تعيين وسيط دولي في دارفور

عين أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بالتنسيق مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ألفا عمر كوناري مساء أمس الأول وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل يبيني باسولي مبعوثاً مشتركاً وسيطاً دائماً للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في إقليم دارفور غربي السودان· وقالت الأمم المتحدة في بيان رسمي إن باسولي سيتولى مهامه من مقر البعثة المشتركة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وإن سلفيه الموفدين الخاصين الدولي يان إلياسون والأفريقي سالم أحمد سالم سيبقيان جاهزين لتقديم المساعدة والمشورة له· وأوضح أن تعيينه تم بعد تحذير إلياسون وسالم الأسبوع الماضي من عدم جدية الأطراف المعنية، خصوصاً حركات التمرد، في مباشرة مفاوضات للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في دارفور· وأضاف أن انعدام الأمن والاستقرار ما زال يعصف بالإقليم فيما لم تفلح الجهود حتى الآن في التوصل إلى حل بسبب انقسام الحركات المسلحة· على صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم ''الجيش الشعبي لتحرير السودان''، المتمرد سابقاً في جنوب البلاد، بيتر بارنيانج أن القوات الحكومية والجنوبية لم تف بمهلة انتهت في آخر شهر يونيو الماضي للانسحاب من منطقة أبيي المتنازع عليها التابعة لإقليم كردفان وسط السودان والمتاخمة للجنوب· وقال ''إن اللواء 31 في الجيش السوداني الذي تسبب في اندلاع القتال مازال في المدينة وإن الجيش الشعبي لتحرير السودان مازال في موقعه خارج المدينة''· وبموجب خارطة طريق لتسوية النزاع أعدها الرئيس السوداني المشير عمر البشير ونائبه الأول، رئيس حكومة الجنوب وزعيم ''الحركة الشعبية لتحرير السودان'' سيلفا كير، كان يتعين سحب قوات الجانبين لإفساح الطريق أمام انتشار وحدة خاصة مشتركة وقوة شرطة جديدة وإعادة 50 ألف شخص نزحوا من المدينة بسبب الاشتباكات الأخيرة بين الجانبين هناك· وذكر نائب قائد العمليات الجنوبي سالفا ماتوك إن الوحدة المشتركة اتخذت موقعها لكن قوة الشرطة الجديدة لم تنتشر بعد·