الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جونج يقود التحدي الأخير في نهائيات المونديال

15 مايو 2010 01:07
قطع هو جونج-مو جميع المراحل اللازمة والمنطقية للوصول إلى منصب مدرب منتخب كوريا الجنوبية، وسيقوده في نهائيات جنوب أفريقيا 2010 للمرة الأخيرة بعدما كتب اسمه في تاريخ "محاربي التايجوك". لا تزال أهداف جونج-مو عالقة في الأذهان خلال تصفيات مونديال مكسيكو 1986 وخصوصا أمام اليابان فقاد كوريا الجنوبية إلى النهائيات للمرة الثانية في تاريخها، بعد 32 سنة من مشاركتها الأولى المخيبة 1954 في سويسرا. ومنذ ذلك الوقت، فرضت كوريا الجنوبية نفسها كالمنتخب الأكثر فعالية في تصفيات كأس العالم في القارة الصفراء، فتأهلت ست مرات على التوالي، بالإضافة إلى احتضانها نسخة 2002 بالاشتراك مع اليابان. في المونديال المكسيكي، انتشرت صورة جونج-مو في العالم بعد ارتكابه خطأ قاسياً على دييجو مارادونا في مباراة الأرجنتين، ثم سجل هدفاً في مرمى إيطاليا حاملة اللقب آنذاك. في موازاة تألقه مع المنتخب الوطني بين عامي 1974 و1986 نقل جونج-مو نجاحه إلى القارة الأوروبية، حيث احترف في صفوف ايندهوفن الهولندي الذي يعتبر وجهة مفضلة للاعبين الآسيويين وخصوصا الكوريين. بعد ثلاثة أعوام أمضاها مع الفريق الهولندي، عاد لاعب الوسط إلى بلاده ثم بدأ رحلته التدريبية. عمل كمدرب للياقة 1989 مع المنتخب قبل إشرافه على نادي بوسكو أتومز، إلى أن تسلم مهام المنتخب الأول موقتاً لمباراة واحدة 1995، ثم عاد إلى تدريب الأندية مع شونام دراجونز وحقق معه نتائج عادية في الدوري باستثناء الحصول على لقب الكأس مرتين. مشواره الثاني مع المنتخب كان أطول، لكنه تعرض لانتقادات كثيرة بعدما استدعى لاعبين شبان وتخلى عن لاعبي الخبرة، فحل بدلا منه الهولندي جوس هيدينك اثر فشله في دورة الألعاب الآسيوية 1998 والألعاب الأولمبية الصيفية 2000، بعد النجاح المذهل الذي حققه هيدينك مع كوريا الجنوبية بإيصالها إلى المركز الرابع في نهائيات 2002. واصل الاتحاد الكوري سياسة اعتماد المدربين الأجانب، لكن النجاح لم يحالف البرتغالي أومبرتو كويلهو والهولنديين جو بونفرير، ديك أدفوكات وبيم فيربيك. ساهم فشل بعض المدربين الأجانب، ووصول لاعبين أطلقهم جونج-مو سابقا أمثال بارك جي-سونج، لي يونج-بيو وسيول كي-هيون إلى العالمية، ساهم برفع أسهمه للعودة إلى المنتخب للمرة الثالثة 2007، بعد رفض الفرنسي جيرار أوييه والايرلندي ميك ماكارثي المرشحين القويين لاستلام المنصب. لم يسلم جونج-مو (55 عاما) مرة جديدة من النقد، لكنه ضرب بقوة وحصد لقب مدرب العام 2009 من خلال قيادته البلاد في 27 مباراة دون خسارة. هذه السلسلة أوقفها المنتخب الصربي القوي في نوفمبر الماضي، قبل أن يعود المنتخب الأحمر إلى السقوط في بعض الهفوات كالخسارة أمام منتخب زامبيا 2-4، ثم الضربة المعنوية من خلال السقوط أمام الصين اللدودة للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود وذلك في بطولة شرق آسيا بنتيجة صفر-3، لكن جونج-مو استعاد القليل من هيبته بعد فوزه على ساحل العاج 2-صفر في مارس الماضي، بيد أن عملاً كثيراً سينتظره في نهائيات 2010 حيث سيخوض أولى مبارياته أمام اليونان في الدور الأول قبل مواجهة الأرجنتين ونيجيريا. يقول جونج-مو: "أنها واحدة من أصعب المجموعات، لكننا واثقون بإمكانية متابعة المشوار". لكن مهما حصل في جنوب أفريقيا، يؤكد هو أنه سيتنازل عن منصبه بعد انتهاء المشاركة الأفريقية: "سأترك المنتخب إذا حققنا نتيجة جيدة، آمل أن يأتي مدرب آخر ويتابع المسيرة من بعدي، كما تعلمون فالمناقشات قد بدأت لاختيار مدرب جديد يقود المنتخب في مونديال 2014 في البرازيل".
المصدر: نيقوسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©