الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مدير الأمن العام اللبناني السابق يتهم سعد الحريري بالتزوير في ملف اغتيال والده

مدير الأمن العام اللبناني السابق يتهم سعد الحريري بالتزوير في ملف اغتيال والده
31 أغسطس 2009 00:40
هاجم المدير العام السابق للامن العام اللبناني جميل السيد أمس بقسوة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ، متهمًا إياه مع مجموعة من معاونيه ومن القضاة والضباط ،بـ»تزوير وتسويق شهود الزور» في قضية اغتيال والده رفيق الحريري. وتوجه السيد الذي أمضى حوالى أربع سنوات في السجن مع ثلاثة ضباط آخرين للاشتباه بعلاقتهم بملف الاغتيال ، إلى سعد الحريري بالقول «أنت قاتل أبيك حتى تحاسب الذين هم حولك». واتهم عددا من معاوني الحريري والمقربين منه بتضليل التحقيق في الجريمة التي وقعت في فبراير 2005 . وسمى بين هؤلاء الذين نعتهم بـ«الكذابين» و»المجرمين» النائب مروان حمادة والمدير العام السابق لجهاز الاستخبارات في الثمانينات جوني عبدو والمستشار الاعلامي للحريري هاني حمود ووزير الداخلية السابق حسن السبع والضابطين في قوى الامن الداخلي وسام الحسن وسمير شحادة والصحفي فارس خشان. وكل هؤلاء ينتمون او يتعاطفون مع قوى 14 (الاكثرية النيابية) التي يعتبر سعد الحريري أبرز أركانها. كما حمل السيد بشدة على مدعي عام التمييز سعيد ميرزا وقاضي التحقيق صقر صقر ، وعلى القاضي رالف رياشي ، العضو في المحكمة الخاصة بلبنان التي انشأتها الأمم المتحدة للنظر في الجريمة. وقال «مجرم سعيد ميرزا ومجرمة دولة تبقي في صفوفها سعيد ميرزا وصقر وصقر» ، مؤكدًا أن كل الشهادات التي استند اليها لوضعه في السجن مع الضباط الآخرين «مزورة بمعرفة كاملة من اولئك المقربين من سعد الحريري». وأضاف أن الحريري «لا يزال يتمسك بالمزورين الذين اغتالوا والده للمرة الثانية».وقال متوجهًا إلى سعد الحريري «سقط حقك في المحكمة الدولية.. لا حق لك في الكلام» ، معتبراً أن الحريري مشارك في «تضليل التحقيق» ، ومؤكدًا «أنا بريء والضباط أبرياء أكثر من سعد الحريري». وكان السيد يتحدث في مؤتمر صحافي عقده في الذكرى الرابعة لاعتقاله في 30 اغسطس 2005 مع الضباط ريمون عازار ومصطفى حمدان وعلي الحاج الذين كانوا رؤساء الاجهزة الامنية لدى اغتيال الحريري. وأفرج عنهم في 29 ابريل بناءً على قرار من المحكمة الخاصة. ورفض أن تتجاهل المحكمة الدولية «تضليل التحقيق» على أيدي شهود زور بينهم محمد زهير الصديق وحسام حسام ، وهما سوريان أدليا باعترافات ما لبثا أن تراجعا عنها في ملف الحريري. وقال إن هؤلاء الشهود تلقوا إغراءات مالية وتعرضوا لضغوط و»ضللوا التحقيق على مدى أربع سنوات وتسببوا بما هو أخطر من اغتيال الحريري».وكان السيد منفعلاً جداً ويتكلم بصوت عال ، وطالب «بإبعاد رالف رياشي عن المحكمة الدولية لأنه موجود لحماية التزوير». وأكد أنه يريد «المحاسبة حتى لا يتكرر هذا النوع من القضاة والضباط». كما اتهم رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة بالمشاركة في التزوير. وقالت راضية عاشوري المتحدثة باسم مكتب المدعي العام في المحكمة الدولية دانيال بلمار في مؤتمر صحافي عقدته في بيروت في يوليو ، إن «مكتب المدعي العام لم يعد يهمه محمد زهير الصديق ، ولا يعتبر أن الصديق يملك أدلة ذات مصداقية يعطيه إياها».وأوقف الصديق في فرنسا في 2005 بموجب مذكرة توقيف دولية في اطار التحقيق في اغتيال الحريري. ثم أفرج عنه في نهاية فبراير 2006
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©