الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المنصف المزغني يقرأ شعراً للثورة والإنسان والحب

المنصف المزغني يقرأ شعراً للثورة والإنسان والحب
24 مارس 2011 22:35
نظم بيت الشعر بأبوظبي أمس الأول، في مقره بأبوظبي، أمسية شعرية للشاعر التونسي المنصف المزغني مدير بيت الشعر في تونس، وحضر الأمسية شخصيات دبلوماسية واجتماعية وعدد كبير من الأدباء والشعراء. وأشار الناقد الإماراتي محمد نور الدين في تقديمه للشاعر المنصف المزغني، إلى أن صوت المزغني الشعري حالة متفردة، يمتلك خصوصية الشاعر الذي يواجه العالم بوضوح الرؤية والعبارة. وأضاف “للمزغني طريقة خاصة في الأداء الشعري، يبدو أنها لا تنفصل عن بنية شعره الذي يمتلك طريقة خاصة أيضاً في السخرية والتهكم والنقد”. وقرأ نور الدين جانباً من إنجازات المنصف المزغني الإبداعية في مختلف صنوف الابتكار الأدبي وعدد دواوينه الشعرية “حنظلة العلي” رواية شعرية و”قوس الرياح” رواية شعرية و”عناقيد الفرح الخاوي” 1981 و”عياش” قصيدة طويلة 1982 و”حبات” 1992 و”محبات” 2003. واستهل المنصف المزغني الأمسية الشعرية بكلمة قدم فيها الشكر إلى بيت الشعر بأبوظبي الذي يحتفي به وأكد أن الشاعر يحس وهو في بيت الشعر الإماراتي -كما سماه- بأنه في سفارة آمنة. وقرأ بعد ذلك منتخبات من شعره ابتدأها بنص نثري عنونه بـ “شهادة إرادة الحياة” قدم فيه أصواتاً وحالات متعددة تحكي وجعاً اجتماعياً، ومن هذه الأصوات المنجم ومحمد البوعزيزي وامرأة والروائي وحفار القبور والدكتور وصاحب المقهى ورجل يسأل زوجته ورقيب متقاعد، واستعان بمثلين شعبيين تونسي ومصري واختتم النص بقول شعري حاول فيه أن يجاري قصيدة “أبو القاسم الشابي” “إرادة الحياة” بقوله: إذا الشعب يوماً أذلا وأشرع روحه فوق الكرامة ظلا. ثم قرأ الشاعر 33 قصيدة في مجملها قصائد قصيرة. وبدت قصائد المنصف المزغني صادمة في صورها المقلوبة عما هو سائد وصادمة في معالجتها وكسر أفق توقع المتلقي وبخاصة في القصار منها التي يتملكها التكثيف الشديد وتوسع في المعاني، حيث يقول في “نواة”: قشري ضحكتي تجدي دمعتي وكذلك في “خيانة”: فمها صامت وجسمها ثرثار أما في “حرقة” فإنه يقابل ثنائيات يولد منها قصيدة ذات أفق بعيد: بالخيط الأبيض بكت الشمعة فاسود الخيط على ضوء الدمعة وكانت قصيدة “أغنية امرأة عائدة من الحرب” قد قدمت حكاية ممزوجة بأداء تنغيمي حاول فيها المنصف المزغني أن يذهب بالترنيم إلى أبعد مداه، حيث قال فيها “هي محاولة لترنيم القصيدة، جاءت إثر محاولة انتقامية من نون النسوة، هذه النون جعلتها قافية في قصيدة من قصائد التفعيلة، وكأنني اتبعت “لزوم ما لا يلزم” وهذه النون هي التي جرتني إلى أن آخذ المنحى الغنائي والترنيمي”: أنا أختكنّ أغني لكنّ أنا يا صبايا أخيات يا يا سفيرات حواء حذرتكنّ من الحب والحرب نار ونار ونار وهيا ابتعدن فليس الغرام نعيماً ولا لا تكنّ كمن ظنّ أنّ الغرام نعيمٌ مقيم بأعماق جنّه. والمنصف المزغني سارد في قصيدته، يعتمد ملامح من الحكاية التي يريد تقديمها شعراً، ففي قصيدته “ذوبان” يقول: رجل يتبخر رجل يتبخر في مقهى يطلب قهوة تأتي امرأة بلباس بني وشفاه سكر تطلب قهوة.. يختلط الأمر على النادل يضع الفنجان على السكر تضع المرأة سكرها وتحرك تتحرك الشهوة في الرجل ويتذكر أنه ذاب في امرأة حلوة ولا تخلو منتخبات المنصف المزغني من قصائد جارحة ذات موقف سياسي، حيث يقول في قصيدته “وجهة نظر”: طفلة في العام الثالث وطاغية من العالم الثالث.. عشر يلتقيان كلاهما بشر ويحبّان الدمى. وُلد المنصف المزغني في 1954 وكتب أيضاً لمسرح الطفل “حصان الريح” و”الصرصور والنحلة والنملة”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©