بكين، الصين (وكالات) - أكدت الصين أمس استعدادها للمساعدة في التوصل إلى مصالحة بين الكوريتين. وفيما هددت كوريا الشمالية باللجوء إلى عملي عسكري ردا على طلعات تدريبية تقوم بها القاذفات بي-52 الأميركية فوق كوريا الجنوبية، رفع الجيش الكوري الجنوبي درجة التحذير من هجوم معلوماتي بعد التعطل المفاجئ لأنظمة الكمبيوتر لدى محطات تلفزيون رئيسية وبنوك وتركزت الشكوك على كوريا الشمالية.
وصرح رئيس الصين الجديد شي جينبينج أمس لنظيرته الكورية الجنوبية بارك جون هيه بأن بلاده مستعدة للمساعدة في التوصل إلى مصالحة بين الكوريتين، حسبما أفادت وزارة الخارجية الصينية.
وأورد الموقع الالكتروني للوزارة أن شي قال في مكالمة هاتفية مع نظيرته الكورية الجنوبية إن “الصين مستعدة لتقديم المساعدة الضرورية لتعزيز المصالحة والتعاون بين الجنوب والشمال” في شبه الجزيرة الكورية. وأضاف شي أن “الجنوب والشمال شعب واحد والعلاقات بين الجنوب والشمال مهمة للوضع في شبه الجزيرة”.
وتقيم الصين الحليف التقليدي لكوريا الشمالية علاقات دبلوماسية وتبادلات تجارية مهمة منذ عشرين عاما مع الجنوب، وقد أعرب شي عن رغبته لبارك في تطويرها. وتابع شي إن “الصين تريد بذل جهود لدى الأطراف الآخرين من أجل التوصل معا إلى الانفراج والانتقال الى مرحلة جديدة” في العلاقات بين الكوريتين. والشهر الماضي، انتقدت الصين التجربة النووية الكورية الشمالية وصوتت في مجلس الأمن الدولي لصالح تشديد العقوبات على نظام بيونج يانج.
في غضون ذلك، وصفت كوريا الشمالية الطلعات التدريبية التي تقوم بها القاذفات بي-52 الأميركية فوق كوريا الجنوبية في إطار المناورات بين الجنوب والولايات المتحدة بأنها “استفزاز غير مقبول” وهددت باللجوء إلى عمل عسكري في حال تواصلت هذه الطلعات. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية في تصريح نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية “إنها استفزاز غير مقبول”.
وأضاف “الولايات المتحدة تدخل وسائل حربية استراتيجية نووية إلى الأرخبيل الكوري في وقت يقترب فيه الوضع من الانحدار إلى الحرب”.
وهددت بيونج يانج بـ”رد عسكري قوي في حال قامت القاذفة بطلعة جديدة”. وكشف البنتاجون الاثنين الماضي عملية تحليق في الثامن من مارس لقاذفة استراتيجية بي-52 فوق كوريا الجنوبية في إطار المناورات العسكرية السنوية “فرخ النسر” بين البلدين. من ناحيتها، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب أمس أن قاذفة أخرى بي-52 حلقت الثلاثاء أيضا.
من جهة أخرى، رفع الجيش الكوري الجنوبي أمس درجة التحذير من هجوم معلوماتي بعد التعطل المفاجئ لأنظمة الكمبيوتر لدى محطات تلفزيون رئيسية وبنوك فيما تركزت الشكوك الأولية على كوريا الشمالية.
وقالت وكالة أمن الانترنت الكورية، وهي وكالة مراقبة حكومية، إن شبكات الكمبيوتر لدى ثلاث محطات تلفزيونية إضافة إلى مصرفين تعرضت “لشلل جزئي أو كامل”. كما أفاد مزود الانترنت “ال.جي بلاس” عن تعرض شبكته لعطل مفاجئ. وقال مفتش من فرع المعلوماتية بوكالة الشرطة الوطنية، إن العطل يبدو ناجما عن “فيروس أو رمز تخريبي”، ملمحا الى عملية قرصنة منظمة.
ولم يرد تأكيد فوري حول الجهة التي تقف وراء الأعطال المتعددة غير أن أصابع الاتهام الرئيسية ستوجه على الأرجح الى بيونج يانج. وتأتي الأعطال المفاجئة بعد أيام على اتهام كوريا الشمالية لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة بالوقوف وراء هجوم معلوماتي “مكثف ومستمر” أدى إلى إغلاق عدد من مواقعها الرسمية لنحو يومين.
عدد اليوم
