أبوظبي (الاتحاد)
احتفلت شركة أبوظبي لتسييل الغاز المحدودة «أدجاز»، إحدى شركات مجموعة أدنوك، بذكرى مرور 40 عاماً على تصدير أول شحنة من إنتاج الإمارات من الغاز الطبيعي المسال من جزيرة داس إلى اليابان.
وتجسد هذه المناسبة حدثاً مهماً في تاريخ علاقات الصداقة المتميزة التي تربط دولة الإمارات واليابان، التي تعد من أقدم وأهم شركاء «أدنوك» وعملائها.
وقال فهيم كاظم الرئيس التنفيذي لشركة أدجاز: «باعتبارنا أول شركة لتسييل الغاز يتم تأسيسها في المنطقة، فإن شركة أدجاز تعتبر من الشركات الرائدة في قطاع إنتاج الغاز الطبيعي المسال. ومنذ قيامنا بتصدير أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى اليابان في عام 1977، تشهد العلاقات بين (أدجاز) وبين شركة تبكو اليابانية تطوراً وتقدماً مطرداً، ويعزز تلك العلاقات التزامنا بتوفير إمدادات موثوقة ومستمرة من الغاز الطبيعي المسال عبر جزيرة داس إلى خليج طوكيو. والآن يتولى الغاز الذي تنتجه دولة الإمارات العربية المتحدة إنارة نحو 10% من المصابيح الكهربائية في طوكيو. وتوفر الإمارات ثلث احتياجات اليابان من النفط وتزودها بالغاز الطبيعي الذي يمثل مصدراً للطاقة التي تضيء مصباحاً واحداً من كل عشرة مصابيح خفيفة في العاصمة اليابانية طوكيو». وأضاف: «وتمثل شركة تبكو اليابانية (والتي تعرف حالياً باسم جيرا) أحد أهم وأقدم شركاء (أدجاز). وقد كان لهذه الشراكة والتي تقدم نموذجاً ناجحاً للشراكات التي تحقق المزيد من الفوائد المشتركة، وتسهم في تطوير القطاع وتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي على المدى البعيد دوراً مهماً في تعزيز العلاقات بين اليابان ودولة الإمارات العربية».
ووفقاً لاستراتيجية أدنوك 2030 للنمو والتطور، يمثل توفير إمدادات اقتصادية ومستدامة من الغاز، أحد المرتكزات الأساسية لهذه الاستراتيجية.
وتهدف «أدنوك» إلى القيام باستثمارات نوعية تهدف إلى دعم قدرات الشركة على الإيفاء بالطلب المحلي والعالمي المتنامي، وتشمل تلك الاستثمارات التوسع في مشاريع معالجة الغاز الحامض عبر زيادة القدرة الإنتاجية لمشروع الحصن للغاز بنسبة 50% ورفع الكفاءة التشغيلية وتوظيف أحدث الحلول التكنولوجية مثل تقنيات حقن ثاني أكسيد الكربون لتعزيز إنتاج النفط للاستفادة من الغاز الذي كان يضخ سابقا لزيادة إنتاج آبار النفط في أغراض أخرى مثل توليد الطاقة.
وتشير التوقعات إلى أن اقتصاديات الدول الآسيوية ستمثل ثلثي إجمالي الناتج المحلي العالمي بحلول عام 2040، وفيما يزداد الطلب العالمي على الغاز خلال الفترة نفسها بمقدار 70% ستمثل حصة آسيا من واردات الغاز العالمية ثلثي الطلب العالمي على الغاز. وتلتزم «أدنوك» بتوفير إمدادات مستدامه وفعالة من الغاز تفي بالاحتياجات المتنامية لإمارة أبوظبي من مصادر الطاقة.
وبالإضافة إلى ثلاث وحدات لإنتاج الغاز الطبيعي المسال لأغراض التصدير عبر معالجة الغاز المصاحب وغير المصاحب تنتج ما يقرب من 8 ملايين طن سنوياً، تقوم «أدجاز» بتشغيل وحدتين إضافيتين لمعالجة الغاز في جزيرة داس ضمن مشروع الغاز البحري المصاحب الذي يشكل جزءاً من المشروع الأكبر، وهو مشروع الغاز المتكامل، الذي يستهدف تزويد أبوظبي بحاجاتها المستقبلية من الغاز الطبيعي.
وتم تدشين مشروع الغاز البحري المصاحب عام 2010 بطاقة إنتاجية قدرها 200 مليون قدم قياسي مكعب من الغاز، تم زيادتها إلى مليار قدم قياسي مكعبة من الغاز بعد تدشين مشروع تطوير الغاز المتكامل.
وإلى جانب شركة طوكيو لإنتاج الطاقة الكهربائية «تبكو»، تتولى شركة أدجاز بيع منتجاتها إلى العديد من العملاء الآخرين في آسيا، وأوروبا وأميركا الشمالية.
عدد اليوم
