الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مليارا درهم حجم سوق الأسماك في الإمارات

مليارا درهم حجم سوق الأسماك في الإمارات
21 مارس 2015 21:23
هزاع أبوالريش (أبوظبي) قدر حمد بن عبدالله الشامسي رئيس مجلس إدارة الشركة العالمية القابضة لزراعة الأسماك «أسماك»، حجم سوق الأسماك في الدولة بنحو ملياري درهم، متوقعاً أن تشهد نمواً سنوياً لا يقل عن 10% مدفوعاً بزيادة الطلب. وقال في تصريحات لـ «الاتحاد»، إن قطاع الأسماك في دولة الإمارات يشهد نمواً متسارعاً ويستقطب استثمارات كبيرة من شأنها أن تعزز مكانة الدولة في هذا القطاع لتتحول إلى مركز عالمي للتجارة. وأضاف أن شركة أسماك تشهد مزيداً من التوسع بعد سلسلة من القرارات الاستراتيجية التي اتخذها مجلس إدارة الشركة مؤخراً، حيث بات للشركة مراكز متعددة في مختلف أنحاء الدولة بما فيها أبوظبي ودبي وعجمان ورأس الخيمة وكذلك في المنطقة. ومن جانبه، قال مأمون عثمان، الرئيس التنفيذي للشركة إن «أسماك» أنجزت دراسة الجدوى الخاصة لإنشاء مشروع للاستزراع السمكي بالنظام المغلق، مرجحاً البدء في إنشاء أول مزرعة بهذا النظام خلال العام الجاري، والتي ستكون أكبر مزرعة من نوعها في الشرق الأوسط. وأوضح أن النظام المغلق للاستزراع السمكي هو عبارة عن الاستزراع خارج البحر، من خلال أحواض مائية، بحيث يمكن السيطرة على جميع مدخلات الإنتاج من درجة الحرارة، والأوكسجين، ونسبة الملوحة، ونوعية السمك. ولفت إلى أن الشركة تمضي قدماً في إنشاء أكبر مركز لتخزين وتصنيع وتعليب الأسماك في منطقة الشرق الأوسط داخل دولة الإمارات، وسيكون المركز بطاقة إنتاجية نحو 10 آلاف طن في المرحلة الأولى تصل إلى 30 ألف طن عند اكتمال كافة المراحل. ونوه بأن المركز سيحتوي على جميع الأسماك المطلوبة في السوق، وسيطبق أعلى المعايير العالمية من ناحية السلامة والصحة الغذائية. وقال: عكس إعلان «أسماك» عن تأسيس مركزاً عالميا لتجارة وتخزين الأسماك بأصنافها المتعددة تفاعلات إيجابية كبيرة في قطاع الأسماك الإماراتي والإقليمي لما تمثله الأسماك من أهمية غذائية للإنسان عموماً والمواطن الإماراتي والخليجي خصوصاً والمتناقلة عبر الأجيال بسبب الارتباط العميق بالبحر على مدى العصور. وقال مأمون عثمان: يسهم المركز بتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي لتوزيع الأسماك ليندمج ضمن منظومة دولة الإمارات العربية المتحدة للأمن الغذائي فالسمك بأنواعه يقدم مقومات غذائية فريدة كونه مصدراً رئيسياً لمادة البروتين الحيوية والمفيدة. وأضاف «المركز سيكون من الأعلى عالمياً لتخزين وتوزيع الأسماك ليس فقط في داخل الإمارات ودول الخليج العربي بل للقارات الخمس كذلك بطاقة استيعابية كبيرة ترتفع تدريجياً وفق خطة تنفيذ متكاملة من 10 آلاف طن في المرحلة الأولى إلى أضعاف ذلك مستقبلاً». وقال مأمون إن الشركة تطرح 14 منتجاً من الأسماك في الأسواق حالياً، منوهاً بإضافة 6 منتجات جديدة خلال عام 2015، مثل سمك السالمون الجاهز للطهو، ذيل الاستكوزا، وغيرهما من المنتجات التي تطرح في الأسواق للمرة الأولى. وذكر أن الشركة لا تبيع للمستهلك مباشرة، بل تطرح منتجاتها من خلال مراكز التوزيع مثل الجمعيات التعاونية، واللولو، وكارفور ومن خلال هذه النقاط التوزيعية تصل إلى المستهلك. وقال: «مع تخزين وتجارة وتوزيع الأسماك، تأتي تصنيع الأسماك على رأس أولويات شركة «أسماك»، حيث للشركة مصانع متعددة في أنحاء الإمارات تنتج من خلاله 32 ألف طن سنوياً من المنتجات المعلبة والمبردة تشمل البرجر والناجتس والروبيان والكلماري والفيليه بأنواعه وهي منتجات عادة ما كنت تستورد من الخارج وهذا ما يعطي قيمة تنافسية مضافة لمنتجات «أسماك» الوطنية. وأكد أن منتجات الشركة تتميز بجودتها وأصبحت تتفوق على المنتجات المستوردة وهذا بفضل حيازة الشركة على أرفع شهادات المواصفات والمعايير العالمية لتشمل شهادة الاتحاد الأوروبي وشهادة تحليل المخاطر ونقاط الرقابة الحساسة وشهادة الاعتماد من هيئة الرقابة الفيدرالية الأميركية وشهادة ميثاق الغذاء والدواء العالمية (HACCP) وشهادة الآيزو 22000 لإدارة رقابة الغذاء. وقال: بفضل التسهيلات اللوجيستية الكبيرة المتوفرة في الدولة من عمليات الاستزراع السمكي التقليدية إلى بناء مركز عالمي متكامل لتخزين وتجارة وتوزيع الأسماك بأنواعها المحلية والعالمية وهذا يشكل نقلة نوعية كبيرة تسهم إيجاباً في تعزيز الأمن الغذائي الوطني مع حضور السمك بكميات كبيرة على الدوام بالإضافة إلى تعزيز صناعة المنتجات السمكية في الدولة في مصانعنا. وقال «باتت شركة «أسماك» اليوم تمتلك مصادر واتجاهات متنوعة ليس فقط من حيث زراعة الأسماك وفق أرفع الأبحاث العالمية والتجارية والتشغيلية وما يشمله ذلك من تعديل التوجهات بل كذلك استيراد وتخزين وتوزيع السمك من وإلى بلدان العالم كافة وفق أرفع المعايير العالمية من جودة». وبالنسبة لعلاقات التعاون مع جمعيات الصيادين الوطنية، قال مأمون عثمان: «علاقتنا مع الصيادين وطيدة فهم جزء أساسي من النسيج الإماراتي، من هنا، نتواجد في مراكز توزيع استراتيجية كما هو الحال هنا في أبوظبي حيث لدينا مراكز توزيع مباشرة للأسماك المحلية في أسواق مشرف على سبيل المثال لا الحصر. وكذلك الحال في دبي والمناطق الشمالية وهذا ما يدعم جمعيات الصيادين الإماراتيين عبر المساهمة الفعلية في تصريف منتجاتهم مباشرة. وقال: نحن في شركة «أسماك» نركز على دعم القطاع الخاص وخصوصا المشاريع الصغيرة والمتوسطة عبر توفير منتجات طازجة وطعمة لهم وبأسعار تنافسية بكل شفافية وهذا ترجمة واقعية لرؤية شركتنا التي نفتخر أن نكون منسوجاً إماراتياً. وعليه، فإننا لا توجد لدينا خطط لبناء سلسة مطاعم بل ينصب اهتمامنا في دعم أصحاب المطاعم والفنادق والتي تربطنا معهم علاقات مميزة وطيدة». عقود توزيع استراتيجية أبوظبي (الاتحاد) قال مأمون عثمان إن شركة أسماك وقعت أكثر من 12 عقد توزيع استراتيجي شملت أسواقاً رئيسية في الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما فيها المملكة العربية السعودية وقطر والبحرين ومصر والمغرب وتونس والسودان وصولاً إلى الشرق الأقصى, حيث يمثل السوق الصيني أحد أكبر الأسواق العالمية في قطاع الأسماك. وأضاف: إن الشركة تهدف إلى تقديم نموذج إداري متقدم في القطاع السمكي محلياً وإقليمياً وحتى عالمياً مع خلق فرص العمل للعديد في الدولة والعالم العربي نستقطب من خلاله الإنتاج السمكي المحلي والإقليمي ضمن مركز عمليات متكامل ومتطلباته المتكاملة التشغيلية من تبريد وصيانة وخدمات لوجستية والاستيراد والشحن الفوري مع تطبيق أرفع المعايير العالمية حيث لدى شركة «أسماك» فريق رفيع المستوى يستشرف مستقبل القطاع السمكي عالمياً والاستراتيجية الغذائية ككل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©