الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«كلاسيكو» الإمارات بين «المترو» و «الفورمولا» الليلة

«كلاسيكو» الإمارات بين «المترو» و «الفورمولا» الليلة
24 مارس 2011 23:27
في الثامنة والنصف مساء اليوم سيكون كل عشاق كرة القدم الإماراتية، على موعد مع إحدى مباريات قمة دوري المحترفين لكرة القدم، حيث سيكون ستاد آل نهيان في العاصمة أبوظبي مسرحاً للقاء “الكلاسيكو” بين الوحدة والجزيرة في أهم مباريات الجولة الرابعة عشرة للدوري، وهي مباراة من الممكن أن تغير نتيجتها الكثير في ملامح مراكز المربع الذهبي في جدول الترتيب في الوقت الحالي، بعد عودة الدوري من توقفه الطويل، وهي أيضاً مباراة ينتظر نتيجتها كل “الكبار” في جدول الترتيب انتظاراً لأي تعثر للمتصدر “الجزراوي”. ومهما اختلف موقع الفريقين في جدول ترتيب أندية المحترفين، ومهما كانت ظروف كل فريق قبل المباراة تبقى مباراة الجزيرة والوحدة واحدة من أهم المواجهات التي تشهدها منافسات الدوري في كل موسم، وأكثرها إثارة، وستبقى هي كذلك هذا الموسم، رغم أن “الضيف” يتقدم على الجميع ويتصدر القمة منفرداً برصيد 35 نقطة، بينما “المضيف” في المركز السابع برصيد 18 نقطة فقط. ورغم هذا الفارق الكبير في النقاط الذي يصل إلى الضعف تقريباً تبقى المباراة “قمة” رغم أنف جدول الترتيب، لما بين الفريقين من منافسة قوية دائماً وندية وإثارة تميز كل مبارياتهما معاً، بغض النظر عن وضع أي منهما في الجدول، أو مستوى كل فريق قبل خوض المباراة، ونتائجه السابقة في نفس المسابقة، أو غيرها، لأنها مثل كل لقاءات القمة في كل مكان في العالم سواء عالمياً بين ريال مدريد وبرشلونة أو عربياً بين الأهلي والزمالك في مصر أو خليجياً بين الهلال والنصر في الدوري السعودي وغيرها الكثير. دروس الماضي يأمل الجزيرة تحقيق فوز جديد يدعم به صدارته المنفردة، ويقترب به خطوة جديدة من أول لقب لبطولة الدوري في تاريخ النادي، وهو يعلم أن أي نقطة تضيع في هذه المرحلة تعتبر أمراً خطيراً، في ظل ذكريات المواسم الماضية التي تصدر فيها الجزيرة، ثم بدأ التراجع في المحطات الأخيرة ليفشل في الفوز بالدرع، وهو درس تعلمه “الفورمولا” جيداً، لأن مباراة اليوم قد تكون نقطة فاصلة في هذا الشأن. ويرفع الجزيرة شعاراً واحداً لا يغيره في كل مباراة، من أجل المضي قدما نحو هدفه الذي حدده من البداية، ويرفض أي تهاون في طريق تحقيق ذلك، بحثاً عن أول لقب لبطولة دوري المحترفين في تاريخ النادي، الذي يؤكد مع كل جولة أنه يستحق الصدارة والاقتراب من تحقيق اللقب، كان الجزيرة قد تعرض لانتكاسة في الجولة الثانية لدوري أبطال آسيا، عندما خسر من سبهان أصفهان الإيراني بالخمسة، وهو ما تسبب في هبوط معنويات الفريق قبل أن يعود وينتفض ويحقق فوزاً كبيراً على الشباب 4 - 1 في نصف نهائي كأس رئيس الدولة ليقترب أيضاً من لقب الكأس في مواجهة منافسه اليوم فريق الوحدة أيضاً، وحقق الفريق “الجزراوي” الفوز في آخر مباراة له في الدوري قبل توقفه على الشارقة بثلاثية نظيفة. ويأمل البرازيلي براجا مدرب الجزيرة ولاعبوه الفوز بالنقاط الثلاث دون النظر إلى موقف المنافسين، رغم ابتعاد أقرب المنافسين فريق بني ياس للخلف عدة خطوات، لأن أي تعثر “جزراوي” قد يقلص الفارق في القمة في مرحلة مهمة من مراحل السابق نحو الدرع، ويمنح فريق الجزيرة المباراة أهمية كبيرة، مع تقدير قوة وطموحات منافسه، ولن يكون أمام “الفورمولا” سوى اللعب الهجومي من أجل الفوز بالنقاط الثلاث وضمان دعم الصدارة، لأن أي تفريط قد يكلف الفريق الكثير في الجولات المقبلة. ولن يكون فارق النقاط عائقاً أمام الإثارة التي نراها دائماً في لقاءات الفريقين، ولن يكون الترتيب المتأخر لفريق الوحدة حائلا ًأمام تقديم عرض جيد أمام “الجزراوي”المتصدر، الذي يقدم أفضل مستوى بين كل فرق دوري المحترفين هذا الموسم بكل المقاييس، خاصة أن الوحدة تعرض لخسارة ثقيلة في الجولة الماضية أمام اتحاد كلباء 3 - 5، في واحدة من أقسى وأغرب مفاجآت الدوري حتى الآن، بينما تمكن الوحدة من التعادل في دوري أبطال آسيا مع بيروزي الإيراني، واستطاع عبور الوصل في نصف نهائي الكأس. صورة “العنابي” يريد الوحدة “مترو العاصمة” أن يعود لصورته المعروفة، وقد يحدث له ذلك، من باب الجزيرة الواسع، رغم صعوبة المواجهة فنياً أمام فريق منظم يلعب كرة جماعية رائعة، ويقوده مدرب أصبح يعرف كل صغيرة وكبيرة عن كرة الإمارات ومستويات الفرق المنافسة، ويعرف هيكسبيرجر مدرب الوحدة كل ذلك أكثر من الجميع قبل أن يخوض مباراة الليلة الصعبة. وفي المقابل يعلم فريق الجزيرة أنه سيواجه فريقا كبيرا رغم ظروفه الصعبة التي يمر بها من حيث تراجع النتائج وهبوط المستوى، وسوء الحظ، وتعرضه لغيابات كثيرة في الجولات الماضية من الدوري، ويدرك البرازيلي براجا مدرب الجزيرة أن خسارة الوحدة “الخماسية” في الجولة الماضية أمام اتحاد كلباء قد تكون من عوامل تحفيزه وزيادة حماس لاعبيه في المواجهة المثيرة اليوم. وبنظرة على طريقة أداء الفريقين سوف نجد اختلافات كبيرة في أسلوب اللعب في الجانبين الدفاعي والهجومي، وهذه الاختلافات تحكمها قدرات لاعبي الفريقين والتباين الواضح فيها من حيث امتلاك الجزيرة لكتيبة كاملة من النجوم تجمع بين أصحاب الخبرة والشباب في كل الخطوط والأوراق التي يجيد براجا توظيفها. وسوف يجد فريق “العنابي” نفسه في موقف حرج للغاية، وهو يلعب على ملعبه في مواجهة “الفورمولا”، كونه مطالب بشيء واحد فقط، حيث أنه لا يمكن أن يفكر سوى في تحقيق الفوز بالنقاط الثلاث، من أجل التقدم خطوة في جدول الترتيب، لأن الخسارة سوف تدفع به إلى الخلف خطوات جديدة، وتجعل موقفه أكثر حرجاً، هذا بالإضافة إلى أن الفوز على الجزيرة يعتبر “بطولة خاصة” يسعى لها بكل قوته بغض النظر عن تأثير نقاطها الثلاث. ويملك الفريقان دوافع الفوز بالمباراة، وهو ما يجعلها قمة في الإثارة، رغم فارق النقاط والترتيب ومقاييس القوة بين طرفي اللقاء بين فريق يملك كل مقومات الفوز والتألق وآخر يبحث عن العودة إلى مكانه مع الكبار، والمباراة ستكون بنفس القدر من الصعوبة على الفريقين. وهذه الرغبة في تحقيق الفوز قد توجه المباراة ناحية التعادل إذا اتسم الأداء بالتحفظ الدفاعي من الفريقين خشية خسارة النقاط الثلاث، بينما قد نرى العديد من الهداف إذا لعب براجا وهيكسبيرجر بطريقة “مفتوحة” هجومية وتركوا اللاعبين على طبيعتهم في مثل هذه المباريات التي تشهد دائماً تقديم اللاعبين لأفضل مستوياتهم. مباراة الكرة الهجومية والجماعية دبي (الاتحاد) – تعتبر المباراة منافسة مثيرة بين فريقين يلعبان كرة “هجومية” دون إهمال الدفاع ويركزان على الأداء الجماعي مع اختلاف القدرات الخاصة في كل فريق، وهو ما يميزهما ويجعل هناك دور كبير للمدربين هيكسبيرجر وبراجا، اللذين يملكان كل الأوراق التي من شأنها أن تجعل اللقاء واحداً من المباريات الممتعة في دوري 2010 - 2011. الوحدة مكتمل الصفوف بتواجد كل لاعبيه ويقوده إسماعيل مطر في خط الهجوم “الوحداوي” بجوار الهداف الأول بيانو، ومعهما سعيد الكثيري، وخالد جلال، وبشير سعيد، وحمدان كمالي، وحيدر ألو علي، ومحمود خميس، ومحمد الشحي، وماجراو، وهوجو، وعيسى سانتو، وحسن أمين، وعبد الرحيم جمعة، والحوسني، وجميعهم من أصحاب الخبرات والقدرات المميزة القادرون على تقديم العرض المنتظر. ويفتقد الجزيرة جهود لاعب الوسط “المخضرم” سبيت خاطر للإيقاف بعد أن حصل على الإنذار الثالث في مباراة الكأس أمام الشباب، ويقوده المتألق دائماً إبراهيما دياكيه، وفي الوقت نفسه يتواجد الثلاثي الأجنبي دلجادو، وباري، وأوليفيرا، وكتيبة المواطنين جمعة عبد الله، وصالح بشير، وعلي مبخوت، وصالح عبيد، وسلطان المنهالي، وسامي ربيع، وياسر مطر، وأحمد جمعة، وهلال سعيد، وخميس إسماعيل، وحارس المرمى المتميز علي خصيف الذي ظهر بمستوى جيد في المباريات الماضية. أحمد جمعة: سيناريو اللقاء يتغير بعد الهدف الأول أبوظبي (الاتحاد) – قال أحمد جمعة مهاجم الجزيرة إنه يتمنى المشاركة في مباراة اليوم، ولو لعدد من الدقائق، لأن مباريات “الديربي” تصنع النجوم، والمشاركة فيها متعة وشرف لأي لاعب. وأكد أن قمة الأسبوع بين الوحدة والجزيرة مفصلية للفريقين، والجزيرة يرغب في الحفاظ على فارق النقاط، وإن الفوز فيها وارد، خاصة بعد الثقة الكبيرة الناتجة عن الفوز على الشباب في نصف نهائي الكأس، وأن الفريقين قادران على الفوز، ولكن الجزيرة لديه مفاتيح لعب أكثر، ومن الصعب السيطرة عليها في وقت واحد، وبالتالي فإن مصادر الخطورة متنوعة. وأضاف: التحضير النفسي لـ”الديربيات” يكون مختلفاً عن التحضير النفسي للمباريات العادية، وأتوقع أن تكون مباراة اليوم على جزئيات، بمعنى أنها لن تدين بالكامل لفريق على حساب الآخر، وسوف تتسم بالحذر، حتى يسجل فريق على الآخر، وعندها سوف يتخلى الفريق المتأخر عن حذره، ويندفع للهجوم من أجل التعويض، وسوف يتغير سيناريو الحذر، ونحن نحترم الوحدة ونحسب له ألف حساب، وهدف الجزيرة واضح، وهو الفوز بالنقاط الثلاث، ولا أعتقد أن مباراة اليوم سوف تكون مثل مباراة الدور الأول التي انتهت بالتعادل السلبي، وظل الفريقان خائفين من بعضهما البعض طوال 90 دقيقة، لأن الظرف اختلف، وكلا الفريقين يبحثان عن الفوز. وعن موقفه إذا شارك اليوم وواجه عبد الرحيم جمعة في الملعب قال: شقيقي له كل الاحترام عندي، فهو الذي ينصحني دائماً، ولكني لو واجهته اليوم سأقف بوجهه، حتى لا يسبب خطورة على فريقي، وفي النهاية أقول إن الثقة بالنفس والتعامل الجيد مع ظروف اللقاء تحسم النتيجة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©