الخرطوم (وكالات) - أعلن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين أمس أن أول دفعة من مراقبي قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام تستعد لمراقبة المنطقة العازلة المنزوعة السلاح على الحدود بين السودان وجنوب السودان في خطوة ستمنع المتمردين من عبور الحدود. وقال بعد عودته من اديس ابابا التي استضافت مفاوضات بين الخرطوم وجوبا بوساطة من الاتحاد الأفريقي أفضت الى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة عازلة عرضها 10 كيلومترات “إن الآليات التي اتفقنا عليها بدأت تعمل، والمراقبون السودانيون وصلوا الى مدينة كادقلي بولاية جنوب كردفان التي تشكل مقرا مؤقتا لرئاسة فريق المراقبة المشتركة منذ الثلاثاء.
وقال حسين إنه تم الاتفاق مع جنوب السودان على تشكيل آلية جديدة لمراقبة تنفيذ ما وقع عليه سابقا فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية، واصفاً هذه الخطوة بالمهمة وأنها ستحسم الملف الأمني بصورة قاطعة وخاصة ملف الإيواء والدعم للحركات المسلحة في البلدين. وأشار إلى أن اللجان وآليات التحقق والمراقبة التي تم الاتفاق عليها كفيلة بان تعيد الثقة بين الدولتين وتخلق الاطمئنان وتزيل كل عوامل الشك.
وعرض وزير الدفاع السوداني إجراء محادثات مباشرة مع متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان إذا استند الحوار إلى بروتوكولات منصوص عليها في اتفاقية السلام مع جنوب السودان عام 2005 . وقال “نحن جاهزون للاجتماع مع (الحركة الشعبية- قطاع الشمال) بشرط أن يكون الحوار والنقاش على أساس اتفاقية السلام الشامل وبروتوكول المنطقتين كمرجعية، ونأمل في الأيام المقبلة أن تسمعوا عن ذلك”.
عدد اليوم
