الهاشمي يدعو العراقيين إلى مشروع وطني على نهج الوسطية والاعتدال

دعا النائب الثاني للرئيس العراقي طارق الهاشمي، القيادي البارز في «القائمة العراقية» مساء أمس الأول الكتل السياسية في العراق إلى تبني “مشروع وطني” على نهج الوسطية والاعتدال ونبذ الصراع وانتهاج الحوار سبيلاً لحل الخلافات. وقال الهاشمي في بيان أصدره بعد لقائه عدداً من طلبة جامعة الأنبار حفظة القرآن الكريم في بغداد “إن العراق يواجه تحديات كبيرة تعيق تقدمه وتهدد أمنه واستقراره ووحدته، مما يستدعي الوقوف بصلابة لإفشال هذه المخططات”. وأضاف “على الكتل السياسية تبني مشروع وطني يجمع العراقيين على حد سواء تكون فيه الوسطية والاعتدال نهجاً جامعاً من أقصى البلاد إلى أقصاها”. وتابع قائلاً “نحن عازمون على مواصلة مسيرة الإصلاح والتغيير والمضي قدما في مشروع المصالحة الوطنية الذي يقطع الطريق على الطامعين ويؤسس لثقافة الوحدة ونبذ التفرقة والاقتتال بين أبناء الشعب”. وطالب الكتل السياسية العراقية كافة بالتعاون ونبذ الصراع والنزاع والانتقال إلى عقلية الحوار والتفاوض البناء والتحول من “ثقافة الخصومة”، التي كانت سائدة في مرحلة الحملات الانتخابية، إلى “ثقافة الشراكة”. في غضون ذلك، صرح القيادي في «جبهة التوافق العراقية» خالد العلواني بأن الجبهة أقرب في توجهاتها السياسية إلى «القائمة العراقية» لتبنيها “مشروعاً سياسياً متكاملاً”. وقال لوكالة «أصوات العراق» للأنباء، موضحاً ذلك، “إن جبهة التوافق العراقية قريبة من جميع الكتل والأحزاب السياسية الأخرى التي تمتلك مشروعاً يخدم أبناء العراق والقائمة العراقية أقرب لنا ونحن نعمل على إيجاد برامج سياسية موحدة”. وحول اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، زعيم «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي ورئيس «القائمة العراقية» إياد علاوي، قال العلواني “نحن مع أي اجتماع أو لقاء بين السياسيين طالما كان في مصلحة العراق أولا وأخيراً والابتعاد عن المصالح والمكاسب الحزبية الضيقة”. وذكر أن الجبهة تطمح إلى توصل جميع الأحزاب إلى رؤية موحدة وتشكيل تحالفات وفق برامج سياسية واضحة. وأوضح وأضاف “نأمل في الإسراع في تشكيل الحكومة بالاعتماد على التوافق بين الكتل والأحزاب الفائزة في الانتخابات وتوحيد الكلمة وعدم تأجيج المواقف، خدمة لأبناء العراق الذين ذهبوا إلى صناديق الاقتراع”.