ينظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي، في التاسعة من مساء اليوم، بمقره بالمسرح الوطني، أولى أمسياته الرمضانية. وسيتم تكريس الأمسية الأولى للحديث عن أديبين كبيرين راحلين وهما، الشاعر سلطان العويس، وسيتحدث عنه الأديب عبد الإله عبد القادر، بينما ستتحدث الدكتورة الكاتبة رفيعة غباش، عن شقيقها الأديب والمفكر غانم غباش. ولد الشاعر سلطان العويس في الحيرة بإمارة الشارقة، في العام 1925م. وقد عُرفت أسرته بحبها للأدب والثقافة، وبرز منهم عدد من الشعراء والباحثين والأدباء، كشاعر الإمارات سالم بن علي العويس، والمؤرخ عمران العويس، والأديب أحمد علي العويس وغيرهم. وكان الشاعر الراحل سلطان العويس قد عمل في تجارة اللؤلؤ، وتنقل ما بين الهند والإمارات. له ديوان شعر مطبوع، وقد تناوله العديد من النقاد والدارسين وكتبوا عنه، وقد جُمعت هذه الدارسات في كتاب أصدره اتحاد كتّاب أدباء الإمارات بعنوان «سلطان العويس تاجر استهواه الشعر». كما صدر له المجلد الأول من شعره الذي يضم أشعاره المنشورة في الديوان الأول وما نشرته الصحف والمجلات من قصائد. والشاعر الراحل أوقف جزءاً من أمواله وخصص ريعه لجائزة ثقافية تحمل أسمه. وتوفي في الرابع من يناير (كانون الثاني) 2000م. أما الكاتب غانم غباش فقد ولد في دبي عام 1946، وكان قارئاً نهماً منذ صغره ومحط ثقة من كل محيطيه وخاصة شباب دبي، وهذا ما أهله لتولي منصب رئيس اتحاد كرة القدم في الإمارات وكان بذلك أول رئيس لهذا الاتحاد في بداية السبعينات، كما عمل في جمارك دبي إلى أن قرر السفر إلى الخارج، وعمل عند عودته نائبا لمدير دائرة العمل والعمال بدبي، ومع الحقبة الاتحادية تولى منصب الوكيل المساعد لشؤون العمل والعمال في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، حيث كان له الفضل الأكبر في إخراج أول قانون للعمل والعمال في الدولة الاتحادية. كان للأديب الراحل غانم غباش دوره المؤثر في الحياة الثقافية في بداية السبعينات وكانت النقلة الكبرى في حياة غانم هي عمله ودوره في إصدار مجلة الأزمنة العربية التي كانت تصدر في الشارقة من مارس العام 1979 إلى أكتوبر 1981، ولقد كرس لها كل وقته وإمكانياته، وكتب فيها مقالات مهمة وجريئة، وكان يوقع مقالاته أحيانا باسمه، وأحياناً باسم «بلوطي» وهي زاوية استأثرت بشعبية كبيرة وبقراء مواظبين. فقد آمن بدور الكلمة الفاعلة والعمل الجماعي، فكان له الدور الرئيس في ترسيخ عمل وكيان بعض الجمعيات والأندية مثل اتحاد الكتاب والنادي الثقافي الاجتماعي، وهنالك جائزة باسمه تعرف باسم جائزة «غانم غباش للقصة القصيرة»، وتوفي في العام 1989
عدد اليوم
