الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

84 قتيلاً باشتباكات بين الجيش و «المنشقين» في دمشق

84 قتيلاً باشتباكات بين الجيش و «المنشقين» في دمشق
20 مارس 2012
شهد حي المزة في العاصمة السورية دمشق، امس معارك دامية بين الجيش النظامي والمنشقين “هي الأعنف” من نوعها منذ انطلاق الانتفاضة، اسفرت عن سقوط 84 قتيلا بينهم 50 من القوات النظامية بالاضافة إلى 159 جريحا، بحسب نشطاء في المعارضة. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الاشتباكات اندلعت في حي المزة الراقي عندما اطلق ستة من قوات المعارضة قذيفة صاروخية على منزل للواء بالجيش. وأضاف نقلا عن سكان محليين قولهم إن المسلحين احتموا حينئذ بمبنى خاضوا منه قتالا ضد جنود وتردد إطلاق النار في أنحاء الحي. وأضاف عبد الرحمن إن هذه الاشتباكات هي الأعنف والأقرب الى مقر قوات الأمن في دمشق منذ اندلاع الانتفاضة السورية. وأظهرت لقطات مصورة اشتعال النيران في الدورين العلويين من بناية سكنية ووجود فتحات في جدرانهما ناجمة عن الرصاص والشظايا. وكان موقع “سوريا المستقبل” قد قال في وقت سابق إن عشرات المصابين من عناصر الأمن والشبيحة تكسوهم الدماء يدخلون إلى مستشفى المواساة وإن سيارات الإسعاف تتوجه إلى المزة ولكن دون أصوات. وقد ذكر موقع الهيئة العامة للثورة السورية على الإنترنت في وقت سابق إن سلسلة انفجارات وإطلاق نار كثيف على المنازل سمع دويه قبل فجر امس في حي المزة. وتلا ذلك انتشار أمني كثيف في المنطقة وتحليق طيران فوق سماء المنطقة. وأكد ناشطون سوريون أن القوات النظامية تشن عمليات دهم واعتقالات، وتقوم بإغلاق الطرق المؤدية إلى المناطق التي شهدت مواجهات دامية بين القوات النظامية والمنشقة في وقت سابق امس. وقال هيثم عبد الله لوكالة الأنباء الألمانية إن القوات الحكومة دخلت الآن حي القابون وتقوم بتفتيش المنازل بحثا على المنشقين الهاربين. وأضاف أن حافلات تقل شبيحة النظام دخلت الحي وبدأت عمليات اعتقال عشوائية. وقال المتحدث باسم مجلس قيادة الثورة في محافظة دمشق مرتضى رشيد في اتصال عبر سكايب مع فرانس برس إن “أصوات انفجارات وتبادل لاطلاق النار سمعت فجر امس في منطقة المزة في ما يبدو انه عملية للجيش السوري الحر على القوات النظامية” مشيرا إلى “وقوع إصابات في صفوف القوات النظامية”. وقال المرصد، في بيان إن 18 جريحا على الأقل من القوات النظامية سقطوا في اشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين “هي الأعنف من نوعها والأقرب إلى المراكز الأمنية في العاصمة السورية منذ انطلاقة الثورة السورية”. وأشار مرتضى رشيد إلى سماع دوي اطلاق نار أيضا في منطقة القابون من ناحية منطقتي حرستا وعربين. وقال ناشط في منطقة القابون في اتصال عبر سكايب مع فرانس برس “استيقظنا على صوت قذائف وانفجارات نعتقد أنها قذائف ار بي جي، واستمر إطلاق النار عشر دقائق تقريبا، ثم هدأ اطلاق النار، وعاد وتكرر مرة أخرى بعد نحو عشر دقائق”. وقال رشيد إن “هذه العمليات التي يقوم بها عناصر الجيش الحر في دمشق تساهم في حجز قوات كبيرة للنظام في دمشق لتخفيف الضغط عن المدن والمناطق المحاصرة”، مشيرا إلى “استقدام النظام لوحداته التي تشن عمليات في ريف دمشق إلى العاصمة بعد الاشتباكات”. وذكر التلفزيون السوري، من جهته، في شريط إخباري عاجل أن “اشتباكات جرت بين قوات حفظ النظام وعصابة إرهابية مسلحة اتخذت أحد المنازل ضمن منطقة سكنية وكرا لها أسفرت عن مقتل ثلاثة إرهابيين واعتقال الرابع واستشهاد عنصر من قوات حفظ النظام وإصابة ثلاثة آخرين”. وأضاف التلفزيون أن هذه الاشتباكات أوقعت “أضرارا مادية داخل المنزل الذي اتخذه الإرهابيون وكرا لهم حيث استخدموا القنابل وقذائف الار بي جي اضافة إلى الأسلحة الرشاشة ضد قوات حفظ النظام”. وتكتسب الاشتباكات في حي المزة أهمية إذ يقع على مقربة من القصر الرئاسي، ويقيم فيه مسؤولون وضباط كبار، إضافة إلى وجود مراكز أمنية عدة فيه. وتواصل القوات النظامية عملياتها العسكرية، كما تتواصل الاشتباكات بين الجيش ومنشقين في عدد من مناطق البلاد. ففي محافظة إدلب، قتل شاب في مدينة خان شيخون إثر إصابته برصاص قناصة، وفقا للمرصد. وأفاد عضو المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في إدلب نور الدين العبدو بتعرض قرية ابديتا في جبل الزاوية لاقتحام القوات النظامية، وهي قرية العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر. وفي قرية مرعيان “أحرقت السلطات السورية اكثر من 60 منزلا خلال 24 ساعة”، بحسب المرصد. وفي محافظة حلب قتل ضابط برتبة مقدم واصيب ضابطان آخران بجروح خطرة وذلك إثر اطلاق الرصاص من قبل مسلحين مجهولين على سيارة كانت تقلهم على طريق السفيرة حلب عند مفرق بلدة تل شغيب، وفقا للمرصد. وفي حمص، اضاف المرصد “سقطت عدة قذائف هاون على حي باب السباع مما تسبب باحتراق بعض المنازل كما اقتحمت قوات أمنية حي كرم الشامي صباحا ونفذت حملة اعتقالات”. وأفادت لجان التنسيق المحلية بتعرض حي الخالدية لقصف بمدافع الهاون. وفي ريف حمص، أضاف المرصد “تعرضت قرية جوسيه المحاذية للحدود مع لبنان، لإطلاق نار من رشاشات ثقيلة وقذائف من القوات النظامية” مشيرا إلى “إصابة خمسة بجراح”. وفي ريف حماة، تعرضت بلدة قلعة المضيق لإطلاق نار من رشاشات ثقيلة وقصف مدفعي. وفي دير الزور، أفاد ناشطون بوقوع اشتباكات بين القوات النظامية المعززة بمدرعات وعناصر منشقين، بحسب ناشطين في المدينة. وأوضح المرصد “تدور اشتباكات عنيفة قرب دوار غسان العبود بين القوات النظامية السورية ومجموعة مسلحة منشقة” مشيرا إلى أن “اشتباكات عنيفة دارت يوم امس الأول في عدة أحياء بالمدينة أسفرت عن سقوط 25 على الأقل من المجموعات المسلحة وفقدان 33 منهم وخمسة من القوات النظامية بينهم ضابطان”. وأضاف “تسيطر الآن المجموعات المسلحة المنشقة على حي الحميدية وتجول في شوارع الحي بسيارات رباعية الدفع”. وقال شهود إن عشرات من الدبابات السورية داهمت امس دير الزور لاستعادة أحياء رئيسية من أفراد الجيش السوري الحر المعارض الذين يصعدون هجماتهم على القوات الحكومية. وذكر سكان عبر الهاتف أن دبابات وحاملات جند مدرعة دخلت المدينة من الشمال وواجهت مقاومة من مقاتلي المعارضة أثناء توجهها إلى أحياء في جنوب شرق المدينة سقطت في أيدي المعارضين. وفي محافظة درعا، اقتحمت بلدة كفر شمس قوات عسكرية أمنية مشتركة تضم ناقلات جند مدرعة وسيارات رباعية الدفع نصب عليها رشاشات متوسطة ونشرت حواجز على مداخل البلدة وفي شوارعها. بالمقابل أفادت قناة الإخبارية السورية امس أن “مجموعة إرهابية مسلحة” قامت باختطاف رئيس النيابة العامة في معرة النعمان التابعة لريف إدلب . وأفادت القناة في خبر عاجل على شريطها الاخباري ان “مجموعة إرهابية مسلحة تختطف رئيس النيابة العامة في معرة النعمان القاضي صبحي الاسود”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©