الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

تركي السديري.. فارس الكلمة في الصحافة السعودية يرسم مشهد الوداع

تركي السديري.. فارس الكلمة في الصحافة السعودية يرسم مشهد الوداع
14 مايو 2017 22:42
أشرف جمعة (أبوظبي) بعد طول صحبة في تثقيف العقل وبناء صرح يتكئ على الفكر التنويري في عالم الصحافة السعودية غيب الموت أمس الكاتب الصحافي السعودي المشهور، تركي السديري، رئيس التحرير السابق لصحيفة الرياض، والرئيس السابق لهيئة الصحفيين السعوديين عن عمر ناهز 73 عاماً والذي لقبه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله بـ «ملك الصحافة». رحلة طويلة امتدت إلى أربعة عقود زين فيها السديري اللغة الصحفية بشيء من المتعة من خلال زاويته الشهيرة «لقاء» التي كان يكتبها يومياً بجريدة «الرياض» إذ أظهر من خلالها ثقافته العارمة وأسلوبه الخاص في الكتابة حيث انعطف على قراءة الآداب العربية والعالمية في إحدى مراحله العمرية المبكرة وبخاصة الرويات التي شكلت بدورها ذائقته في الكتابة فاكتست سطوره بلوحات الأدب النابض فجعل للكتابة الصحفية طعماً، وجر وراءه القراء من المحيط إلى الخليج. اكتسب السديري سمعة كبيرة في الأوساط الصحفية بسبب مهنيته العالية وقدرته على التميز من خلال قيادة صحيفة الرياض السعودية قرابة أربعة عقود من الزمن، كان فيها فارس الكلمة، والمدير الحيوي الذي يمتلك كاريزما عالية في الإدارة، وفي عام 2011 تسلم السديري جائزة أفضل عمود صحفي في حفل أقيم في إمارة دبي، وحرص أمير الرياض على تكريمه كشخصية العام 2015 ضمن تكريم رواد الأعمال الأكثر إبداعا في المملكة حسب قائمة فوربس الشرق الأوسط، ويعد الراحل أحد أهم الصحفيين السعوديين والخليجيين كونه اتخذ من البداية منهجاً معتدلاً، وتعددت كتاباته في الرياضة والسياسة والحياة الاجتماعية، وكان قلمه يفيض على قرائه بالصدق والشفافية وجمال الأسلوب الذي تميز به عبر مشواره الصحفي الزاخر بالإنجازات. ولد السديري عام 1363 هـ بمدينة الغاط التابعة لمنطقة الرياض، وتلقى تعليمه بمدينة الرياض، وعمل رئيساً لتحرير جريدة الرياض التي جعلها في المقدمة منذ عام 1394 هّـ وحتى قبول استقالته في 16 شوال 1436 لمدة 41 عاماً. وبزغ نجم السديري طوال سنوات عمره واليوم تودعه الكلمة وروادها في كل مكان فإنجازاته ستظل تذكر به كواحد من أعلام الصحافة السعودية والخليجية والعربية تاريخاً مشرفاً لا يغيب عن الذاكرة وتتعلم منه الأجيال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©