قراصنة الصومال يفرجون عن ناقلة مواد كيميائية بريطانية بعد حصولهم على فدية

أفرج قراصنة الصوماليون عن ناقلة مواد كيميائية بريطانية بعد أربعة أشهر ونصف الشهر من احتجازها. وقال متحدث باسم مهمة “أتلانتا” الأوروبية لمكافحة القرصنة أمس إن القراصنة أطلقوا سراح الناقلة التي تحمل اسم “سانت جيمس بارك” بعد حصولهم على فدية. ووفقا للمتحدث فقد تم تسليم الفدية في مدينة جاركاد الساحلية التي تعرف بأنها من معاقل القراصنة. ولم يكشف المتحدث عن حجم الفدية المالية. وكانت الناقلة قد تعرضت للخطف في الثامن والعشرين من ديسمبر الماضي بينما كانت تسير في منطقة آمنة. من جهتها، قالت الشركة البريطانية زودياك ماريتيم ايجنيسيز التي تدير الناقلة في بيان بعيد ذلك إن السفينة أبحرت. وأضافت أن “كل المعلومات المتوافرة تشير إلى أن جميع أفراد الطاقم سالمون وفي صحة جيدة على الرغم من التجربة التي عاشوها وكل العائلات أبلغت بذلك”. وكانت السفينة متوجهة إلى تايلاند عندما خطفت في 28 ديسمبر 2009. وتقل الناقلة التي ترفع علم بريطانيا وتبلغ سعتها 13 الفا و924 طنا، طاقما مكونا من ستة هنود وخمسة بلغاريين وثلاثة فلبينيين وثلاثة روس وثلاثة أتراك وأكروانيين اثنين ورومانيين اثنين وجورجي وبولندي. وقد توجهت أمس إلى سلطنة عمان حيث يفترض أن يتم استبدال الطاقم، بحسب ما ذكرت وزارة الخارجية البلغارية. وجنى قراصنة صوماليون عشرات الملايين من الدولارات من فدى حصلوا عليها مقابل الإفراج عن سفن احتجزوها قبالة ساحل الصومال مما أدى إلى رفع تكاليف التأمين على السفن. وفضلت بعض السفن أن تسلك طرقا أطول لتجنب المناطق التي ينشط فيها القراصنة مما يكلفها أموالا أكثر. لكن القراصنة وسعوا نطاق عملياتهم واحتجزوا سفنا على بعد مئات الأميال عن الساحل الصومالي.