مسؤول كويتي: دراسة جدوى الخيار النووي ستكون جاهزة العام المقبل

قال مسؤول كبير إن الدراسات بشأن جدوى وتكلفة مشروع للطاقة النووية السلمية في الكويت ستكون جاهزة أمام صانعي القرار في أوائل العام القادم. وتواجه الكويت رابع أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم طلبا متزايدا على الكهرباء خصوصا في أشهر الصيف الحارة وتدرس الاعتماد على الطاقة النووية كخيار يساعدها على تلبية احتياجاتها. وقال أحمد بشارة الأمين العام للجنة الوطنية للطاقة النووية في الكويت في مقابلة إن الكويت تأمل في ضوء الوضع الراهن أن يصدر قرار في هذا الخصوص في أواخر العام الحالي أو أوائل العام القادم. وأضاف أن الكويت ستكون قادرة خلال هذه الفترة على تحديد ما إذا كانت الطاقة النووية خيارا تتوافر له مقومات البقاء وتحديد التكلفة والإطار القانوني للتشغيل وهل سيكون المشروع حكوميا أم خاصا أم مشتركا بين الحكومة والقطاع الخاص. وتبلغ سعة الطاقة في الكويت في الوقت الحالي حوالي 11 ألف ميجاوات وتبنى محطة للكهرباء تبلغ سعتها ألفي ميجاوات. وتستهلك مكيفات الهواء حوالي 70 في المئة من الطاقة. والكهرباء مدعومة بقوة من قبل الدولة. والكويت فقيرة في موارد المياه العذبة وتقوم الحكومة بتحلية مياه الخليج. كما أنها تسعى إلى استخدام الطاقة النووية لذلك الغرض. وتوقع بشارة أن يتضاعف استهلاك المياه ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على الكهرباء إلى ثلاثة أمثال ليصل إلى 30 ألف ميجاوات بحلول عام 2030. وقال إن الطاقة النووية يمكن أن توفر حوالي ستة آلاف ميجاوات. وقال بشارة إن الكويت تستهلك في الوقت الحالي حوالي 12 في المئة من انتاجها من النفط في انتاج الكهرباء ومحطات الكهرباء مضيفا أن استخدام الطاقة النووية سيسمح للكويت بتصدير كمية أكبر من النفط. وأضاف المسؤول أن الطاقة النووية ستساعد الكويت على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لتصل إلى 30 طنا للفرد في العام بينما تقدر الانبعاثات بعشرة أطنان سنويا في الدول الصناعية. وقال بشارة إن الكويت طلبت من مستشارين دوليين أن يدرسوا ما بين ثلاثة إلى أربعة مواقع لإقامة محطة نووية وأن يدرسوا الاقتصاد والتكنولوجيا والإطار القانوني لكنه رفض الكشف عن أسماء شركات الاستشارات. ووقعت الكويت وفرنسا في الشهر الماضي اتفاقية لانتاج الطاقة النووية لأغراض سلمية. وقال بشارة إن مذكرة تفاهم مع وزارة الطاقة الأمريكية بشأن التدريب والمعدات قد توقع في نهاية يونيو القادم. ورفض الكشف عن المبلغ الذي ستنفقه الكويت على المشروع ولكنه قال إن تكلفة محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء قد تبلغ حوالي 4.5 مليار دولار لكل ألف ميجاوات. وأبدت الدول الست أعضاء مجلس التعاون الخليجي اهتماما بالطاقة النووية لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء ولتوفير كميات أكبر من النفط والغاز لتصديرها. وقال بشارة إنه من السابق لأوانه أن نتحدث عن تعاقدات. وأضاف أنه إذا سارت الأمور بشكل جيد فإنه من المتوقع تشغيل أول محطة كهرباء تعمل بالطاقة النووية بحلول عام 2020.