أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى، أن بلاده لن تقبل بقيام عناصر يمنية بقصف السعودية، منددًا بعمليات إطلاق الصواريخ الباليستية التي استهدفت بها الميليشيات الحوثية المدن السعودية خلال الفترة الماضية.
وأكد السيسي - في كلمته أمام القمة العربية الـ 29 المنعقدة اليوم في الظهران بالمملكة العربية السعودية - أن مصر مستمرة في دعم كل جهد في الحفاظ على وحدة ليبيا واستعادة مؤسسات الدولة فيها، ومستمرة في توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا وخلق ضمانة أمنية تتأسس عليها عملية استعادة الدولة الوطنية والقضاء على الإرهاب.
وأشار إلى التزام مصر أيضا باستعادة الاستقرار والحل السياسى العادل في اليمن الذي لا يمكن أن يتأسس إلا على مبادئ احترام وحدة الدول وسيادتها ورفض منطق الغلبة ومحاولة فريق سياسي فرض طموحاته التوسعية على عموم اليمنيين بالقوة والاستقواء بقوة إقليمية وأجنبية.
وأكد : "لا مستقبل فى اليمن إلا بالحل السياسي ولن يكون الحل السياسي إلا يمنيا خالصا لا مكان فيه لأطماع إقليمية أو منطق قوة الغلبة".
وحذر الرئيس المصري من محاولات قصف الأراضي السعودية بالصواريخ، قائلا: "إن مصر لن تقبل قيام عناصر يمنية بقصف الأراضي السعودية بالصواريخ الباليستية، ومصر لن تقبل ذلك باعتباره مساس بالأمن القومي العربي".
وندد بالتدخل الدولي في الأراضي العربية، مطالبا بتحقيق دولى شفاف حول استخدام أسلحة محرمة فى سوريا، وقال إن دول إقليمية تحاول إنشاء مناطق نفوذ فى الدول العربية، مشددًا على أن سوريا أرض عربية ومصيرها بيد الشعب السورى.
وأكد أن الحق العربي في القدس ثابت وأصيل وغير قابل للمساومة، وأن المجتمع الدولي يتحمل مسئولية مواجهة مخططات مصادرة حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الأمن القومى العربي يواجه تحديات غير مسبوقة، مضيفًا أن مصير الشعب السوري ومستقبله بات رهنًا لقرارات الأمم وتوازنات القوى الإقليمية والدولية.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن هناك دولا عربية تواجه لأول مرة منذ تاريخ تأسيسها، تهديداً وجودياً حقيقياً، ومحاولات ممنهجة لإسقاط مؤسسة الدولة الوطنية، لصالح كيانات طائفية وتنظيمات إرهابية، يمثل مشروعها السياسي ارتداداً حضارياً كاملاً، عن كل ما أنجزته الدول العربية منذ مرحلة التحرر الوطني، وعداءً شاملاً، لكل القيم الإنسانية المشتركة، التي بشرت بها جميع الأديان والرسالات السماوية.
وقال إن هناك دولا إقليمية، تهدر حقوق الجوار، وتعمل بدأب على إنشاء مناطق نفوذ داخل الدول العربية، وعلى حساب مؤسسات الدولة الوطنية بها، مشيرا إلى أن اجتماع القمة العربية الـ 29 يأتي وجيش إحدى الدول الإقليمية متواجد على أرض دولتين عربيتين، في حالة احتلال صريح لأراضي دولتين عربيتين شقيقتين.
وأوضح السيسي أن هناك اجتماعات تجري لتقرير مصير التسوية، وإنهاء الحرب الأهلية الشرسة، التي أزهقت أرواح ما يزيد عن نصف مليون سوري، بدون مشاركة لأي طرف عربي، وكأن مصير الشعب السوري ومستقبله، بات رهناً بلعبة الأمم، وتوازنات القوى الإقليمية والدولية.
وتابع السيسي: وفي الوقت نفسه، هناك طرف إقليمي آخر، زينت له حالة عدم الاستقرار التي عاشتها المنطقة في السنوات الأخيرة، أن يبني مناطق نفوذ باستغلال قوى محلية تابعة له، داخل أكثر من دولة عربية.. وأعرب السيسي عن أسفه الشديد، لان هناك مِنَ الأشقاء مَن تورط في التآمر مع هذه الأطراف الإقليمية، وفي دعم وتمويل التنظيمات الطائفية والإرهابية.
عدد اليوم
