دبلوماسيون يشيدون برؤية عبدالله بن زايد في دعم العمل الدبلوماسي

أكد دبلوماسيون إماراتيون أهمية تعزيز التبادل التجاري بين الإمارات ومختلف دول العالم في خطوة تخدم توجهات الدولة الرامية لتوسيع نشاطها الاقتصادي. وقال هؤلاء، على هامش الملتقى الرابع لسفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج الذي افتتح أمس، إن الدولة تخوض في الوقت الراهن محادثات ونقاشات مع دول عربية وأجنبية بشكل منفصل للتعاون في مجالات الطاقة البديلة والتنمية والاقتصاد. وأشاد مشاركون في الملتقى بالرعاية الكريمة لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية لعقد هذا الملتقى السنوي، نظراً لأهميته في تعزيز التواصل بين أركان الوزارة وسفراء الدولة ورؤساء البعثات التمثيلية في الخارج. ونوه المشاركون باهتمام سموه باستقطاب عدة جهات حكومية وخاصة وبعضاً من رجال الأعمال، إيماناً من سموه بأهمية هذه القطاعات الحيوية في دعم العمل الدبلوماسي الإماراتي. وسلّط الملتقى الضوء على محاور النقاش المتعلقة بالجانب الاقتصادي ودور وزارة الخارجية في هذا الصدد من خلال توفير المعلومات الأساسية عن الدولة في الخارج من خلال السفراء في الخارج واستقطاب الاستثمارات وتعزيز العلاقات الاقتصادية، بحسب خالد غانم الغيث مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية. وأشار الغانم إلى أنه تمت مناقشة دور الوزارة في وضع الاتفاقيات والقوانين والنظم وأهمية التعاون بين القطاع الخاص والوزارة لما توفره الوزارة من الدعم اللازم، مشيراً إلى أنه تم إعلام سفراء الدولة في الخارج خلال الملتقى بتصور الوزارة لاستراتيجيتها المستقبلية للقطاع الاقتصادي. واعتبر المشاركون أن الملتقى يلقى قبولاً ونجاحاً عاماً بعد عام، نظراً للدور الذي يلعبه في تعزيز روح الفريق الواحد عبر التواصل والتشاور والنقاش واللقاء الذي يجمع المشاركين، الأمر الذي يسهم في نهاية المطاف في الخروج بمقترحات تخدم مصلحة العمل الدبلوماسي. ورأى سفير الدولة لدى جمهورية فيتنام الاشتراكية الشيخ أحمد علي المعلا أن الملتقى يسهم في توفير الحلول للتحديات التي تواجه السفراء، وتوضح سياسة الدولة من مجمل القضايا الوطنية والعالمية المستجدة على الساحة المحلية والإقليمية والدولية بما يمكّن السفراء ورؤساء البعثات من توحيد كلمتهم في إطار عملهم الدبلوماسي. أما سفير الدولة لدى المملكة الأردنية الهاشمية علي محمد حماد الشامسي، فاعتبر أن الملتقى يشكل حافزاً وحيزاً للتواصل بين السفراء لتبادل الآراء وتقديم ما هو أفضل للدبلوماسية الإماراتية لخدمة مصالح الدولة على شتى الصعد. وأشار الشامسي إلى التواصل الاقتصادي الكبير بين الدولتين، مشيراً إلى أكبر المبادرات التي حصلت بين الدولتين وهي قيام شركة معبر بمشروع سياحي كبير في العقبة بكلفة 10 مليارات دولار يستمر إلى 10 سنوات. وفيما يتعلق بقيام مصارف إماراتية بفتح فروع لها في الأردن، أشار الشامسي إلى تعاون كبير في القطاع المصرفي بحيث باشر أبوظبي الوطني أعماله مؤخراً في المملكة. وتوقع الشامسي أن تفتح مصارف أردنية فروعاً لها في الإمارات بالتنسيق بين المصرفين المركزيين الإماراتي والأردني. وفيما يتعلق بمجال الطاقة المتجددة، أكد أن دولة الإمارات تسخر كل إمكاناتها لتقديم المعونة الفنية للأردن، تتمثل في زيادة تبادل المعلومات والخبرات بين الجانبين وإيجاد آليات تعاون مشترك في هذا المجال. وشدد سفير الدولة لدى جمهورية بيلاروسيا محمد مير عبدالله الرئيسي على أهمية الملتقى في تذليل التحديات التي تواجه السفراء في عملهم، مثنياً على دور سمو وزير الخارجية «السبّاق في إطلاق المبادرات البناءة التي تصب في صالح الدولة وسمعتها في الخارج في مختلف الدول وفي شتى المحافل». 3000 مواطن ومواطنة يتلقون العلاج سنوياً في ألمانيا أبوظبي (الاتحاد) - صرح محمد عتيق الرميثي القنصل العام للدولة في ميونخ بجمهورية ألمانيا الاتحادية بأن نحو 3 آلاف من مواطني ومواطنات الدولة يتلقون العلاج في المستشفيات والمراكز الطبية الألمانية سنوياً، بكلفة تتحملها الدولة تصل إلى 100 مليون يورو سنوياً. وقال الرميثي في تصريحات لـ «الاتحاد» على هامش الملتقى الرابع لسفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج إن اللقاء مهم ويأتي فرصة للتواصل مع زملائنا والوزارة والاطلاع على المستجدات في الدولة بشكل دائم. وأضاف أن القنصلية بميونخ تعد من أكبر بعثات الدولة بالخارج، علاوة على أن العاملين بها يعملون على توفير المساعدة والرعاية لكل مواطني الدولة الذين يتوافدون للعلاج أو للسياحة حيث يصل عدد السياح الإماراتيين الذين يزورون ألمانيا سنوياً إلى ما يزيد على 70 ألف سائح. وقال إن ميونخ تعد من أقرب الوجهات الأوروبية حيث إن هناك العديد من الرحلات من أبوظبي ودبي ورأس الخيمة. ووصف الرميثي العلاقات بين البلدين بـ»القوية والمتميزة» في مختلف المجالات الاقتصادي والتدريب الشرطي والثقافي، فضلاً عن التعليم حيث يلتحق العديد من الطلاب من مواطني الدولة ببعثات التعليم بالجامعات الألمانية العريقة لدراسة الطب والهندسة والتكنولوجيا