الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأرجنتين في مواجهة «ثأرية» مع تشيلي على لقب كوبا أميركا

الأرجنتين في مواجهة «ثأرية» مع تشيلي على لقب كوبا أميركا
25 يونيو 2016 21:48
نيو جيرسي (د ب أ) بعد الهزيمة في المباراة النهائية لكل من بطولتي كأس العالم 2014 بالبرازيل وكأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا 2015) في تشيلي، يطمح المنتخب الأرجنتيني إلى النجاح في التحدي الجديد الذي ينتظره عندما يلتقي نظيره التشيلي اليوم في المباراة النهائية لكوبا أميركا 2016 بالولايات المتحدة. ويلتقي المنتخبان على استاد «ميتلايف» في نيو جيرسي بنهائي هذه النسخة (المئوية) من بطولات كوبا أميركا، والتي تستضيفها الولايات المتحدة بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس اتحاد كرة القدم في أميركا الجنوبية (كونميبول) وانطلاق النسخة الأولى من بطولات كوبا أميركا في 1916. وتمثل مباراة اليوم فرصة ذهبية أمام المنتخب الأرجنتيني بقيادة نجمه الساطع ليونيل ميسي من أجل العودة لمنصات التتويج في البطولات الكبيرة، والتي غاب عنها راقصو التانجو لمدة 23 عاماً وبالتحديد منذ فوز الفريق بلقب كوبا أميركا 1993. وتتسم المباراة بين الفريقين بالطابع الثأري، نظراً لكونها مواجهة مكررة لنهائي النسخة الماضية من البطولة عندما تعادل الفريقان سلبياً، ثم تغلب المنتخب التشيلي على نظيره الأرجنتيني بركلات الترجيح ليتوج بلقبه الأول في تاريخ البطولة. وتسيطر الرغبة في التتويج بلقب البطولة على لاعبي المنتخب الأرجنتيني، وخاصة ميسي الذي أصبح بحاجة ماسة لتأكيد جدارته بهذه المكانة الرائعة التي يحظى بها في عالم كرة القدم. ويرفض ميسي ورفاقه الحديث عن كون المباراة مواجهة ثأرية لأنهم يضعون في اعتبارهم هدفاً واحداً فقط، وهو الفوز في المباراة والتتويج باللقب بغض النظر عن هوية المنافس. وأحرز ميسي كل الألقاب الممكنة مع فريقه برشلونة الإسباني، كما حصد كل الجوائز الفردية الكبيرة وفي مقدمتها خمس كرات ذهبية لأفضل لاعب في العالم في استفتاء الاتحاد الدولي للعبة «الفيفا»، ولكنه يتعرض دائماً وبشكل متكرر لانتقادات عنيفة بسبب عدم ظهوره مع منتخب بلاده بنفس المستوى الراقي الذي يقدمه مع برشلونة، إضافة لعدم فوزه بأي لقب مع المنتخب الأرجنتيني الأول في البطولات الكبيرة، المونديال وكوبا أميركا. ورغم الآمال العريضة المعلقة على ميسي، فإن الفوز في مباراة اليوم لن يكون مسؤولية ميسي وحده وإنما مهمة الفريق بأكمله. وأكد سيرخيو روميرو حارس مرمى المنتخب الأرجنتيني: «لا يهم أننا سنواجه المنتخب التشيلي، مهمتنا تتجاوز هذا الأمر، لأننا نحتاج أن نظهر للجميع وحدتنا وتماسكنا، وأن بلوغنا النهائي الثالث على التوالي في البطولات الكبيرة لم يأت بالصدفة». وقال الحارس المتألق: «خسرنا مباراتين نهائيتين لم نكن نستحق الخسارة فيهما، كرة القدم والعمل الجاد منحا هذا الفريق فرصة أخرى». ولكن تظل حقيقة مؤكدة وهي أن المنتخب الأرجنتيني سيواجه اختباراً صعباً للغاية في مباراة اليوم، حيث يلتقي فريقاً عنيداً تطور مستواه من مباراة لأخرى عبر أدوار البطولة حتى شق طريقه بنجاح إلى النهائي بقيادة المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيزي. وفي السنوات القليلة الماضية، تطور مستوى المنتخب التشيلي ليصبح من أفضل المنتخبات في أميركا الجنوبية وأيضاً على مستوى العالم. ويشتهر المنتخب التشيلي حالياً بأسلوب اللعب الذي يعتمد على الضغط المكثف على منافسيه والتحركات الهجومية السريعة والأداء الراقي الجمالي. وقال بيزي، بعد الفوز على كولومبيا 2 /‏ صفر في الدور قبل النهائي بالبطولة: «يتسم هذا الجيل من لاعبي منتخب تشيلي بأنهم يتوقون للانتصارات، وقبل خوضهم لأي مباراة أو بطولة، يكون لديهم يقين بأنهم سيفوزون، وهذه القناعة تساعدهم على تقديم هذا الأداء والظهور بهذه الثقة التي تبدو عليهم في الملعب». وأكد بيزي أن كون الفريق شغوفاً بالانتصارات لا يعني فوزه في جميع المباريات «لأنه أمر مستحيل»، وأوضح أن المعنى الحقيقي لهذا هو الثقة والإصرار لدى الفريق على السعي للفوز بجميع المباريات والبطولات التي يخوضها. وقد تكون هذه الثقة سلاحاً مهما للفريق في مباراته اليوم أمام التانجو الأرجنتيني الذي يسعى جاهداً للفوز بأي لقب، والذي ينتظر أن يشهد أداء مضاعفاً من ميسي ورفاقه لثقتهم في إمكانية استعادة اللقب القاري الذي توج به المنتخب الأرجنتيني 14 مرة سابقة. ومنذ نهائي كوبا أميركا 2015، تغلب المنتخب الأرجنتيني على نظيره التشيلي مرتين، حيث فاز عليه 2 /‏ 1 في عقر داره خلال مارس الماضي ضمن تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2018، ثم فاز عليه بنفس النتيجة في افتتاح مباريات الفريقين بالمجموعة الرابعة في الدور الأول للبطولة الحالية وذلك في السادس من يونيو الحالي. ولكن مباراة اليوم تختلف عن هاتين المباراتين، لأن لاعبي المنتخب الأرجنتيني لم يتعرضوا في هاتين المباراتين لنفس الضغط الواقع عليهم قبل مباراة اليوم. كما سيسعى المنتخب التشيلي لاستغلال فوزه بلقب النسخة الماضية كعامل محفز يمنح أفضلية للاعبيه في المباراة. ويعود أرتورو فيدال نجم بايرن ميونيخ الألماني إلى صفوف منتخب تشيلي في مباراة اليوم بعدما غاب عن لقاء كولومبيا في المربع الذهبي بسبب الإيقاف للإنذارات. كما أكد زميله أليكسيس سانشيز نجم أرسنال الإنجليزي على مدار البطولة الحالية أنه في أروع مستوياته. وفي المقابل، ظهر ميسي أفضل لاعب في العالم بأفضل مستوياته في البطولة الحالية حسبما يرى كثيرون من المتابعين للبطولة. ورغم هذا، يؤرق المنتخب الأرجنتيني ومديره الفني خيراردو مارتينو غياب عدد من العناصر الأساسية المؤثرة في الفريق بسبب الإصابات. وتأكد غياب إيزكويل لافيتزي عن المباراة بسبب إصابته بكسر في عظمة «الكعبرة» بالذراع الأيسر خلال مباراة فريقه أمام المنتخب الأميركي في المربع الذهبي للبطولة. كما يغيب أوجستو فيرنانديز عن صفوف التانجو في هذه المباراة لعدم اكتمال التعافي بعد الإصابة العضلية التي تعرض لها في نفس المباراة. وفي المقابل، قد يستعيد المنتخب الأرجنتيني جهود لاعبه المتميز آنخل دي ماريا بعد تعافيه من الإصابة، وإن أحاط الغموض حتى الآن بمشاركته لعدم اكتمال تأهيله وهو ما ينطبق أيضا على زميله نيكولاس جايتان. ولكن المنتخب الأرجنتيني يرفض التعلل بهذه الغيابات، ويؤكد أن الفوز هو الهدف الوحيد للفريق بغض النظر عمن سيخوض المباراة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©