الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اللاجئون السوريون.. كيف يمكن إنقاذهم؟

اللاجئون السوريون.. كيف يمكن إنقاذهم؟
21 مارس 2015 22:16
يقول ديفيد ميليباند: إن الصراع الوحشي الدائر في سوريا، والذي دخل عامه الخامس، يمثل رعباً حقيقياً. فالموت والدمار والنزوح، الذي امتد الآن إلى العراق، يشكل أسوأ أزمة إنسانية قاتمة خلال القرن الجاري حتى الآن. ورغم ذلك يبدو أن العالم قد أصبح أقل اكتراثاً بالمأساة الإنسانية المتصاعدة. ولا تجد مناشدات الأمم المتحدة من أجل المساعدات الإنسانية التمويلات الكافية. وقلص المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا هدفه بحيث أصبح وقف إطلاق النار مؤقتاً في مدينة واحدة. وضُرب بقواعد الحرب ومبادئ حماية المدنيين عرض الحائط. وفي وجه حالة الجمود السياسي المخيفة بشأن قضايا الحرب والسلام، بات من الضروري استخدام جميع الوسائل القليلة الممكنة لتخفيف المعاناة عن كاهل السوريين، وهذه الوسائل برمتها بين يدي الغرب. وقد توانت الولايات المتحدة والدول الغربية كثيراً في الالتزام بإعادة توطين اللاجئين السوريين. ورغم أن إعادة التوطين، لن تنهي الحرب، لكنها يمكن أن تنقذ حياة بعض الضحايا الأكثر عرضة لمخاطر القتال، من المغتصَبين، والمعذَّبين، والنساء والأطفال المعرضين للأذى، ومن هم في أشد الحاجة إلى مساعدات طبية عاجلة. إيران ـ «داعش».. أيهما أخطر؟! يتساءل خليل علي حيدر: أيهما أخطر على المنطقة العربية «إيران الإسلامية» أم «دولة داعش الإسلامية»؟ بصراحة، يقول وزير الإعلام الأردني الأسبق صالح القلاب، «إيران أخطر من داعش ألف مرة»! ويضيف: «إن هذا التنظيم الإرهابي الذي تجاوز كل الحدود في جرائمه.. هو مجرد مجموعة صغيرة بالإمكان محاصرتها والقضاء عليها في النهاية. أما بالنسبة لإيران فإن الأمور أكثر تعقيداً وأكثر خطورة، فهي أصبحت عملياً تهيمن على أربع دول عربية، العراق وسوريا ولبنان واليمن». إن هيمنة إيران على العراق قد تكون كذلك الأخطر في تحليل مراسلة الشرق الأوسط «منى علمي»، التي تقول إن «مع موارد العراق الشاسعة، تبقى الميليشيات العراقية الشيعية أغنى بكثير من نسخة «حزب الله اللبناني». إيران في صراع مرير مع السعودية ودول الخليج ودول عربية أخرى، في دعمها للنظام السوري على امتداد أربع سنين ومئات الآلاف من الضحايا، رغم استياء كل عقلاء إيران والشيعة، الذين يذكرون جيداً ويعرفون أن معظم الإرهابيين الذين قدموا إلى العراق بعد عام 2003 وقتلوا آلافا مؤلفة من الشيعة كانوا يتجمعون في سوريا ويتدربون في اللاذقية وتسهل لهم سبل اختراق الحدود العراقية، وكان باستطاعة إيران أن تضغط على سوريا ولكنها لم تفعل، لأن إيران كانت مثل سوريا في خوف شديد من نجاح تجربة العراق بعد سقوط صدام. وباء الديمقراطية العربية يقول د. خليفة علي السويدي إن الوباء مرض ينتشر بين الناس، يؤدي إلى هلاكهم وتشريد الناجين منهم ما لم يتمكن الطب من إيجاد اللقاح المناسب له، والذي في الغالب يكون مشتقاً من نفس مسببات المرض يحقن به الجسم البشري فيتدرب على المرض كي ينجو من شر الهلاك. الديمقراطية هي الوباء الذي انتشر في الدول العربية حديثاً، فإذا أردت أن تحطم دولة عربية، وتمزق لحمتها الوطنية، ارفع يدك إلى السماء وقل اللهم ارزقهم الديمقراطية الغربية. فتجارب الدول التي مرت بمنعطف ما يعرف بـ«الربيع العربي»، وهو داء قاد إلى الهلاك، ليس به من الإيجابية أكثر من فشل هذا المشروع الذي ظاهره الرحمة وباطنه التشتت والعذاب، فمن يستعرض تاريخ العرب يجد أن الديمقراطية قادت إلى الخلافات التي وصلت لمستوى الحرب الأهلية في بعض الدول والتمزق الطائفي وتفتيت لحمة الوطن في دول أخرى، وجعلت البعض فريسة سائغة لتحقيق مصالح دول أجنبية، فأضحت تُدار بها مغامرات للاستهلاك المحلي بأيدٍ أجنبية تارة وعن طريق متطرفين محليين أحياناً أخرى. الخطاب الديني.. دعوات التجديد يقول د. رضوان السيد: تصاعدت دعوات تجديد الخطاب الديني، بعد هجوم «القاعدة» على الولايات المتحدة عام 2001، وانتشار ممارسات التكفير والعنف والإرهاب، وكان أول مفاهيم الدين الذي طرأ عليه التحويل والتحوير هو مفهوم الجهاد، فالجهاد في المنظومة الفقهية التقليدية مفهوم شاسع ينطلق من مجاهدة النفس إلى مجاهدة العدو، فهو إن وصل معناه للقتال يكون دفاعياً لردّ الهجمات، والدولة هي التي تتولى الأمر. وفي زمن الاستعمار، عندما كانت الدول القائمة تعجز، تظهر حركات جهادية تتصدى لدفع العدو عن الديار وتحريرها منه، ومنذ ذلك الحين لاحظ السيد أحمد خان بدء ارتباط الجهاد بالتكفير. فذوو الذهنية الدينية لا يقاتلون المستعمر لأنه معتدٍ ومحتلّ وحسْب، بل ولأنه كافر! واعتبر آخرون آنذاك أن الظاهرة ليست خطِرة، لأنها تدل على ثبات حرمة سفك الدم في ذهن المسلم وتصرفاته، بحيث احتاج من أجل إحلال مقاتلة المحتل إلى اعتباره كافراً، وما كان ذلك صحيحاً ولا دقيقاً، بل دل ذلك على الحركة التي كانت جارية وقتها باسم الخروج على التقليد، وفتح باب الاجتهاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©