أبوظبي (الاتحاد) ـ أكد معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك نظرة مستقبلية طويلة الأمد، وأنها وفرت جميع متطلبات الانتقال إلى اقتصاد المعرفة من خلال بناء القدرات في التكنولوجيا الحديثة وتطوير رأس المال البشري المؤهل للاستجابة لتحديات ضمان أمن الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة.
وقال معاليه، خلال الزيارة التي قام بها إلى “مصدر” أمس “تطوير مشاريع الطاقة المتجددة في الوطن والخارج، يسهم في تعزيز أمن الطاقة ويساعد في اكتساب العلوم والخبرات اللازمة للانتقال إلى اقتصاد المعرفة”.
ورافق معاليه في الزيارة، وفد ضم كلاً من الدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس، وراشد محمد الشريقي، وحمد أحمد الرحومي، وأحمد عبدالملك أهلي، وعفراء راشد البسطي، ومسعود أحمد المزروعي مدير إدارة العلاقات العامة والمراسم وشؤون الأعضاء.
وحثّ رئيس المجلس الوطني الاتحادي أبناء الدولة على الالتحاق بمعهد مصدر كونه يتيح لهم متابعة الدراسات العليا ونيل درجة الماجستير والدكتوراه في العلوم المتقدمة دون الحاجة إلى السفر للخارج، مشيداً بالنظرة الحكيمة للقيادة الرشيدة والهادفة إلى توفير كل مستلزمات النهضة والتطور وبناء مستقبل مشرق يعزز أمن الوطن وازدهاره.
ودعا إلى اكتساب المهارات وتعزيز القدرات في قطاع الطاقة المتجددة الذي يشهد نمواً كبيراً في مختلف أنحاء العالم.
وقال “سعدنا لرؤية بنات وأبناء الإمارات من ضمن طلاب معهد مصدر وهم يجرون أبحاثاً متقدمة تسعى لإيجاد حلول عملية في مجالات مهمة مثل الوقود الحيوي وتعزيز كفاءة الطاقة”.
من جانبه، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لمصدر “هذه الزيارة ستسهم في تسليط الضوء على المشاريع والجهود التي نقوم بها من أجل تنفيذ رؤية القيادة الرشيدة لضمان أمن الطاقة وتنويع مصادر الدخل وجعل أبوظبي مركزاً لتطوير التكنولوجيا والقدرات البشرية، وذلك بما يسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمزود رئيسي للطاقة في العالم”.
وبدأت الزيارة بالاطلاع على مختلف جوانب عمل “مصدر”، بما في ذلك التقدم الذي حققته مشاريعها المحلية والعالمية، ومن ثم استقل الوفد الزائر مركبات نظام النقل الشخصي السريع إلى معهد مصدر حيث اطلع على الغرف النظيفة المجهزة لإجراء التجارب العلمية التي تتطلب بيئة نقية خالية من الشوائب والغبار، ثم زار الوفد المختبرات واطلعوا على التجارب التي يجريها الباحثون في معهد مصدر.
وشملت الجولة برج الرياح المستوحى من البارجيل التقليدي والذي يسهم في تلطيف أجواء الساحة الرئيسية للمعهد، وكانت المحطة الأخيرة في المعهد مركز المعرفة الذي يوفر الموارد التعليمية لمساعدة الدارسين على إجراء أبحاثهم.
واطلع الوفد على التقدم المحرز في تشييد المرحلة الثانية من معهد مصدر، ومن ثم توجه إلى محطة الألواح الكهروضوئية بطاقة 10 ميجاواط التي تزود مصدر بكافة احتياجاتها من الكهرباء ويتم تحويل الفائض منها إلى شبكة كهرباء أبوظبي.
ومن مشاريع “مصدر” التي اطلع عليها الوفد الزائر محطة شمس 1 للطاقة الشمسية المركزة، التي تبلغ استطاعتها المستهدفة 100 ميجاواط، والتي ستدخل مرحلة التشغيل في الربع الأخير من العام الحالي.
عدد اليوم
