأت ملامح الخوف عندي منذ موافقتي على المسلسل وحاولت اثناء التصوير الاستفادة من خبرات كل مشارك في العمل وطمأنني تواجد المخرج باسل الخطيب بإرشاداته بأن أتعامل مع الشاشة الصغيرة وكأنها سينمائية حتى لا أشعر بالغربة وكنت قلقة في البداية بسبب التصوير بأكثر من كاميرا، لكن زال القلق بعد تصوير المشاهد الأولى. وعن ملامحها في دور فتاة ريفية قالت: الشاشة هي الفيصل وتلقيت اشادة الجمهور ومخرج العمل قال إنه اختارني لإتقاني اللهجة المصرية ولحضوري أمام الكاميرا، وأثناء تدريبي على اللهجة الريفية مع باقي زملائي لم يشعر مصحح اللهجة بأي إرهاق والتقطت منه اللهجة بسرعة. وعن تأخرها في تقديم نفسها على الشاشة الصغيرة قالت: عٌرض عليَّ الكثير من الاعمال التليفزيونية وكنت اخشى التجربة لخوفي من جمهور التليفزيون الذي لا يقبل نصف النجاح وكنت أريد التأكد من موقعي على خريطة السينما وعندما وجدت ما اريد وافقت على مسلسل «ادهم الشرقاوي» الذي كتبه محمد الغيطي، ويدور حول سيرة حياة ادهم الشرقاوي البطل الشعبي الذي قاوم الاحتلال الانجليزي أوائل القرن العشرين . وقالت: أقدم دور الفتاة الريفية «مهجة» وهي ابنة العمدة من زوجته التركية وتلعب دورا مهما في حياة أدهم، بعد ان تقع في غرامه وتقف الى جانبه وتساعده في مشواره لحماية المظلومين• وحول تقديمها عددا من الأغنيات في مسلسل قالت: لم أقدم أغنيات ولكن هناك غناء ملحمي، في أربع حلقات فقط، ويؤدي محمد رجب إحدى الملاحم الغنائية بصوته. وأشارت إلى أن التصوير تم في ريف طبيعي، وليس ديكورات ورغم الإرهاق الشديد فإنها تعتبر تجربة «ادهم الشرقاوي» من انضج التجارب في مشوارها الفني وتتوقع نقلة فنية في حياتها لأنها غيرت جلدها تماما وأثبتت للمخرجين والنقاد والجمهور قدرتها على تنويع الأدوار. ونفت دوللي وجود خلافات بينها وبين الممثلة نسرين إمام، التي تشاركها بطولة المسلسل مؤكدة أن روح الجماعة كانت تسيطر على كواليس العمل. وعن تاثير عملها بالتمثيل على نشاطها كمطربة قالت: مهما حققت من نجومية في التمثيل فلا يمكن ان اتنازل عن الغناء الذي احبه وبعد أن قدمت اكثر من اغنية منفردة حققت نجاحا. كنت اعد لالبوم جديد، لكن انفصالي عن الشركة المنتجة أدى لتأخره والتمثيل لم يعطّل مشروعي الغنائي. وعن اتهامها بانها سلكت طريق الإغراء لتحقق الشهرة قالت: لم اسلك طريق الإغراء برغبتي ولكن أنفذ ما يتطلّبه الدور ولم أفعل أكثر مما هو موجود في السينما المصرية على مدى عقود طويلة والملابس التي أظهر بها على الشاشة هي ملابسي العادية• وهناك الكثير من الافلام المصرية التي ظهرت فيها الممثلات بملابس البحر مثلا ولم يعلق أحد على الموضوع• وعن خططها المستقبلية قالت: أفكر في طريقة لأدخل بها التاريخ مثل هند رستم أو صباح وهذا لن يتأتى إلا بتجسيد كافة الأدوار في التمثيل واهتمامي بما أقدمه في الغناء والمناخ مناسب رغم وجود من يقدمون الفن الرديء لكن الجيد دائماً يبقى ويستمر والرديء ينتهي. في «أم البنات» على قناة أبوظبي الأولى سعاد عبد الله تدافع عن النساء المظلومات أبوظبي (الاتحاد) - سعاد عبد الله نجمة من طراز خاص، لديها تاريخ فني عريق، وتعد من المساهمين في تثبيت أقدام الدراما الخليجية والمساهمين في انتشارها، وشكلت مع أبناء جيلها أمثال عبد الحسين عبد الرضا وحياة الفهد وغانم الصالح ثنائيات رائعة وأعمالاً ما زالت في ذاكرة المشاهد نذكر منها على هامان يافرعون، درس خصوصي، رقية وسـبيكة، على الدنيا السلام، خالتي قماشة، محظوظة ومبروكة... استطاعت سعاد عبد الله بفضل موهبتها الكبيرة أن تصبح إحدى نجمات الصف الأول في الخليج العربي، بل إنها وإلى جانب الفنانة حياة الفهد من أكثر النجمات المطلوبات والتي تسوق باسمها الأعمال الدرامية مهما كان مضمونها. وتنقلت سعاد عبد الله بين الكوميديا والتراجيديا غير أنها استقرت منذ أعوام على تقديم الدراما الاجتماعية ذات الأبعاد الإنسانية كما حدث في مسلسل «فضة قلبها أبيض» الذي قدمت من خلاله دورا استثنائيا عن سيدة تجاوزت الخمسين من عمرها لكنها ما زالت تعاني قصورا عقليا. وهذا العام تقدم النجمة الكويتية مسلسل «أم البنات» الذي تعرضه قناة أبوظبي الأولى من تأليف الشابة هبة مشاري حمادة وإخراج عارف الطويل، مسلسل يجمعها مجددا مع الفنان غانم الصالح بعد طول انقطاع. «أم البنات» دراما اجتماعية عن أم تعاني من سيطرة زوجها وجبروته وتحاول أن تنأى ببناتها الست عن صعوبات الحياة وتحميهم من تسلط والدهم وجبروته، وتصف سعاد عبد الله دورها في المسلسل بالدور الجديد والمكتوب بطريقة متقنة وتقول: «أمثل في المسلسل آلاف النساء المغلوب على أمرهن في الدنيا». ويبدو أن نص «أم البنات» يأتي في إطار التوجه الذي اعتمدته الفنانة الكويتية في الدفاع عن حقوق المرأة فهي تؤكد ذلك دائماً بالقول: «نحاول في أعمالنا أن نوصل صوت المرأة وقضاياها ومشاكلها وهمومها إلى كل من يهمه أمر المرأة، كما ونلقي الضوء على بعض الجوانب القانونية التي فيها ظلم للمرأة».
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©