إسرائيل تغلق معابر قطاع غزة التجارية

أعاد الجيش الإسرائيلي أمس، إغلاق المعابر التجارية بين قطاع غزة وإسرائيل، رداً منها على سقوط صاروخ فلسطيني على النقب أُطلق من قطاع غزة، كما قالت سلطات الاحتلال، بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ· وكانت إسرائيل قد اعلنت انها قررت إدخال 5 شاحنات إسمنت الى قطاع غزة بشكل يومي اعتبارا من يوم الثلاثاء· وأكدت حركة ''حماس'' أن قرار الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق معابر قطاع غزة ''بمثابة تعطيل لبنود التهدئة، والهدف منه ابتزاز الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وتعطيل الدور المصري الذي يرعى هذا الاتفاق''· وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في بيان صحفي: ''إن إغلاق معابر قطاع غزة تراجع واضح من قبل الاحتلال عن اتفاق التهدئة''· واعتبر برهوم أن هذا القرار ينسجم تماماً مع ما أعلنته الناطقة بلسان الخارجية الإسرائيلية قبل يومين، بأن ''فتح المعابر مرهون بإطلاق سراح الجندي الأسير في غزة جلعاد شليط، وهذا يؤكد أن كل ما يتذرع به الاحتلال هي مبررات واهية الهدف منها التنصل من استحقاقات التهدئة''· وأعلن المتحدث باسم ''حماس'' أن حركته والفصائل الفلسطينية ستدرس كل هذه التطورات و''التراجع'' الإسرائيلي عن اتفاق التهدئة، وكذلك الخروقات الإسرائيلية اليومية والمتكررة التي كان آخرها إطلاق النار المباشر على سيدة وإصابتها بجروح· وفي الوقت نفسه، أعادت مصر صباح امس، فتح معبر رفح البري الواصل بين أراضيها وقطاع غزة، أمام العالقين والمرضى فقط، وبدأ منذ ساعات الصباح الأولى توافد المئات إلى المعبر ووصل العدد إلى ما يربو عن بضعة آلاف راغبين في السفر من القطاع إلى الخارج· وتجمع حول المعبر الآلاف من حملة الإقامات وتأشيرات دخول الدول العربية والغربية والطلبة الذين يحاولون الالتحاق بجامعاتهم في الخارج· وقال محمد عوض أمين عام مجلس الوزراء في حكومة إسماعيل هنية المقالة، إن التهدئة جاءت وفقا لمصلحة وطنية عليا، مشيرا إلى أن ''العدوان الاسرائيلي وفي المرحلة الأولى من التهدئة قام بالعديد من الخروقات مما يدفعنا لدراسة هذه التهدئة مع كل الفصائل التي وافقت عليها ويكون قرارا جمعيا وموحدا''· وأكد عوض انه ''في حال تبين بعد الدراسة والمتابعة لهذه التهدئة أنها زوبعة في فنجان، وليس لها أثر على الواقع الفلسطيني ، فلا بد أن يكون لنا موقف آخر'' مشددا على ضرورة أن ''لا ننجر نحو تحقيق أهداف العدو الإسرائيلي بحيث نفرغ مضمون التهدئة التي نحن في هذه المرحلة بحاجة إليها من واقعها''· وقالت صحيفة ''هآرتس'' امس، إن إسرائيل عرضت على مصر بناء منطقة أمنية خاصة غربي السياج الحدودي بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 48 على بعد مئات الأمتار من الشريط الفاصل داخل أراضي القطاع· وقالت الصحيفة إن العميد عاموس جلعاد رئيس الهيئة الأمنية- السياسية في وزارة الجيش الإسرائيلي، أبلغ رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان بتلك الخطة· وأوضحت الصحيفة أن الجانب المصري عرض بدوره الخطة الإسرائيلية على القيادي في حركة ''حماس'' محمود الزهار، لكن الحركة رفضتها بشدة· وطبقاً للخطة الأمنية الإسرائيلية فالجيش الإسرائيلي سيطلق النار في الجو في تلك المنطقة لإحباط عمليات تسلل الى إسرائيل· وأصيبت راعية أغنام تدعى عائشة جمعة عطايا (35 عاما) برصاص الجيش الاسرائيلي امس، بينما كانت بالقرب من منزلها في منطقة الفخاري في محيط معبر صوفا شرق خان يونس جنوب قطاع غزة· وفي الضفة الغربية أفاد مصدر قيادي بارز في ''سرايا القدس'' الجناح العسكري لحركة ''الجهاد الإسلامي'' بأن قوة إسرائيلية خاصة أصابت بجروح متوسطة قائد السرايا في قباطية وأحد قادتها بجنين وشمال الضفة القيادي ''علاء أبو الرب''· وحسب المصدر فإن القوة نصبت كمينا لـ ''أبو الرب'' قرب المقبرة الشرقية في قباطية وقد تبادل إطلاق النار مع القوة، وتمكن من الفرار بعد أن أصيب بجراح· وكان أبو الرب قد نجا من عدة محاولات اغتيال، كان آخرها قبل ثلاثة شهور تقريباً عندما حاصرته قوة إسرائيلية خاصة قرب قرية مسلية وتمكن في حينه من الفرار· الى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس، عشرة مواطنين فلسطينيين، خلال عمليات دهم وتفتيش في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وذلك بحجة أنهم مطلوبين· وتعرضت دورية تابعة لحرس الحدود الإسرائيلي لإلقاء زجاجة حارقة وحجارة في قرية العيسوية الواقعة شمال شرق مدينة القدس المحتلة·