خبير سوداني يشيد بجهود الدولة للحفاظ على البيئة

أشاد خبير بيئي سوداني، بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات في مجال التنمية البيئية المستدامة وفق المقاييس والمواصفات العالمية، وبإجراءات ونظم التخلص الآمن من النفايات عامة والنفايات الطبية خاصة في الدولة، منوها بأنشطة نشر الوعي البيئي التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع من مواطنين ومقيمين في مختلف إمارات ومدن ومناطق الدولة. واستعرض الدكتور عبدالإله محمد الحسن عميد كلية العلوم الصحية والبيئية في جامعة الجزيرة بالسودان، في ندوة نظمتها هيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة، أنواع النفايات الطبية وخطورة كل منها على الفرد والمجتمع، موضحا أنها تتوزع على 31 مصدرا منها 16 أساسية و15 ثانوية، ومشيرا إلى أن حجم النفايات الطبية على مستوى الوطن العربي يصل إلى 500 طن يوميا. واستهدفت الندوة موظفي الدوائر المحلية والاتحادية وأعضاء الهيئة الطبية والتمريضية في المؤسسات الطبية برأس الخيمة، وأعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية في مدارس الإمارة، والمختصين والمسؤولين والعاملين في القطاع البيئي. وقال الحسن إن بعض الدول العربية تقوم بالتخلص من النفايات الطبية بطرق غير آمنة من خلال حرقها بالقرب من الأحياء السكنية، ما يؤدي إلى تلوث الهواء، أو دفنها بطرق تقليدية إضافة إلى قيام العمالة بجمع النفايات بطريقة غير مأمونة تؤثر على صحتهم وصحة العامة الأمر الذي يؤدي إلى انتشار العديد من الأمراض ومنها السرطان. وأكد أهمية عقد ورش تدريبية وتأهيلية للعاملين في مجال النفايات الطبية على مستوى الوطن العربي، منوها إلى أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال. وأوصى الخبير السوداني بتطبيق نظام لتصنيف المخالفات الطبية وغير الطبية، واستخدام الأكياس المخصصة لكل نوع من النفايات، واستحداث وظيفة مراقب للنفايات في المرافق الصحية، وسن القوانين واللوائح التي تنظم عمليات التخلص الآمن من النفايات الطبية. من جانبه قال الدكتور سيف الغيص المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة إن دولة الإمارات تولي الشأن البيئي أهمية كبيرة، وإن حكومة رأس الخيمة تقوم من خلال دائرة الأشغال والخدمات العامة، بالتخلص من النفايات، من خلال مصنع لتدويرها ينتج غازاً قادراً على تشغيل المولدات الكهربائية. وأضاف أن كمية النفايات التي يتم جمعها سنوياً من مختلف أنحاء الإمارة، تبلغ أكثر من مليون طن، مشيرا إلى أن هناك مفاوضات حاليا مع شركة متخصصة لتوسيع المصنع بحيث يستوعب 10 أضعاف سعته الحالية بهدف استخراج الغاز بكميات تكفي لتشغيل المولدات الكهربائية، وكذلك المواد الصلبة التي تستخدم في البناء. بدوره قال الدكتور ياسر عيسى النعيمي مدير منطقة رأس الخيمة الطبية إن المنطقة تولي اهتماما كبيرا بالتخلص الآمن من النفايات الطبية وفي كافة المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لها في مختلف مناطق الإمارة، موضحا أن ذلك يتم من خلال استخدام عبوات من البلاستيك المقوى، يتم نقلها إلى المحرقتين المخصصتين لهذا النوع من النفايات في مستشفيي صقر وعبيد الله، حيث يتم حرقها وفق المواصفات الصحية العالمية. وأشار إلى أن وزارة الصحة وافقت على تحديث المحرقة في مستشفى صقر، حيث سيتم الشروع فى أعمال تحديثها وتوسعتها فى غضون الأيام القليلة المقبلة.