تعيين سعيد مرتضوي مساعداً للمدعي العام الإيراني

عين رئيس السلطة القضائية الإيرانية الجديد صادق لاريجاني، مدعي طهران سعيد مرتضوي المعروف بملاحقاته الشديدة للمعارضين والصحفيين، مساعداً للمدعي العام، على ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أمس. وقالت الوكالة إن صادق لاريجاني «عين سعيد مرتضوي مساعداً للمدعي العام». ولايزال غير معروف إلى الآن ما إذا كان هذا التعيين بمثابة مكافأة، بحيث يمنح مرتضوي صلاحيات واسعة في منصبه الجديد، أو أنه سيكون مساعداً لغلام حسين محسني إيجائي، وزير الاستخبارات السابق الذي عين مدعياً عاماً بعدما أقاله الرئيس محمود نجاد. وكان رئيس الهيئة القضائية الجديد أقال سعيد مرتضوي من منصب مدعى عام إيران، وهو الذي لعب دوراً رئيسياً في المحاكمات الجماعية لمعتدلين بارزين اعتقلوا بسبب الاضطرابات التي اندلعت عقب الانتخابات يونيو الرئاسية المتنازع على نتائجها. وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية الرسمية، مساء أمس الأول، أن عباس جعفري دولت أبادي مدعي إقليم خوزستان (جنوب غرب)، حل محل مرتضوي في منصب المدعي العام لطهران. ولم تعط الوكالة سبباً للقرار الذي اتخذه لاريجاني الذي تولى رئاسة الهيئة القضائية في أغسطس الحالي. وكانت مصادر قضائية أبلغت «رويترز» أن لاريجاني اشترط تغيير مرتضوي لقبول منصب رئيس الهيئة القضائية. وذكرت الوكالة نقلاً عن مكتب العلاقات العامة للاريجاني «عين عباس جعفري دولت أبادي مدعياً عاماً وثورياً جديداً لطهران». وقالت إن لاريجاني شكل أيضاً «هيئة إشرافية» للنظر في الأحداث التي أعقبت الانتخابات، مثل الهجوم على مساكن طلاب جامعيين وتعرض الموقوفين لأعمال عنف وتعذيب في سجن كهريزاك الذي أغلق بأمر من المرشد الأعلى علي خامنئي. وكان مرتضوي (42 عاماً) عين مدعياً عاماً لطهران عام 2003، وهو مسؤول بحسب صحيفة «سرمايه» الإصلاحية عن إغلاق «120 مطبوعة». كما وقع مرتضوي قرارات الاتهام بحق العديد من المتظاهرين والإصلاحيين الجارية محاكمتهم منذ الأول من أغسطس الحالي لاتهامهم بتدبير «ثورة مخملية» بالتواطؤ مع دول أجنبية خلال الاضطرابات احتجاجاً على إعادة انتخاب الرئيس محمود نجاد. كما ارتبط اسم مرتضوي بقضية مقتل الصحفية الإيرانية الكندية زهرة كاظمي التي قضت عام 2003 في السجن جراء تلقيها ضربة على الرأس بعد توقيفها لالتقاطها صوراً لتظاهرة خارج أحد سجون طهران.