الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عملية «جراحية» بعمق 1600 متر لوقف تسرب النفط

عملية «جراحية» بعمق 1600 متر لوقف تسرب النفط
15 مايو 2010 00:13
تستعد شركة بريتش بتروليوم للمجازفة بعملية “جراحية” في أعماق خليج المكسيك، تقضي بربط أنبوب بالبئر التي تسربت منها ملايين اللترات من النفط منذ 3 أسابيع. بينما زاد الضغط السياسي أمس، على الشركة حتى تحرز تقدماً في وقف التسرب النفطي، في وقت علم فيه سكان ولايات فلوريدا ومسيسبي والاباما الساحلية الأميركية أن بقعة الزيت التي سببها التسرب لن تصل إلى شواطئهم قبل وقت متأخر اليوم. ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي قال البيت الأبيض إنه “محبط” للغاية لأن التسرب النفطي الذي يغطي أميالاً لم يتوقف بعد، مع كبار مستشاريه في وقت لاحق لمناقشة “الخطوات المقبلة” مع تحرك البقعة النفطية غرباً باتجاه ساحل لويزيانا. وبينما كانت عملية وضع غطاء جديد على البئر على وشك أن تنجز، تراجعت المجموعة وقررت مد أنبوب يفترض أن ينقل النفط إلى ناقلة نفط على سطح الماء. ويبلغ معدل النفط المتسرب يومياً في خليج المكسيك على مقربة من السواحل الأميركية، 800 ألف لتر تغذي بقعة سوداء كبيرة أصبحت على بعد حوالى 15 كلم عن سواحل لويزيانا. وقال ناطق باسم بريتش بتروليوم براين فرجوسن إن هذا التغيير يفسر بالمخاوف من تشكل بلورات تشبه الجليد في القمع كما حدث الأسبوع الماضي مع “الغطاء” الأول. وبمساعدة غواصات يتم تحريكها من بعد، سيحاول مهندسو الشركة النفطية البريطانية إدخال أنبوب يبلغ قطره 15 سنتمتراً في البئر التي يبلغ عرضها حوالى 50 سنتم. وقال فرغوسن إن “وصلات عدة مربوطة بالأنبوب ستساعد في التحامه بالبئر”، مؤكداً أن العملية لا تخلو من الخطر خصوصاً بسبب الضغط في الأعماق (1,6 كيلومتر تحت سطح مياه الخليج). وإذا تمكنت بريتش بتروليوم من انجاز هذه العملية، فستكون أول عملية ناجحة للشركة. ومنذ الانفجار الذي وقع في 22 أبريل الماضي على ديبووتر هورايزن وغرق هذه المنصة، تتعرض بريتش بتروليوم لضغوط سياسية وشعبية ومالية. وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أمس الأول، نقلاً عن اثنين من المهندسين ان اختبارات أجريت قبل 48 ساعة من الانفجار، موضحة أن النتائج “أشارت على ما يبدو إلى تسرب لغاز شديد القابلية للاشتعال إلى البئر”. ويأتي هذا التحليل بعد جلسة استماع في الكونجرس الأربعاء الماضي، أكد خلالها برلمانيون أميركيون يحققون في البقعة السوداء أنهم يملكون عناصر تفيد أن إجراءات للسلامة خرقت قبل الحادث. وكانت الشركة البريطانية أعلنت في بيان نشرته في لندن أمس الأول، أن الكارثة كلفتها 450 مليون دولار أي أكثر بمئة مليون دولار من تقدير سابق أعلن الاثنين الماضي. وذكر متحدث باسم بريتش بتروليوم أنه في حال لم تنجح تجربة الأنبوب الصغير، فإن الشركة قد تعود مرة أخرى لخطة سابقة تتضمن وضع قمع علوي لاحتواء بقعة النفط المتسربة. من جهته، قال الكابتن ستيف بولين وهو قائد قطاع في خفر السواحل الأميركية بمدينة موبيل في آلاباما في تصريحات مقتضبة بعد ظهر أمس الأول، إن أحدث توقعات الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي، ذكرت أن البقعة النفطية لن تصل إلى آلاباما قبل مساء اليوم على الأقل. وأضاف “لن تتعرضوا لتهديد وشيك يتمثل في تأثير النفط على مسيسبي وآلاباما أو فلوريدا وفقاً لهذه التوقعات”. وأكدت إدارة أوباما مراراً على أن بي بي يجب أن تدفع كلفة تطهير منطقة التسرب ونفقات إصلاحات اقتصادية أخرى في المنطقة ومن المرجح أن يكرر الرئيس الأميركي هذا الأمر في بيان عام يدلي به بعد اجتماع مقرر مع كبار المسؤولين، ليضع بذلك ضغوطاً على الشركة البريطانية لتحقيق نتائج. وقال البيت الأبيض في بيان “سيجتمع الرئيس مع أعضاء في حكومته ومسؤولين كبار آخرين في الإدارة لتحديد الخطوات المقبلة في الجهود المستمرة لوقف تسرب نفط بي بي والحد من انتشاره ومساعدات المجتمعات المتضررة”.
المصدر: نيو اورلينز (الولايات المتحدة)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©