تعتزم بلدية العين تنفيذ حزمة جديدة من المشاريع الحيوية خلال السنوات الثلاث المقبلة بتكلفة 7 مليارات درهم تقريباً، بحسب ما ذكر المهندس صالح الشيبة المزروعي رئيس قسم صيانة الطرق بقطاع البنية التحتية بالبلدية.
واستعرض الشيبة خلال الملتقى السنوي للجهات الحكومية الذي جرى تنظيمه صباح أمس على مسرح البلدية أبرز المشاريع التي يجري تنفيذها حالياً، وتلك التي تستعد البلدية لإطلاقها خلال الأشهر القليلة المقبلة في مجال الطرق والبنية التحتية، وتتضمن مشروع تطوير وتحسين حركة المرور في منطقة المدارس الخاصة بكلفة 120 مليون درهم، ومشروع تطوير دوار مكتبة زايد إلى دوار مستشفى العين بكلفة 30 مليون درهم.
وأضاف الشيبة أن القائمة تتضمن كذلك مشروع تطوير الطريق الشرقي هيلي ـ خليف بتكلفة 120 مليون درهم، مشروع طريق الصاروج ـ الصناعية بكلفة 180 مليون درهم، مشروع دراسة وتحسين حركة المشاة في مدينة العين وضواحيها بكلفة 50 مليون درهم.
كما تتضمن قائمة المشاريع مشروع رفع كفاءة السلامة المرورية على الطرق الداخلية في مدينة العين بكلفة 92 مليون درهم، إضافة إلى حزمة أخرى من مشاريع صيانة الطرق تشمل صيانة 36 جسراً، 6 أنفاق للسيارات، 6 أنفاق أخرى للمشاة، 199 من العبارات، إضافة إلى مشاريع صيانة الطرق الرئيسية والتي تبلغ تكلفتها حوالي 56 مليون درهم.
واستعرضت المهندسة ناهد الظاهري من إدارة الحدائق العامة والمتنزهات الترفيهية بقطاع وسط المدينة خلال الملتقى مشاريع الحدائق والملاعب الجديدة، لتضاف إلى رصيد المدينة من الحدائق التي يبلغ عددها حاليا 21 حديقة مختلفة، مشيرة إلى أن البلدية أنشأت خلال الفترة الأخيرة ما مجموعه 32 ملعباً لكرة القدم والطائرة وملاعب الأطفال وغيرها، إضافة إلى 13 ملعباً جديداً سيجري إنشاؤها في المرحلة المقبلة.
وتشمل قائمة الحدائق الجديدة التي تعتزم بلدية العين إنشاءها خلال المرحلة المقبلة حديقة السليمي بتكلفة 55 مليون درهم، وحديقة المضيف بتكلفة 25 مليون درهم، وحديقة للياقة البدنية بمنطقة زاخر ومشروع لتطوير حديقة زاخر بكلفة 35 مليون درهم، إضافة إلى حديقة أخرى جديدة بجوار حديقة الوادي بتكلفة 30 مليون درهم، فضلاً عن ثلاث حدائق جديدة في خليف والمسعودي والمركز الإداري بكلفة 70 مليون درهم.
وأكد الدكتور مطر النعيمي مدير عام البلدية في كلمة ألقاها في بداية اللقاء أنه يأتي تجسيداً لحرص واهتمام القيادة العليا على الوقوف على احتياجات السكان في العين من المرافق والخدمات، والعمل على توفيرها في الوقت المناسب وتخفيف معاناة المواطن في مختلف أحياء المدينة وغيرها من القرى والمناطق النائية، مشدداً على أهمية ملاحظات السكان باعتبارها تشكل الركيزة الأساسية للمشاريع التطويرية المستقبلية التي تتبناها البلدية.
مخلفات المزارع
وخلال الملتقى، تساءل الشيخ محمد بن ركاض العامري عن الجهة المعنية برفع وإزالة المخلفات الزراعية من المزارع بمنطقة اليحر، حيث توجد أكثر من 70 مزرعة تتراكم فيها المخلفات التي لا تجد من يرفعها.
وأوضح هادف المنصوري مدير مركز إدارة النفايات في العين أن المركز يسعى في الوقت الراهن إلى إيجاد الحل المناسب لتلك المشكلة التي لا تقتصر على مزارع اليحر فحسب، لافتاً إلى أن هناك مقترحاً بتكليف الشركات المتعهدة لخدمات النظافة برفعها.
وشكا المواطن إبراهيم سعيد القحطاني من افتقار الشوارع والحارات في بعض المناطق السكنية القديمة في مناطق كالمبزرة ونعمة 1 إلى الإنارة، حيث أجابه المهندس عبد الله حمدان العامري المدير التنفيذي لقطاع الطرق والبنية التحتية بأن العمل جار الآن على تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع إنارة الأحياء والمناطق السكنية في العين بتكلفة 100 مليون درهم.
مساكن شعبية
وشكا عدد من المواطنين والمواطنات الذين تسلموا مساكن شعبية جديدة بمنطقتي اليحر والسلامات من افتقادها بعض المرافق اللازمة، وعدم وجود مداخل منفصلة للرجال والنساء.
وأشاروا إلى أن البلدية طلبت منهم اللجوء إلى مكاتب الاستشارات الهندسية لمساعدتهم في إدخال التعديلات والإضافات التي يرغبون فيها ما يكبدهم تكاليف مادية كبيرة لا يقوون على تحملها.
وتعقيباً على هذه الشكاوى، أوضح المهندس محمد العرياني المدير التنفيذي لقطاع التخطيط في بلدية العين أن القطاع يعكف الآن على إعداد تصميم مناسب موحد في مبادرة منه لتلبية احتياجات المواطنين الذين تسلموا مساكن جديدة، مؤكداً أن التصميم سيكون في متناولهم خلال فترة زمنية قصيرة على أن يتولى كل مواطن تنفيذ الأعمال الإنشائية بمعرفته.
ورداً على شكوى إحدى المواطنات من منع تأجير المساكن الاستثمارية في المنطقة التجارية بمنطقة وسط المدينة للشركات والمؤسسات بدعوى أنها مخصصة للسكن، واستمرار ظاهرة مساكن العزاب في المنطقة، أكد مدير عام البلدية أن تلك المسألة يحكمها القانون، وهناك لجنة يجري تشكيلها الآن لدراسة هذه القضية وتحديد الأنشطة المخالفة في الأحياء السكنية.
أما فيما يتعلق بمساكن العزاب، فأشار راشد النعيمي المدير التنفيذي لقطاع الخدمات في البلدية إلى أن هناك قانوناً تجري صياغته حالياً، للتعامل مع هذه المشكلة التي تستوجب تصنيف فئة العزاب وفق وظائفهم، لافتاً إلى أن تسكين فئة العزاب من العمال تدخل ضمن مسؤولية واختصاص الجهات الاقتصادية الأخرى التي يجب أن توفر لهم السكن المناسب في المدن العمالية.
وأشار عبد العزيز الغيثي مدير مكتب الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في العين رداً على شكوى أحد مواطني منطقة السلامات من عدم وجود مساجد في المنطقة إلى أن المكتب يتبنى مشروعاً يتضمن إنشاء 3 مساجد جديدة في المنطقة، حيث تم تخصيص 3 قطع أرض لبنائها خلال المرحلة المقبلة.
عدد اليوم
