الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قائد «طالبان باكستان» الجديد يفخر بالقتل والفظاظة

قائد «طالبان باكستان» الجديد يفخر بالقتل والفظاظة
31 أغسطس 2009 02:09
حكيم الله محسود الذي اختير كرئيس جديد لطالبان باكستان صعد سريعا إلى قمة نسق الجماعة العسكرية المتشددة من خلال قسوة لا نهاية لها وفظاظة عميقة. وحكيم الله «29 عاما» وهو رجل ذو ابتسامة حية وخفة ظل قاد في السنوات الأخيرة فرقة إعدام من 75 شخصا كانت مهمتهم الرئيسية إعدام الخصوم والمنشقين والجواسيس المزعومين والأسرى. وكان الإعدام يستهدف تعزيز نظام سلفه بيت الله محسود الذي قتل في غارة شنتها القوات الأميركية مطلع أغسطس. وفي حوارات خاصة مع رفاقه من المتشددين أمتلأ حكيم الله، وهو بالمناسبة لا تربطه صلة قرابة ببيت الله، زهوا برواية قصص حكى فيها كيف انه ذبح « عشرات من الكفار والمنافقين» و «أرسلهم إلى الجحيم». والسيرة الذاتية لزعيم طالبان الجديد التي عرفت من خلال المخابرات ومصادر طالبان بدأت في قرية كوتكاي القريبة من بلدة جاندولا في منطقة الشمال الشرقي القبلية لجنوب وزيرستان حيث ولد. وحكيم الله واسمه الحقيقي جامشيد محسود أمضى السنوات الأولى في مدرسة دينية بمنطقة هانجو حيث انضم للجناح الطلابي لجمعية أمة الإسلام وهي حزب سياسي ديني تابع للمسلمين السنة الدوبانديين. بعدها انضم لجماعة سيف الصحابة باكستان وهي جماعة سنية يعتقد أنها مسؤولة عن مقتل المئات من أبناء الأقلية الشيعية على مدى أكثر من العقدين الماضيين. وبعد أن اثبت مهارته في استخدام السلاح والقنابل في أحد مراكز تدريب المتطرفين اتجه حكيم الله إلى الجهاد في أفغانستان مطلع هذا العقد. وقد صقلت شهور من القتال مهاراته في حرب العصابات. وقد انضم حكيم وهو قوي البنية ويتمتع بقدر موفور من الطاقة إلى ابن عشيرته بيت الله لدى عودته من أفعانستان وخدم كحارس شخصي له وسائق ثم متحدثا باسم مستعار هو ذو الفقار محسود. بيد أن المقاتل المتألق حقق الشهرة أواخر عام 2007 عندما قاد 24 من المتشددين في حصار 300 من قوات الجيش والقوات شبه العسكرية الباكستانية في جنوب وزيرستان، في غارة مذهلة أثارت تساؤلات خطيرة عن قدرات إسلام آباد على محاربة طالبان في حزامها القبلي على طول الحدود الافغانية. وقد اضطرت الحكومة الباكستانية لإطلاق سراح 29 من المتشددين بعضهم من قادة طالبان مقابل اطلاق سراح الجنود. ومنذ هذه اللحظة لم تتوقف طموحات حكيم الله. وعين حكيم الله قائدا لثلاثة من الاقاليم القبلية السبعة. وقد ثبت حسن اختيار حكيم لدوره القيادي القوي. يقول الصحفي زهير شاه شيرازي الذي التقي في نوفمبر عام 2008 بالزعيم المتشدد الصغير الذي كان الساعد الأيمن لرجل كان يعاني من داء السكري ومشكلات في الكلى «حكيم الله حل محل بيت الله بعدة طرق حتى أثناء حياته». ويقول شيرازي«بسبب مرضه تحول بيت الله الى مجرد اسم رمز. حكيم الله كان الرجل الفعلي.
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©