الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

تحقيقات لكشف قراصنة المعلوماتية بعد الهجوم الإلكتروني العالمي

14 مايو 2017 11:27
يبحث المحققون وخبراء المعلوماتية عن آثار القراصنة الذين شنوا هجمات إلكترونية «غير مسبوقة» طالت عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في نحو مئة بلد في العالم الجمعة والسبت. وطالت هذه الهجمات المستشفيات البريطانية ومجموعة رينو الفرنسية لإنتاج السيارات والنظام المصرفي الروسي ومجموعة «فيديكس» الأميركية وجامعات في اليونان وإيطاليا. وذكر المركز الأوروبي لأجهزة الشرطة (يوروبول) أن الهجوم كان «بمستوى غير مسبوق» و«يتطلب تحقيقاً دولياً معقداً لتحديد المذنبين». وأوضح انه تم تشكيل فريق في المركز الأوروبي لمكافحة جرائم المعلوماتية «للمساعدة في هذا التحقيق»، موضحاً أنه «سيضطلع بدور كبير فيه». وأكد ميكو هيبونين المسؤول في الشركة المعلوماتية «اف-سيكيور» في فنلندا لوكالة فرانس برس «انه أكبر هجوم من هذا النوع في التاريخ»، مشيرا إلى «اختراق 130 الف نظام في مئة بلد في العالم». أما الشرطة الفرنسية فقد ذكرت أن موجة الهجمات الإلكترونية أصابت «أكثر من 75 ألف» جهاز كمبيوتر في العالم حتى الآن. وقالت فاليري مالدونادو مساعدة رئيس إدارة مكافحة جرائم المعلوماتية لوكالة فرانس برس «إنها حصيلة لعدد أجهزة الكمبيوتر التي تعرضت للهجمات ولا تزال مؤقتة وسترتفع على الأرجح في الأيام المقبلة». من روسيا إلى إسبانيا والمكسيك وفيتنام، تضررت عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر وخصوصا في أوروبا ببرنامج طلب فدية يستغل ثغرة في نظام التشغيل ويندوز كشفت في وثائق تمت قرصنتها لوكالة الأمن القومي الأميركية (ان اس ايه). وهذا البرنامج يمنع المستخدم من فتح برامجه ويجبره على دفع مبلغ من المال قيمته 300 دولار (275 يورو) لاستعادتها. وتدفع الفدية بالعملة الافتراضية «بيتكوين» التي يصعب تقفي اثرها. وبقي الخبراء متحفظين حيال انتشار الفيروس. وقال لوران ماريشال الخبير في الأمن المعلومات في شركة «ماك-افي» لوكالة فرانس برس «لا نعرف حتى الآن ما إذا كان الأمر في انحسار أو في تصاعد». ويبدو أن القطاع الصحي البريطاني الذي يعمل فيه 1,7 مليون موظف، كان من الضحايا الرئيسيين لهذه القرصنة. وقالت وزيرة الداخلية البريطانية امبر راد للبي بي سي :إن «حوالي 45 مؤسسة» طبية تأثرت بهذا الهجوم. وقد اضطر بعضها لإلغاء عمليات جراحية أو ارجائها. واعترفت مجموعة رينو الفرنسية لصناعة السيارات بأنها تأثرت بهذا الهجوم، ولا سيما مصنع داسيا رينو في رومانيا ومصنع ساندرلاند في بريطانيا واليابانية نيسان شريكة رينو.      
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©