جنيف (وام) - أبرزت دولة الإمارات العربية المتحدة أمام المجتمع الدولي أمس انتهكاك سلطات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الأطفال الفلسطينيين.وخلال مناقشة مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة حالة حقوق الإنسان في فلسطين، ألقى عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف والمنظمات الدولية الأخرى المعتمدة في سويسرا كلمة الدولة أمام المجلس، ووجه في مستهلها شكره وتقديره لمفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي وأعضاء البعثة الدولية المستقلة للتحقيق في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني جراء الاستيطان الإسرائيلي في أراضيه، على تقريرهما المهمين للقضية الفلسطينية.
وركز الزعابي على جانب مهم من مآسي الشعب الفلسطيني كثيراً ما يغيب عن الأنظار وبالتحديد وضع الطفل الفلسطيني في الأراضي المحتلة. وأوضح أنه بالرجوع إلى التقريرين، وردت عبارة الأطفال الفلسطينيين أكثر من 40 مرة في 20 فقرة وفي كل مرة تعلق الأمر بالقتل أو السجن أو التعذيب أو سوء التغذية أو الاعتقال أو الاحتجاز أو التهجير القسري أو الاعتداء، وكأن هؤلاء الأطفال محتوم عليهم العيش في البؤس والمشقة في انتظار الإغاثة الدولية متى تمكنت من الوصول إلى المخيمات أو الأحياء القصديرية التي يسكنون فيها. وأكد أنه في ضوء الأرقام والإحصائيات الواردة في التقريرين، فالوضع يدعو إلى التحرك بسرعة واتخاذ كافة التدابير العاجلة لأن الأطفال الفلسطينيين لا يستحقون مثل هذا المصير.
وأوضح أيضاً أن التقارير الصادرة عن لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) والمنظمات الأهلية الدولية كافة تشير إلى أن الأطفال العرب في اسرائيل بصفة عامة وفي فلسطين بصفة خاصة يعيشون في ظروف يرثى لها أساسا بسبب وجود قوات الاحتلال وما تخلفه سياسات الاستيطان من دمار على شرائح المجتمع الفلسطيني كافة من دون تمييز بين الأطفال والنساء والشيوخ.
ودعا الزعابي المجتمع الدولي إلى إدراك حقيقة أن مستقبل الأطفال الفلسطينيين ونموهم الطبيعي كغيرهم من الأطفال لا يمكن أن يتحقق إلا عن طريق تمتعهم بحقوقهم كافة في ظل دولة فلسطينية حرة ومستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
عدد اليوم
