شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس في مؤتمر “الاستجابة الإنسانية للأوضاع في ليبيا واليمن والدول المجاورة “ الذي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحت رعاية الجامعة بالتعاون مع المنتدى الإنساني الدولي بالمملكة المتحدة. وقال سالم أحمد عبد الرحمن النعيمي الأمين العام لهيئة الأعمال الخيرية بدولة الإمارات إن هذا الاجتماع هام ويأتي لرفع المعاناة عن الشعب الليبي من أوضاع إنسانية متدهورة. وأضاف “أننا نحيي هذه المبادرة للمنتدى الإنساني الدولي وجامعة الدول العربية وذلك لتنسيق العمل الإنساني العربي والإقليمي والدولي لمساعدة الأشقاء بليبيا “.
وقال” نحن نتطلع بهذا الدور لنكون يدا واحدة كمؤسسات إنسانية للوقوف مع الإخوة الليبيين في ظل ظروف فرضت علينا ولم نكن نتمناها”.
وأكد أن دور هيئة الأعمال الخيرية وهى عبارة عن مؤسسة دولية عالمية حاصلة على العضوية الاستشارية للأمم المتحدة ويقع مقرها الرئيسي بدولة الإمارات يرتبط بتقديم الإغاثات والمساعدات الطبية وذلك بالتنسيق مع الجامعة العربية والمنتدى الإنساني الدولي ومنظمات الأمم المتحدة للنازحين على الحدود المصرية الليبية فضلا عن تقديم المساعدات الطبية لليبيا من الداخل.
وأشار إلى أن دولة الإمارات سباقة دائما في المجال الإنساني وتقديم المساعدات الإنسانية منوها بالجهود التي بذلتها في هذا الشأن بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله حيث قامت مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية وهيئة الهلال الأحمر بالدولة بإقامة مخيم للمساعدات في موقع استراتيجي عند نقطة معبر رأس جدير على الجانب التونسي من الحدود مع ليبيا حيث يتم توفير المستلزمات الطبية والخدمات والسلع الأساسية الأخرى للاجئين والنازحين.
كما أرسلت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية عشر سيارات إسعاف للعديد من المستشفيات الموجودة في بنغازي واجدابيا فضلا عن إرسال 330 طنا من المساعدات، كما تعمل المؤسسة أيضاً بالتعاون مع جمعية الشارقة الخيرية بتوزيع وجبات يومية ومياه على الحدود الليبية المصرية.
من جانبها، اكدت الدكتورة سيما بحوث الامين العام المساعد للشؤون الاجتماعية لدى الجامعة العربية في كلمتها امام الاجتماع ان الجامعة تتابع عن كثب وبقلق بالغ مجريات الأمور والأحداث في المنطقة خاصة في ليبيا واليمن والتي تفاقمت اثر استخدام العنف وسقوط الضحايا وارتكاب الجرائم بحق المدنيين. واقترحت بحوث تشكيل لجنة مصغرة من الخبراء المشاركين في الاجتماع لمتابعة الأوضاع الإنسانية في ليبيا واليمن وغيرها من المناطق التي تشهد أعمال عنف وذلك لضمان حسن سير أعمال الإغاثة وتيسير وصولها.
وأكد الدكتور هاني البنا رئيس منظمة المنتدى الإنساني بالمملكة المتحدة أهمية هذا الاجتماع والذي يركز على الأوضاع الإنسانية في ليبيا. ودعا إلى النظر بقيمة الشعوب مثل النظر إلى قيمة الدول فالشعوب هي التي تحقق الآمال، مضيفا أن هذه الندوة يشارك فيها أكثر من 40 مؤسسة دولية وإقليمية حضرت للمشاركة للتواصل مع بعضها البعض لتلبية احتياجات الشعب الليبي ما يعكس الرغبة الدولية لرفع المعاناة عن الشعب الليبي.
من جانبه قال ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية خالد خليفة إن عدد من تركوا ليبيا حتى الآن من الجنسيات المختلفة وصل الى 345 ألفا و749 شخصا ولم يتبق منهم على الحدود التونسية والمصرية سوى 6 آلاف وان منظمة الهجرة العالمية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ساعدت في إعادة 60 ألف شخص الى بلادهم وأطلقت الأمم المتحدة مناشدة عاجلة لتوفير 160 مليون دولار تم تلبية 107 ملايين منها حتى الآن.
وأضاف ان النازحين الى داخل تونس وصل عددهم الى 173 الفا و808 اشخاص بالاضافة الى 175 ألفا إلى مصر و12 ألفا الى النيجر و9 آلاف الى الجزائر والى السودان 2300 شخص.
عدد اليوم
