الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طرفا الحكومة اليمنية يتبادلان الاتهام بدعم «القاعدة»

طرفا الحكومة اليمنية يتبادلان الاتهام بدعم «القاعدة»
20 مارس 2012
صنعاء (الاتحاد) - قُتل مدنيان وأصيب آخرون باشتباكات بين قوات الأمن اليمنية ومسلحين مجهولين في مدينة عدن الساحلية الجنوبية، التي اتسعت فيها دائرة الشغب لتصل إلى مناطق جديدة، في وقت تبادل فيه “المؤتمر الشعبي العام” وائتلاف “اللقاء المشترك”، الطرفان الموقعان على “المبادرة الخليجية” والمشكلان للحكومة الانتقالية، الاتهامات بشأن دعم “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب” الذي بات يسيطر على مناطق واسعة جنوبي البلاد.وقال سكان ومصادر محلية لـ”الاتحاد” إن اشتباكات عنيفة اندلعت الليلة قبل الماضية بين مسلحين منتشرين في منطقة “المعلا” وقوات أمنية حاولت اقتحام المنطقة المكتظة بالسكان والواقعة وسط مدينة عدن، مؤكدة أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل مدنيين ، أحدهما فتاة، وإصابة ثلاثة آخرين. وكان مسلحون يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة سيطروا، السبت الماضي، على معظم أحياء منطقة “المعلا”، المطلة على الميناء البحري في عدن، كبرى مدن جنوب اليمن.وأقدم المسلحون، أمس الاثنين، على إحراق ثلاث حافلات حكومية من أصل خمس يحتجزونها منذ السبت الماضي. وأبدى سكان محليون مخاوفهم من تنامي نشاط الجماعات المسلحة في مدنية عدن، والتي قالوا إنها تمارس “أعمال ابتزاز وتقطع”، وسط اتهامات متبادلة حول هوية المسلحين، الذين قالت وزارة الداخلية، في بيان أصدرته، ليل الأحد الاثنين، إنهم ينتمون إلى “جماعة أنصار الشريعة” المرتبط بتنظيم القاعدة، والتي تسيطر على مناطق واسعة في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين.لكن أحد سكان “المعلا”، وهو ناشط في “الحراك الجنوبي” الانفصالي، لـ(الاتحاد) :” لا وجود لتنظيم القاعدة.. المسلحون ينتمون إلى حزب الإصلاح” الإسلامي، أبرز ائتلاف “اللقاء المشترك”، الذي يشكل الحكومة الانتقالية مناصفة مع حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح.وأضاف الناشط بالحراك الذي فضل عدم كشف هويته، :” مسلحو الإصلاح يثيرون أعمال الشغب والفوضى في المدينة من أجل اقتحام مخيمات الحراك”، الذي يتزعم منذ مارس 2007 الحركة الاحتجاجية الانفصالية في جنوب اليمن. إلا أن رئيس ائتلاف “اللقاء المشترك” في عدن، الإصلاحي عبدالناصر باحبيب، نفى لـ(الاتحاد) علاقة “الإصلاح” أو “اللقاء المشترك بالمسلحين”، الذين بدأوا بالتوسع إلى أحياء سكنية خارج “المعلا”، مشيرا إلى أن المسلحين الانفصاليين ومقاتلي “القاعدة” هما التياران الوحيدان اللذان يحملان السلاح في عدن. واتهم باحبيب من وصفهم بـ”بقايا النظام” بتغذية هذين التيارين وتشجيعهما “من أجل إثارة الفوضى في عدن وصولا إلى الانفلات الأمني”، محملا الحكومة الانتقالية “مسؤولية تحقيق الأمن والاستقرار” في هذه المدينة، التي تعد العاصمة الاقتصادية لليمن، البلد المضطرب منذ سنوات.وقال :” أغلب القادة الأمنيين والعسكريين هم من بقايا النظام.. يجب دعم مدير الأمن الجديد (العميد صادق حيد) عبر إقالته هؤلاء وتعيين ناس شرفاء خلفا لهم”، حسب قوله. بدوره، اتهم حزب “المؤتمر الشعبي العام”، الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق، الحكومة الانتقالية ورئيسها محمد سالم باسندوة، بـ”توفيره أقصى درجات الحرية لتحرك واتصالات عناصر القاعدة” الذي استغل موجة الاضطرابات والاحتجاجات في اليمن، المستمرة منذ 14 شهرا، والتي أطاحت بصالح، أواخر الشهر الفائت. وقال مصدر مسؤول في “المؤتمر”، في بيان، الليلة قبل الماضية، إن باسندوة ألغى “الخدمة الأمنية التي كانت تعطي للأجهزة الأمنية حق متابعة “القاعدة” كما هو الحال في دول العالم”، محملا رئيس الحكومة الانتقالية “مسؤولية دماء أبناء القوات المسلحة والمدنيين والجرحى من ضحايا اعتداءات تنظيم القاعدة في أبين والبيضاء وحضرموت وعدن”.وكان باسندوة ألمح، أمس الأول، إلى تورط الرئيس السابق وأنصاره في الاختلالات الأمنية في بعض المحافظات اليمنية. وقُتل أكثر من 200 جندي يمني في هجمات انتحارية ومسلحة استهدفت قواعد عسكرية في عدة مدن يمنية، منذ تنصيب الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، في 25 فبراير الماضي، رئيسا للبلاد لمدة عامين، بموجب اتفاق “المبادرة الخليجية”. وحذرت وزارة الدفاع، أمس الاثنين، عبر خدمة الرسائل النصية، من توسع دائرة الشغب والفوضى في مدينة عدن، مؤكدة قيام “عناصر تخريبية” بقطع الطريق الرئيسي في منطقة “دار سعد”، شمال المدينة، وهو الطريق الذي يربط عدن بمدينة تعز(وسط).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©