الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق غامض بين كابول و «الناتو» حول ولاية ورداك

اتفاق غامض بين كابول و «الناتو» حول ولاية ورداك
21 مارس 2013 00:56
كابول (وكالات) - توصلت كابول وقوات حلف شمال الأطلسي أمس إلى اتفاق غامض حول ولاية ورداك المضطربة التي طالب الرئيس حامد كرزاي بانسحاب القوات الأميركية الخاصة منها بحلول العاشر من مارس فيما قُتل أربعة متظاهرين خلال تظاهرة للاحتجاج على قيام رجل يلبس زي الشرطة الأفغانية بحرق نسخة من المصحف الشريف في هلمند جنوبي أفغانستان. وبشأن اتفاق ورداك، صرح الجنرال جوزف دانفورد قائد قوات الأطلسي (ايساف) في بيان “يسرني أن أُعلن التوصل بعد عدة محادثات بناء مع الرئيس ومسؤولين في وزارتي الدفاع والداخلية إلى اتفاق حول خطة من أجل ورداك”. وتابع البيان أن الشرطة والجيش الأفغاني سيتوليان “قريبا” مسؤولية منطقة من أصل ثماني مناطق وهي نيرخ القريبة من كابول والخاضعة حاليا “لقوات التحالف بمساعدة الشرطة الأفغانية المحلية”، على أن تنقل المسؤولية لسائر الولاية في وقت لاحق”. ولدى سؤالهم من قبل وكالة فرانس برس رفض عدد من المتحدثين باسم ايساف إعطاء المزيد من التفاصيل. وكان المتحدث باسم كرزاي صرح أمس الأول بأن “القوات الأميركية الخاصة ترحل عن نيرخ” دون إعطاء إيضاحات. وأشار أحد مساعديه ويدعى اديلا راز أنه “يرحب” بالاتفاق لكنه امتنع عن إعطاء تفاصيل إخرى. وحده “دولت وزيرة” أحد المتحدثين باسم وزارة الدفاع الأفغانية أعطى بعض التفاصيل حول شروط الانتقال مضيفا أن الانسحاب من نيرخ سيتم “في الأيام المقبلة”. وكان كرزاي اشترط في أواخر فبراير انسحاب القوات الأميركية الخاصة من ولاية ورداك المضطربة بعد أن اتهمها بتشكيل “مجموعات مسلحة غير شرعية تزعزع الاستقرار”، وتقوم بـ”تعذيب وقتل السكان”، بحسب الرئاسة الأفغانية. وتشهد العلاقات بين كابول وواشنطن توترا قبل أقل من عامين على انسحاب القسم الأكبر من قوات الحلف الأطلسي التي تتولى قيادتها الولايات المتحدة. وتعتبر ولاية ورداك الواقعة على الحدود الجنوبية الغربية لكابول معقلا لمتمردي طالبان وتواجه القوات الأفغانية صعوبة بفرض سيطرتها عليها. في غضون ذلك، أعلن مسؤولون أفغان أمس أن أربعة متظاهرين قتلوا وأصيب سبعة في تظاهرة خرجت للاحتجاج على حرق نسخة من المصحف الشريف. وقال أحمد زيراك المتحدث باسم حاكم إقليم هلمند إن التظاهرة بدأت سلمية بعدما علم سكان القرى في منطقة موسى قلقة بالإقليم قيام “شخص يرتدى زي الشرطة” بحرق نسخة من المصحف الاثنين الماضي. وأضاف أن الاحتجاج تحول إلى العنف، وأطلق متظاهرون النار على الشرطة التي ردت عليهم. وأشار المتحدث إلى أن “أربعة متظاهرين قتلوا وأصيب سبعة آخرون، بينهم اثنان من رجال الشرطة”. وقال “نبي إلهام” رئيس الشرطة بإقليم هلمند جنوبي البلاد “شجعت حركة طالبان المتظاهرين على إطلاق النار على رجال الشرطة الذين كانوا موجودين في موقع الحادث، وكان مقاتلو الحركة بينهم”. من جهة أخرى، أبلغت الأمم المتحدة ودول غربية عدة أمس الأول الحكومة الأفغانية أن تنظيم انتخابات ذات مصداقية “أمر أساسي” للمحافظة على الدعم الدولي بعد 2014. وقالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس أثناء نقاش في مجلس الأمن الدولي حول أفغانستان إن “انتخابات رئاسية ذات مصداقية ومن دون استثناءات أمر أساسي لضمان مستقبل البلد والمحافظة على المساعدة الدولية” لأفغانستان. وأضافت أن “الانتخابات يجب أن تعطي نتيجة شرعية مقبولة من الشعب الأفغاني”. وقالت أيضا “من الأهمية بمكان أن يتم تعيين مسؤولين محترمين ومحترفين لإدارة الهيئات الانتخابية”. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمام المجلس إلى “مشاركة واسعة وأن تكون الانتخابات ذات مصداقية”. وبالنسبة إلى السفير الفرنسي جيرار ارو، فإن الانتخابات الرئاسية في الخامس من أبريل 2014 والتشريعية المقررة في 2015 “ستكون إشارة مهمة للمجتمع الدولي ودعمه على المدى الطويل لأفغانستان”. وبحسب الدستور الأفغاني، فإنه لم يعد يحق للرئيس الحالي الترشح إلى هذه الانتخابات بعد انتهاء ولايته الثانية الحالية على رأس الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©