العين والقادسية في سهرة مع «الجريحين»!

تتواصل الليلة بطولة العين الخليجية الدولية لكرة القدم في نسختها الأولى، والتي تقام تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، النائب الأول لرئيس نادي العين، وهيئة الشرف، رئيس مجلس إدارة النادي، حيث يشهد ستاد خليفة بن زايد مباراتي الجولة الثانية، بداية من لقاء القادسية الكويتي مع الرفاع البحريني، في التاسعة والنصف مساء اليوم، بينما يواجه العين فريق الشباب العُماني في المباراة الثانية، وتعود الفرق الأربعة اليوم للمنافسة مجدداً لمواصلة الصراع بحثاً عن كأس البطولة، بعد أن حصلت على راحة يومين بعد انتهاء الجولة الأولى. وكانت البطولة قد انطلقت مساء الجمعة الماضي، وخاض فريقا القادسية والشباب مباراة الافتتاح والتي انتهت بـ«رباعية كويتية» في الشباك العُمانية، بعد أن قدم الفريق القدساوي مستوى طيباً، تفوق به على منافسه، مما ساعده على فرض سيطرته على مجريات اللقاء من بدايته وحتى النهاية. وكان من الممكن أن يرفع القادسية غلته من الأهداف بعد أن ظهر الفريق العُماني بمستوى أقل من المتوقع، مما سهل من مهمة القادسية الذي أهدر جملة من الفرص على مدار الشوطين. وفي اللقاء الثاني تفوق فريق العين على الرفاع البحريني وتغلب عليه بثلاثة أهداف بتوقيع خوسيه ساند مقابل هدفين للفريق الضيف سجلهما في الدقائق الأخيرة من المباراة بعد أن شعر الضيوف، بتراخي لاعبي العين الذين لم يستطيعوا المحافظة على الثلاثية لتستقبل شباك الحارس وليد سالم هدفين قلص بهما البحرينيون الفارق ولو كان هناك متسع من الوقت لخطف الرفاع نقطة ثمينة من «فم» الزعيم، ولكن الوقت لم يسعفه. وكان واضحاً أن لاعبي الفرق المشاركة في هذه المنافسة قد تأثروا لدرجة كبيرة بالرطوبة العالية التي شهدها يوم الافتتاح، مما انعكس على أدائهم، حيث قل مجهودهم بشكل واضح في الشوط الثاني من المباراتين، والذي جاء أقل في مستواه من الشوط الأول. وبعد فوزهما في مباراتي الجولة الأولى، يدخل فريقا العين والقادسية جولة اليوم، وفي رصيد كل منهما ثلاث نقاط، بينما يستهل الرفاع البحريني والشباب العماني المباراتين بدون رصيد من النقاط، وكلاهما مازال يحتفظ بالأمل للعودة إلى دائرة المنافسة، مما يضفي على المباراتين نوعاً من الإثارة والحماس والندية، حيث يحرص الجريحان لتعويض خسارتهما في اللقاء الأول، وإذا نجحا في بلوغ مرادهما وتحقيق هدفهما وحققا الفوز على العين والقادسية، فإن أوراق البطولة سوف تتحول إلى الجولة الثالثة والأخيرة التي تقرر لها يوم الخميس المقبل، حيث تتساوى الفرق الأربعة في هذه الحالة في رصيد النقاط. أما فوز القادسية والعين على الرفاع والشباب يبعد الخاسران نهائياً من المنافسة على كأس البطولة ويجعل من لقاء «البنفسج» و»الأصفر» في ختام الجولة الثالثة والأخيرة قمة قائمة بذاتها حيث تحدد نتيجتها هوية بطل الدورة. ويرى الكثيرون أن مباراة العين والقادسية يتوقع لها أن تأتي قوية ومثيرة بغض النظر عن كونها تحدد صاحب المركز الأول، وذلك من منطلق أن القادسية كان قد أبعد العين من دور الثمانية قبل موسمين في البطولة الآسيوية للأندية الأبطال، بعد أن حقق عليه الفوز على نفس ملعب هذه البطولة بالرغم من تفوق العين في لقاء الذهاب بالكويت وفوزه على أصحاب الأرض بهدف يتيم. وكانت الفرق الأربعة المشاركة في هذه البطولة قد أدت أمس على ملاعب نادي العين الفرعية حصتها التدريبية الأخيرة وأصبحت في كامل جاهزيتها الفنية والبدنية لأداء مباراتي اليوم الحاسمتين، واللتين ربما تحددان طرفي الصراع لخطف كأس البطولة، ما لم يكن لفريقي الرفاع البحريني والشباب العماني رأي آخر. غياب فالديفيا وسيف يغيب عن فريق العين في مباراة الليلة أمام فريق الشباب العُماني التشيلي خورخي فالديفا الذي غادر أمس الأول إلى بلاده بعد أن شارك في مباراة اليوم الأول من البطولة الدولية أمام الرفاع، وقدم تابلوهات رائعة صفق لها الجمهور طويلاً، ويأتي غياب «الساحر» التشيلي بسبب مشاركته مع منتخب بلاده في مباراتي الإياب أمام فنزويلا والبرازيل يومي 5 و10 سبتمبر المقبل ضمن تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا 2009، كما يغيب «فالدي» أيضاً عن مباراة العين الأخيرة في هذه البطولة التي تجمعه مع فريق القادسية، ويغيب كذلك سيف محمد بعد طرده بالبطاقة الحمراء في مباراة الرفاع الذي يفقد اليوم لاعبه أحمد مطر الموقوف لمباراة واحدة بعد حصوله أيضاً على البطاقة الحمراء إثر احتكاك مع لاعب العين سيف محمد في المباراة الماضية وكذلك المدافع مسلم فايز للإيقاف. الجدير بالذكر أن إدارة نادي العين سعت وخططت منذ فترة طويلة لتنظيم واستضافة هذه البطولة الرباعية الدولية لتصبح المحطة الأخيرة في إعداد وتجهيز فريق العين بصورة تدعو للتفاؤل قبل دوران عجلة الاستحقاقات المحلية والخارجية. ويعتبر الجهاز الفني للزعيم بقيادة الألماني وينفرد شايفر الدورة محطة هامة في برنامج إعداد الفريق حيث تتيح له مباريات البطولة الفرصة لمتابعة أداء جميع اللاعبين والاطمئنان على مدى جاهزيتهم من كافة النواحي الفنية والبدنية والمعنوية سعياً للوصول إلى التشكيلة المثالية التي يدفع بها ويعتمد عليها بنسبة كبيرة في منافسات الموسم المقبل التي يستهلها العين بطل كأس صاحب السمو رئيس الدولة بلقاء الأهلي بطل الدوري لتحديد بطل السوبر، وبخلاف السوبر فإن فريق العين يعد نفسه لخوض منافسات أخرى على المستوى المحلي والقاري تتمثل في منافسات كأس صاحب السمو رئيس الدولة وكأس الرابطة، بالإضافة إلى البطولة الآسيوية للأندية الأبطال التي يعود إليها العين بعد غياب موسمين.