السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الكمالي: مونديال الشباب بوابتنا للاحتراف الأوروبي

الكمالي: مونديال الشباب بوابتنا للاحتراف الأوروبي
30 أغسطس 2009 23:40
مع بدء العد التنازلي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم للشباب بمصر، ودخول منتخبنا في مرحلة التركيز استعداداً لضربة البداية يوم 27 سبتمبر المقبل، تتداخل أحلام وطموحات لاعبينا، خاصة أن الحدث يحظى باهتمام عالمي كبير، وحضور جماهيري مكثف، إلى جانب التغطية الإعلامية الواسعة، ومتابعة كبار الأندية العالمية. وبالرغم من أن الهدف الأول للاعبينا هو تشريف كرة الإمارات وتحقيق إنجاز أفضل، مما تحقق في مونديال 2003، وبالتالي الوصول إلى المربع الذهبي، إلا أن الطموحات المشروعة للاعبينا سوف يكون لها الأثر الإيجابي في رفع معنويات منتخبنا، ودفعه إلى الأمام، خاصة فيما يتعلق برغبة عدد كبير من مواهبنا الصاعدة في خوض تجربة جدية للاحتراف الخارجي. وقبل انطلاقة الحدث تحدث حمدان الكمالي كابتن الأبيض الشاب لـ«الاتحاد» ليكشف عن الأجواء التي يعيشها منتخبنا والطموحات والأحلام التي تسود لاعبينا رغبة في النجاح والتألق. في بداية الحوار تحدث حمدان الكمالي عن المستوى الذي وصل إليه الأبيض الشاب بعد مشوار طويل من التحضيرات، حيث قال: خاض المنتخب برنامجاً طويلاً من المعسكرات الداخلية والخارجية، وبذلنا جهداً كبيراً طوال الفترة الماضية، بهدف الوصول إلى أعلى درجات الجاهزية والاستعداد جيداً للحدث العالمي الكبير الذي ينتظرنا، وخضنا تجارب قوية مع مستويات مختلفة بهدف تقييم الأداء، وتحقيق الاستفادة، وآخر التجارب القوية كانت أمام باريس سان جيرمان في واحدة من المباريات المفيدة. وأضاف مع انطلاقة معسكر تركيا الأخير سوف تتركز الجهود على بعض المباريات الودية مع منتخبات قوية، بهدف الاحتكاك ووضع اللمسات الأخيرة على الخطة التي نلعب بها أمام جنوب أفريقيا في أول مباراة. وبخصوص النتائج الإيجابية التي حققها منتخبنا للشباب في أغلب التجارب الودية، ومدى تأثير ذلك على معنويات اللاعبين، خاصة أن البعض يتخوف من إصابة لاعبينا قبل المونديال قال الكمالي: صحيح أن نتائجنا كانت إيجابية، إلا أن الهدف من المباريات الودية في فترة التحضيرات لم يكن في مقدمة اهتماماتنا لأننا نسعى إلى الاحتكاك بمدارس كروية مختلفة، ومستويات متنوعة، وإن لاعبي منتخب الشباب يملكون الثقة في أنفسهم ويعرفون جيداً أن المهم ليس تحقيق نتائج إيجابية في المباريات الودية، وإنما الأهم هو الفوز في مبارياتنا بكأس العالم وتحقيق النتائج المطلوبة. وعن أبرز أهداف معسكر تركيا الذي يقام حالياً قال: بدأنا حالياً مرحلة التركيز للمباراة الأولى أمام جنوب أفريقيا، حيث سنواجه منتخب الكاميرون باعتباره منتخبا أفريقياً قوياً، ويملك عناصر مشتركة مع منتخبات القارة السمراء مثل القوة البدنية والالتحام والمهارة الفردية، وبالتالي تحقق التجربة الفائدة المرجوة، سواء للجهاز الفني أو للاعبين، وتضعنا في أجواء المونديال، من منطلق أن منتخب الكاميرون يستعد بدوره للحدث. وأشار الكمالي إلى أن فترة الإعداد كانت مثالية بفضل الجهود التي بذلها اتحاد الكرة والظروف الإيجابية التي وفرها لمنتخب الشباب من أجل الوصول إلى أعلى درجات الجاهزية، وقال إن وقفة الشيوخ ومؤازرتهم للمنتخب من خلال متابعتهم لأخبار التحضيرات تمنحان اللاعبين شحنة معنوية قوية لتحقيق نتائج إيجابية في المونديال ورد الجميل لدولة الإمارات التي لم تبخل بأي شيء في سبيل ظهور لائق للأبيض الشاب في هذا الحدث الكروي الكبير. مباراة جنوب أفريقيا سألنا حمدان الكمالي عن أهمية المباراة الأولى بالنسبة لمنتخبنا في مشوار البطولة والاستراتيجية التي يستمدها الأبيض الشاب في مشواره فقال:«المباراة الأولى هي مفتاح البطولة في كأس العالم لأن الفوز يفتح أبواب الترشح على مصاريعها ويرفع من معنويات اللاعبين، ويساعدهم على تقديم أفضل ما عندهم. وأضاف نقدر قوة المنافس والإمكانيات الطيبة التي يتمتع بها، خاصة بعد أن شاهدنا أشرطة فيديو لمباريات جنوب أفريقيا، إلا أنه ما يمكن أن أشدد عليه هو ثقة لاعبينا في أنفسهم والعزيمة القوية التي يتمتعون بها لتشريف كرة الإمارات وترك أفضل الانطباعات. طموحات كبيرة بخصوص طموحات منتخبنا في بطولة كأس العالم بمصر أكد كابتن منتخب الشباب أن الهدف الأساسي الذي يرفعه اللاعبون هو الوصول إلى المربع الذهبي، وذلك حتى يحقق إنجازاً جديداً لكرة الإمارات في هذا الحدث الكروي الكبير بعد أن وصل منتخب الشباب عام 2003 إلى الدور ربع النهائي. وقال الكمالي إن المجموعة الحالية من اللاعبين تملك المستوى الفني والعزيمة القوية لتحقيق إنجاز مشرف يعكس تطور كرة الإمارات وقدرتها على التواجد في الأحداث الكبرى، كما أن الظروف مواتية سواء من دعم المسؤولين واتحاد الكرة أو المؤازرة الجماهيرية التي سوف يلقاها منتخبنا في الإسكندرية، وذلك لترك بصمة في المونديال. بوصف أن بطولة كأس العالم للشباب، هي أول حدث عالمي كبير للاعبي الأبيض الشاب المتواجدين بالقائمة، سألنا حمدان الكمالي عن الطموحات الشخصية للاعبين في هذه المشاركة فأجاب: هذه أول مشاركة لنا في كأس العالم، وبمجرد ذكر كلمة المونديال فإن أحاسيس غير عادية، تتملك اللاعب نظراً لقيمة الحدث، وخلال مونديال 2003 الذي أقيم بالإمارات كنت في المدرجات كمشجع أتابع إبداعات زملاء إسماعيل مطر ونجاحهم الذي تكلل بالوصول إلى ربع النهائي، أما اليوم فانني أعيش الحلم الجميل بالتواجد في الملعب. وأضاف أن المشاركة في حد ذاتها طموح كل لاعب ينال شرف التواجد بين أفضل منتخبات العالم لمراحل الشباب، حيث يعيش فترة زمنية تحت مجهر وسائل الإعلام العالمية ومتابعة الجماهير في مختلف دول العالم، وبالتالي فإن الحلم الجميل يجب أن نخلده بذكريات إيجابية تطبع مشاركتنا في المونديال بنتائج مشرفة، وتمنيت التأهل إلى المونديال مع المنتخب الأول، إلا أن الظروف لم تسمح بذلك فجاءت المشاركة مع منتخب الشباب لتعوض الإخفاق مع الأبيض. وتمثل بطولات كأس العالم للشباب سوقاً كبيرة للأندية العالمية لمراقبة المواهب الصاعدة، وعقد صفقات جديدة تدعم صفوفها في المستقبل، لذلك سألنا كابتن منتخبنا الوطني عن مدى اهتمام لاعبينا بالاحتراف الخارجي والعروض التي يمكن أن تصلهم في المونديال فقال: في الحقيقة العروض الخارجية بدأت منذ فترة التحضيرات، وبالتحديد في المعسكرات الخارجية بأوروبا، حيث شهدت بطولة تولون بفرنسا حضور العديد من وكلاء اللاعبين والسماسرة الأوروبيين من أجل متابعة لاعبي المنتخبات المشاركة وحصل ستة لاعبين من منتخبنا للشباب على عروض جدية، وبعد مباراة باريس سان جيرمان الودية أيضاً تلقيت عروضاً من أندية سويسرية وفرنسية بمعرفة الجهاز الإداري للمنتخب، إلا أننا أجلنا الحديث في ذلك بسبب تركيز كافة لاعبي منتخب الشباب في المشاركة بكأس العالم. وأضاف أيضاً خلال المونديال سوف تكثر العروض، خاصة إذا قدمنا مستوى قوياً وبالتالي فإن الطموحات مشروعة للجميع من أجل انتظار عرض من أحد الأندية الكبرى من منطلق أن الاحتراف الخارجي طموح أي لاعب للوصول إلى المستويات العالمية. أجواء خاصة يحظى منتخب الشباب بإشادة كبيرة من كافة المسؤولين والجماهير بالدولة، حتى أنه أصبح مثالاً يحتذى به في منتخباتنا الوطنية، وتحدث الكمالي عن سر هذا المنتخب، فقال: السر يكمن في الروح التي تسود أجواء المنتخب، حيث نملك مجموعة من اللاعبين المنضبطين، فهم ملتزمون بصلواتهم سواء في معسكراتهم، أو في مشاركاتهم ويتحلون بالجدية في تدريباتهم وتجمعهم علاقات وطيدة ويحبون بعضهم البعض، كما أننا كثيراً ما نتحدث مع بعضنا البعض، ونناقش كل الأمور بيننا حتى نكون على قلب رجل واحد داخل الملعب وخارجه، وهو ما يفسر الجو الخاص الذي يميز منتخب الشباب. وأضاف أن لكل لاعب أحلامه وطموحاته، إلا أن مصلحة المنتخب ستأتي في المقام الأول، وحتى قضية سلطان برغش، سرعان ما تمت معالجتها من خلال اعتذاره أمام مسؤولي الاتحاد والجهازين الفني والإداري ولاعبي منتخب الشباب، وأتمنى أن تتواصل هذه الأجواء وأن تكون سلاحاً قوياً في المشاركة القوية التي تنتظر الأبيض.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©