الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السلطات العراقية تعرض «اعترافات» قيادي في «القاعدة» تدرب في سوريا

السلطات العراقية تعرض «اعترافات» قيادي في «القاعدة» تدرب في سوريا
31 أغسطس 2009 00:42
عرض المتحدث باسم قيادة عمليات خطة أمن بغداد اللواء قاسم عطا الموسوي أمس تسجيلا لاعترافات متهم سعودي ذكر أنه قيادي كبير في تنظيم «القاعدة» دخل العراق بعد تلقيه تدريبات على القتال في سوريا. وعرف المتهم نفسه بأنه محمد بن عبدالله الشمري من مواليد 1980 في منطقة الاحساء في المملكة العربية السعودية. وقال «دخلت العراق عبر سوريا وبمساعدة رجال مخابرات سوريين بهدف تنفيذ عمليات للإخلال بالوضع في العراق ومقاتلة الرافضة». وأضاف «لدى وصولي إلى سوريا، استقبلني شخص يُدعى أبو القعقاع وأخذني إلى معسكر اللاذقية (شمال البلاد) وتلقيت تدريبات قتالية ودروساً شرعية ووجدت أشخاصاً عرباً من السعودية وليبيا والجزائر والمغرب وتونس واليمن والكويت، لكن غالبيتهم من السوريين الذين كانوا يديرون المعسكر». وذكر أنه تدرب على عمليات ذبح وتلقى دعماً مالياً من سوريا والسعودية لتنفيذ العمليات «القتالية» في العراق. وتابع «دخلت العراق بعد اتمام التدريب مع ثلاثة اشخاص هم سعودي وليبي وجزائري عبر منطقة البوكمال (أقصى شمال- شرقي سوريا) ثم تنقلت الى أن استقر في محافظة ديالى (شمال- شرقي العراق) وشاركت بنفسي في ذبح عدد من عناصر الشرطة بحضور مقاتلين بهدف تدريبهم على تنفيذ عمليات الذبح». وقال الموسوي خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد»إن اعترافاته واضحة والتحقيقات لا تزال جارية مع المجموعة الارهابية التي كانت معه». في غضون ذلك أعلن مسؤول أمنى عراقي رفيع المستوى أمس أن منفذي التفجيرين أمام وزارتي الخارجية والمالية العراقيتين في بغداد اللذين أسفرا عن مقتل 95 شخصا وإصابة 1200 آخرين بجروح يوم 19 أغسطس الجاري قد أُطلِق سراحهما مؤخراً من سجن «بوكا» العسكري الأميركي في أم قصر أقصى جنوبي العراق. غير أن الجيش الأميركي نفى صحة ذلك قطعياً. وقال المسؤول العراقي رافضاً كشف اسمه «إن التحقيقات أثبتت أن الانتحاري الذي فجر شاحنة مفخخة بالقرب من وزارة الخارجية أُطلق سراحه من سجن بوكا قبل ثلاثة اشهر، كما أن الانتحاري منفذ الاعتداء بالقرب من وزارة المالية أُطلق سراحه من السجن ذاته قبل عدة أشهر». وأضاف أن جميع المتهمين بالتورط في التفجيرين من محافظتي نينوى شمالي العراق وصلاح الدين وسط العراق وينتمون الى «دولة العراق الإسلامية» التابعة لتنظيم «القاعدة» ويحملون أفكارا «تكفيرية». وقال المسؤول ذاته «إن خيوط الجريمة اكتشفت بعد التعرف على لوحة تسجيل الشاحنة المفخخة والوصول الى بائعها وشاريها والتعرف على جنسية احد الانتحاريين». وأضاف «على اثر المعلومات اعتقلنا 14 متورطا في التفجيرات وغالبتيهم العظمى كانوا في سجن بوكا واطلق سراحهم خلال الأشهر القليلة الماضية». وذكر أن جميع الشاحنات المستخدمة في تفجيرات «الأربعاء الدامي» 19 أغسطس تم تفخيخها في جنوب بغداد. وقال «عرفنا أسماء المتورطين ونوعية المواد المتفجرة وآلات التفخيخ». وأضاف «هناك خطوط تنظيمية معقدة تربط المتورطين ويلعب كل شخص دوراً محدداً فمنهم من يشتري الشاحنة وآخر يتولى إدخالها إلى بغداد وآخر يتولى تفخيخها وآخر يتولى إيصالها وآخر يفجرها ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة الجهة التي تدعمهم». إلى ذلك قالت صحيفة «الصباح» العراقية نقلاً عن مصادر أمنية عراقية قولها «لقد تابعت قوة تابعة لمديرية الشؤون الداخلية والأمن في وزارة الداخلية خيوط تفجيرات الأربعاء وكانت البداية التعرف على حائز الشاحنة المفخخة التي انفجرت أمام مقر وزارة الخارجية استناداً إلى معلومات من قاعدة البيانات في مديرية المرور العامة». وأضافت «تم التعرف على سائق الشاحنة الانتحاري بعد احتجاز أحد أفراد عائلته واعترافه بأن القوات الاميركية قد أطلقت سراحه من سجن بوكا قبل نحو ثلاثة أشهر وأنه ينتمي الى ما تسمى بدولة العراق الإسلامية». وتابعت «تمكنت مفارز المديرية حتى الآن من اعتقال 14 من المتورطين في التفجيرات الأخيرة كانوا يستعدون لتنفيذ عمليات تفجير أخرى وتوجهت قوة من المديرية إلى منطقة الغزالية وفقا لاعترافات عناصر التنظيم وعثرت هناك على مصنع كامل لتحوير الشاحنات وأبطلت مفعول شاحنة رابعة مفخخة كانت معدة للتفجير في أحد المرائب بالمنطقة». لكن المتحدث باسم الجيش الاميركي في العراق الكابتن براد كمبرلي قال لوكالة «فرانس برس» في بغداد «ليس لدينا أي دليل يؤكد تورط معتقلين سابقين لدينا في التفجيرات». وأضاف «لا تزال الحكومة العراقية تحقق بشأن التفجيرات ومن غير المناسب لنا أن نتكهن بالجهة المتورطة فيها في حين لايزال التحقيق جارياً»
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©