الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

15 هيئة طيران مدني تطلق تكتلاً شرق أوسطي من أبوظبي

15 هيئة طيران مدني تطلق تكتلاً شرق أوسطي من أبوظبي
24 مارس 2011 22:43
اتفق مديرو هيئات ومؤسسات الطيران المدني في دول الشرق الأوسط أمس على إنشاء تكتل يضم 15 هيئة بالمنطقة لمواجهة تحديات القطاع، بحسب سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني. وقال السويدي في ختام أعمال الاجتماع الأول لمدراء الطيران في منطقة الشرق الأوسط بأبوظبي إن التحالف الجديد يهدف إلى التعامل مع تحديات الأمن والسلامة والبيئة والتقنية والنقل وتطوير البنية التحتية والتعاون، والتشاور بصورة مستمرة. ويضم التكتل الجديد دول مجلس التعاون الخليجي الست واليمن ومصر وليبيا والسودان والأردن وفلسطين وسورية ولبنان وإيران. وقال السويدي خلال الاجتماع الذي عقد على مدار الأيام الثلاثة الماضية إن «العمل بشكل منفرد لم يعد صالحاً اليوم، وتشكيل إطار عام لدول الشرق الأوسط أصبح ضرورة حتمية للتعامل مع التكتلات الدولية في القطاع». ودعا الدول المشاركة إلى التعاون لتقوية البنية التحتية لقطاع الطيران بجميع دول التكتل. وأضاف السويدي أنه تم تشكيل لجان فنية لتطوير العمل في عدد من المجالات المتعلقة بقطاع الطيران المدني ومنها البيئة والأمن وسلامة النقل. وتضمنت أوراق عمل الاجتماع 34 ورقة منها 7 أوراق قدمتها الإمارات تتعلق بقضايا تنفيذ أنظمة إدارة السلامة وإصدار شهادات مزودي خدمات الملاحة الجوية وتنفيذ برنامج تقييم السلامة للطائرات الأجنبية بالدولة. القرار الأوروبي إلى ذلك، قال السويدي في تصريحات صحفية إن الدولة لا تزال تدرس آلية التعامل مع قرار الاتحاد الأوربي بفرض رسوم على الطيران القادم إلى دول الاتحاد أو المغادر منها بسبب الأضرار البيئية الناجمة عن وقود تلك الطائرات والمقرر تنفيذه العام المقبل. وطالبت التكتل الجديد المنظمات الدولية ذات الصلة بالقطاع التدخل لوضع إطار عام لتنظيم عمليات الرسوم على الطائرات في كل دول العالم، بحسب السويدي. وقال إن الحلول التي تبنتها بعض الدول انحصرت في أمرين، أولهما الموافقة على دفع تلك الرسوم، والثاني المعاملة بالمثل، حيث يتم تطبيق نفس الرسوم على الطيران القادم من الاتحاد الأوروبي إلى بعض الدول. وأشار إلى أن الإمارات لم تقرر بعد الموقف النهائي للتعامل مع تلك القضية. وتابع السويدي «طالب المشاركون في الاجتماع المنظمة الدولية للطيران «ايكاو» بوضع معايير عالمية للتعامل مع الانبعاثات الكربونية الناتجة عن قطاع النقل بالطيران وتوفير آلية تقلل من الأضرار الناجمة عن الرسوم التي قررها الاتحاد الأوروبي». كما تناول الاجتماع سبل معالجة أوجه القصور المزمنة في الملاحة الجوية بدول الشرق الأوسط وترشيد شبكة طرق نظام الحركة الجوية والمراجعة الشاملة للمجال الجوي بإقليم الشرق الأوسط وإدارة النقل الجوي، وتطبيق صيغة لخطة الطيران الجديدة لدى منظمة ايكاو والحاجة إلى قاعدة بيانات إقليمية وشبه إقليمية لخدمة معلومات الطيران. وأفاد السويدي بأنه تمت مناقشة تعزيز سلامة المطارات في المنطقة وإنشاء المجموعة الإقليمية لسلامة الطيران وخطط الطوارئ وإدارة استخدام الأراضي حول المطارات والرقابة البيئية وسلامة مدرج الطيران والشحن الآمن ونظم إدارة مخاطر الأعباء والملاحة القائمة علي الأداء. وقال السويدي «حرصت الهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات وبشكل دائم على تفعيل الجهود الرامية إلى تعزيز إدارة السلامة والأمن والبنية التحتية للطيران المدني بما يتوافق مع معايير منظمة الطيران المدني الدولي والممارسات الموصى بها». وتابع أن «هذا النظام قد تم بالفعل تبنيه على نطاق واسع بين سلطات الطيران المدني في دول منطقة الشرق الأوسط». كما تم تحقيق تقدم ملحوظ على نطاقات مختلفة، مما أظهر بشكل واضح انه من خلال الجهود المشتركة لجميع سلطات الطيران المدني يتم تعزيز فعالية منظمة الطيران المدني الدولي إلى حد كبير. وذكر السويدي أن برنامج سلامة الطيران العالمي الذي تقوم «الايكاو» بتوفير إطار عمل مشترك له للحد من الحوادث والمخاطر في صناعة الطيران المدني الدولي يساعد على وجود تنسيق بين مختلف الشركاء الاستراتيجيين للعمل على تحسين السياسات والمقاييس العالمية جنبا إلى جنب مع المجموعة الإقليمية لسلامة الطيران وخريطة الطريق لسلامة الطيران في منطقة الشرق الأوسط، ما يساعد على خفض عدد الحوادث ومعدل الحوادث في صناعة الطيران المدني العالمية بفعالية أكثر، لتحقيق الهدف الاستراتيجي لتعزيز سلامة الطيران المدني العالمي. وقال السويدي «رغم حقيقة نمو وتوسع صناعة الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة بشكل سريع، وتحقيق إنجازات مهمة في مجال التشغيل الآمن وكفاءة السلامة، لا نزال نواجه تحديات هائلة واسعة النطاق في كيفية تعزيز مستوى الإدارة وتدريب الموظفين الفنيين المتخصصين وتعزيز القدرات لمواجهة مخاطر النقص في البنية التحتية، ما يتطلب اتخاذ موقف بعيد النظر ووضع خطة استباقية للتعامل مع مثل تلك الحالات». ومن أجل التعامل مع الفرص والتحديات في تطوير عملنا في المستقبل بطريقة نشطة، ومعالجة القضايا المزمنة، فضلا عن المشاكل المحتملة في التنمية، يجب طرح مفهوم بناء الجيل الجديد من نظام النقل الجوي والتدابير الرئيسية لبناء الطيران المدني المتناغم من خلال تعزيز كفاءة وفعالية نظام النقل الجوي، وتلبية الطلبات المتزايدة والتغيرات التشغيلية في النقل الجوي للـ 20-30 سنة المقبلة، بحسب السويدي. وقال إن المشاركين اتفقوا على العمل معاً على 13 بنداً تختص بمجال الملاحة، السلامة، الأمن والبنية التحتية، النقل الجوي والبيئة. وتقرر في نهاية الاجتماع أن يعقد اللقاء الثاني بالمملكة العربية السعودية عام 2013.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©