الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السودان يتهم دولة الجنوب بالتحضير لهجوم «خلال ساعات»

20 مارس 2012
سناء شاهين (الخرطوم) - بعد أيام من ظهور بوادر تهدئة بين الخرطوم وجوبا وتصاعد الآمال بالتوصل إلى اتفاق حول القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان، أعلن الجيش السوداني أمس أنه رصد استعدادات لمتمردين يقاتلون حكومة الخرطوم للهجوم على عدة مواقع في جنوب كردفان”بدعم مباشر ورعاية وقيادة حكومة جوبا”.وهدد وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين امس بإلغاء الاتفاقيات الموقعة في اديس ابابا مع جوبا إذا نفذت الأخيرة الهجوم الذي تعد له في جنوب كردفان، وكان الجيش السوداني قد كشف عن مخطط لدولة جنوب السودان يهدف لشن هجمات، بالتعاون مع متمردي الحركة الشعبية علي عدة مناطق بولاية جنوب كردفان المتاخمة للحدود بين الدولتين.وقال الوزير إن القضية الأمنية ووقف هجمات الجيش الشعبي على الشمال تعد أولوية قصوى لدى الحكومة السودانية .وأضاف في تصريح للصحفيين أمس أن الاتفاق مع حكومة جنوب السودان “يصبح بلا معنى وتنسف الجهود التي بذلت في اديس ابابا في هذا الشأن، ما لم تتوقف عن دعم التمرد وحركات المرتزقة “. وقلل حسين من أهمية توقيع الاتفاقيات إذا لم يتم تنفيذها لتصبح واقعاً واستقراراً على الحدود المشتركة بين الدولتين. وكان الجيش السوداني أكد في بيان أنه “حصل على معلومات مؤكدة بشأن الهجوم الذي تعتزم قوات الحركة الشعبية بدعم من حكومة جنوب السودان تنفيذه على عدة مواقع في ولاية جنوب كردفان خلال 48 ساعة القادمة “.وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد إن “الحركة الشعبية وبدعم مباشر ورعاية وقيادة حكومة جنوب السودان قد خططت للهجوم على عدة مواقع بولاية جنوب كردفان”، مؤكدا أن “القوات المسلحة السودانية في كامل جاهزيتها للتصدي لأي عدوان مزمع”. وأضاف البيان أن “القوات المسلحة مازالت ترصد الموقف بكل دقة على الحدود مع دولة الجنوب وقد تأكد لها بما لا يدع مجالاً للشك أن القوات التي تم حشدها لهذا العدوان قد اكتمل اعدادها ومن المتوقع أن يبدأ العدوان خلال اليومين القادمين”. وندد البيان بـ”هذا التوجه العدواني” مشيرا إلى “خيبة الأمل تجاه حكومة الجنوب وتنصلها عن الاتفاقات التي وقعتها مع حكومة السودان، وأن هذا التنصل يعتبر إلغاء عملياً لما تم الاتفاق عليه”. وكانت دولتا السودان وجنوب السودان قد وقعتا على اتفاق أمني خلال جولة مفاوضات بين البلدين في سبتمبر الماضي بأديس أبابا يقضي بوقف العدائيات ووقف دعم المعارضة المسلحة في البلدين، كما تضمن الاتفاق إنشاء 10نقاط أمنية على الشريط الحدودي لحفظ الأمن وتنظيم حركة المواطنين بين البلدين لكن الاتفاق سرعان ما انتكس، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بشن هجمات مسلحة على مناطق حدودية بين البلدين. وفي جولة المفاوضات الأخيرة التي اختتمت الأسبوع الماضي وقع وفدا البلدين اتفاقيتين، إحداهما تتناول أوضاع مواطني الدولتين، حيث تم الاتفاق على مبدأ الحريات الأربع: النقل والحركة والتملك والعمل، وتنظيمها وفق القوانين والإجراءات في البلدين. وتتعلق الثانية ترسيم الحدود من خلال إنشاء آليات مشتركة بين الدولتين. كما تم الاتفاق على عقد قمة بين رئيسي الجانبين. ويتزامن توقيت إعلان التصعيد الأمني مع بدء امتحانات الشهادة الثانوية في الولاية أسوة ببقية ولايات السودان وتجري وسط حضور أمني لافت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©